دنيرس تارجارين

شخصية في أغنية الجليد والنار
(بالتحويل من دينريس تارغاريان)

دنيرس تارجارين شخصية خيالية من سلسلة روايات أغنية الجليد والنار لجورج آر. آر. مارتن، والمسلسل التلفزيوني صراع العروش، جسدتها الممثلة الإنجليزية إيميليا كلارك. تُعد دينيرس شخصيةً بارزة في الرواية، وهي من أشهر شخصيات المسلسل، وتصفها صحيفة النيويورك تايمز بأنها من أروع أعمال المؤلف.[2][3]

دنيرس تارجارين
 
معلومات شخصية
قتلها جون سنو  تعديل قيمة خاصية (P157) في ويكي بيانات
مواطنة الممالك السبع  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
اللقب ام التنانين
الزوج كال دروغو  تعديل قيمة خاصية (P26) في ويكي بيانات
العشير داريو نهاريس
جون سنو[1]  تعديل قيمة خاصية (P451) في ويكي بيانات
الأولاد ريجو
الأب إيريس تارجارين
الأم رايلا تارجارين  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P25) في ويكي بيانات
إخوة وأخوات
ريجار تارجارين،  وفسيرس تارجارين  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P3373) في ويكي بيانات
عائلة آل تارجارين
الحياة العملية
شخصية أغنية الجليد والنار
أول ظهور لعبة العروش
آخر ظهور العرش الحديدي
المبتكر جورج ر. ر. مارتن
المؤدي إميليا كلارك (صراع العروش)
تأليف جورج ر. ر. مارتن  تعديل قيمة خاصية (P170) في ويكي بيانات
الجنس أنثى
المهنة ثورية،  وحاكم  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات لغة دوثراكية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
الخدمة العسكرية

ظهرت دينيرس في رواية لعبة العروش عام 1996، وهي من آخر الأعضاء الباقين على قيد الحياة -مع أخيها فيسريس- لعائلة تارغرين، التي حكمت ويستروس على العرش الحديدي نحو 300 سنة قبل الإطاحة بها، قبل 14 عامًا من أحداث الرواية الأولى. ظهرت بعد ذلك في صدام الملوك عام 1998، وعاصفة السيوف عام 2000. عُدَّت دينيرس من الشخصيات البارزة القليلة التي لم تظهر في وليمة الغربان عام 2005، لكنها عادت في الرواية التالية الرقص مع التنانين عام 2011.[4][5]

في هذه القصة، دينيرس امرأة شابة في بداية سن المراهقة تعيش في إيسوس، ولا تعلم حياة أخرى غير العزلة، واعتمدت على أخيها الكبير المؤذي فيسريس. تُجبر على الزواج من زعيم قبائل الدوثراكي كال دروغو مقابل أن يمد دروغو أخيها فيسريس بجيش ليتسنى له العودة إلى ويستروس واستعادة العرش الحديدي. فقد فيسريس السيطرة على دينيرس ووجدت نفسها تتكيف مع حياة مجموعة الدوثراكي. تظهر دينيرس بشخصية قوية وواثقة وشجاعة. تصبح دينيرس وريثة سلالة تارغرين بعد مقتل أخيها وتخطط لاستعادة العرش الحديدي بنفسها، إذ تعد ذلك حقها الطبيعي. تخسر دينيرس الحامل زوجها وطفلها، لكنها ساهمت في فقس 3 من بيضات التنين. تعدها التنانين أمهم وزودتها بمكانة مميزة وتكتيكية. وبمرور الوقت، تناضل دينيرس لتحافظ على سيطرتها على التنانين. تكتسب أيضًا جيشًا تغزو به العديد من المدن مثل يونكاي وأستابور وميرين، وتعزم على إنهاء العبودية وعدم المساواة هناك. رغم نطاقها الأخلاقي القوي، تستطيع التعامل بوحشية مع أعدائها، خاصةً سادة العبيد.

نالت استحسان النقاد والمعجبين، وحصلت إيميليا كلارك عن شخصية دينيرس في مسلسل شبكة إتش بي أو على ترشيح لجائزة إيمي لأفضل ممثلة رئيسية في مسلسل درامي عام 2019، و ترشيح لجائزة إيمي لأفضل ممثلة مساعدة أعوام 2013 و2015 و2016، إضافةً إلى عدة جوائز أخرى.

وصف الشخصية

عدل

دينيرس تارغرين ابنة الملك أريس الثاني (الملك المجنون) وأخته/زوجته الملكة رايلا، وهي أحد آخر الاحياء من آل تارغرين.[6][7] تُعد الراوية (الشخص الثالث) في 31 فصلًا من صراع العروش وصدام الملوك وعاصفة السيوف والرقص مع التنين، ما جعلها رابع أفضل صوت سردي في السلسلة بعد تايرون لانسر وجون سنو وآريا ستارك.

الخلفية

عدل

قبل 13 سنة من أحداث السلسلة -16 سنة في المسلسل التلفزيوني- وبعد مقتل والدها وأخيها الأكبر ريغار خلال ثورة روبورت، وُلدت دينيرس في منتصف العاصفة العظيمة وعُرفت باسم وليدة العاصفة. توفيت والدتها ريلا منذ الولادة، وينقل دينيرس وأخيها الكبير فسريس إلى برافوس رئيس أركان الجيش السيد وليام داري. تُوفي داري عندما كانت دينيرس في الخامسة من عمرها، وقضت مع أخيها فيسريس السنوات اللاحقة في المدن الحرة. عند بداية صراع العروش، كانت دينيرس وأخوها ضيوفًا لأليرو موباتس نحو نصف عام في بينتوس. وصف منتجو صراع العروش دينيرس أنها مزيج من جان دارك ولورانس العرب ونابليون.[8]

المظهر والشخصية

عدل

غالبا ما توصف دينيرس أنها فائقة الجمال، ذات شعر فضي باهت طويل وعيون كحجر الجمشت. مع أنها أطول من أكثر النساء كانت نحيلة وشاحبة. كان لجمال دينيرس قصص كثيرة. خلال الرواية، لاقت دينيرس إعجاب العديد من الخطاب الذي سعوا إلى طلب يدها للزواج، كي يسيطروا على التنانين الثلاثة الخاصة بها. كانت دينيرس تتحدث اللغة الويستروسية بطلاقة وكذلك لغة فالريان العالمية التي تتحدثها باللهجة التيروشية. على مدار الروايات الثلاث الأولى، أتقنت دينيرس اللغة الدوثراكية إضافةً إلى اللغة الدوثراكية التي تتحدثها المدن المستعبدة في إيسوس.

نشأت دينيرس في خوف مستمر من أن يكتشفها ويقتلها حلفاء الملك روبرت بارشون، وأساء معاملتها أخوها الأكبر فيسريس، ما أدى إلى زيادة ضعفها وخضوعها. تجد دينيرس قوتها الداخلية وشجاعتها التي ظهرت قائدًا طبيعيًا يحبه شعبه. غالبًا ما توصف بالكرم والعطف والبساطة، رغم استطاعتها أن تكون قاسية ضد من يريدون إيذاءها أو إيذاء شعبها. صُورت دينيرس على غلاف عدد يوليو 1996 من مجلة أسيموف للخيال العلمي، الذي يحتوي مقتطفات من صراع العروش باسم دم التنين.

القيادة السياسية

عدل

قُيمت قيادة دينيرس باستخدام العلوم السياسية. وضح البروفيسور توبي جيمس في كتاباته في موقع المحادثة كيف تطهر دينيرس قيادتها في سلسلة العروض الثمانية في صورة مشابهة لتطهير الفاشية الأوربية في أربعينيات القرن العشرين.[9] يُعد قرار تدمير أراضي الملك تصرفًا غير أخلاقي للقيادة، ومن ثم فإن ميلها الواسع لاستخدام الخوف وسيلةً لتحقيق أهدافها، التي قد تكون أهدافًا غير أخلاقية، يعكس الصراع العميق الذي يواجهه كل القادة السياسيين عندما يريدون القيادة الواعية والماكرة معًا.

مجريات الأحداث

عدل

لعبة العروش

عدل
 
شعار نبالة آل تارجارين

في رواية لعبة العروش عام 1996، باع دينيرس أخوها فيسريس وإليرو موربتس لتتزوج كال دروغو، زعيم قبائل الدوثراكية، مقابل أن يمد فيسريس بجيش.[6] في ذلك الوقت، رافقت دينيرس السيد جوراه مورمونت، وهو فارس ويستروسي منفي، وقد أعطى دينيرس 3 من بيضات التنين هدية زواج. كانت دينيرس تخشى دروغو في بادئ الأمر، لكن أصبح زواجها سعيدًا فيما بعد، وازداد حب دينيرس لدروغو وأخذت تتطبع بعاداته وطقوسه، ووجدت القوة والعزيمة لأول مرة. قادها ذلك إلى التصدي لمحاولات فيسريس الذي يريد إجبارها على كره دروغو. بعد أن لقي فيريس حتفه على يد دروغو بصب الذهب المنصهر على رأسه بسبب تهديده لزوجته دينيرس. وجدت دينيرس نفسها وريثة سلالة تارغرين، وأصبحت مسؤولة عن استعادة العرش الحديدي لعائلتها. وبعد فترة وجيزة، أُصيب دروغو بجروح بالغة، ومع مرضه يتمرد محاربوه ويتخلون عنه. جندت دينيرس الكاهنة مستعبدة ميري ماز ديور لإنقاذ دروغو باستخدام الدم السحري. ومع أن دينيرس أنقذت الكاهنة من محاربي القبيلة، تخون الكاهنة الثقة وتمارس طقوسًا سحرية كي يولد طفل دينيرس ميتًا، وتركت دروغو في حالة مزرية. لا تريد دينيرس أن يعاني زوجها أكثر من ذلك فتخنقه بالوسادة رأفةً به. حرقت دينيرس الجثة في محرقة دروغو وألقت بنفسها في النار مع بيضات التنين الثلاث. وعندما خمدت النار في الصباح التالي، خرجت دينيرس سالمةً مع البيضات.  

صدام الملوك

عدل

قادت دينيرس ما تبقى من قبيلة دوثراكي إلى مدينة كارث. طلبت دينيرس مساعدة حكام المدينة لاستعادة العرش الحديدي. قبلت دينيرس دعوة مجموعة من المشعوذين كي يكشفو لها مستقبلها. وفي معبد المشعوذين أو ما يُسمى البيت السرمدي، شربت دينيرس السم السحري ودخلت المعبد. رأت داخل المعبد العديد من الرؤى لكنها قاومت السحر. عندما دخلت القاعة الأخيرة وقابلت المشعوذين الحقيقيين، أخبروها بتنبؤات حول ثلاثة أطفال، سيجربون ثلاثة نيران عليها أن تشعلها وثلاثة جبال يجب أن تتسلقها وثلاث خيانات عليها معرفتها، وأخبروها أيضًا أنها ابنة الموت وقاتلة الأكاذيب وعروس النار. قتل التنين المشعوذين بعد أن حاولوا مهاجمة دينيرس وأسرها، وأحرق المعبد بالكامل وسمح لدينيرس بالهرب. قبل مغادرة كارث، حاول أحد المشعوذين اغتيالها لكن ينقذها أرستان وايتبيرد الذي أرسله إليرو موربتس إلى جانب بلواز القوي مع 3 سفن لنقل دينيرس إلى بينتوس.

عاصفة السيوف

عدل

أبحرت دينيرس بسفينتها إلى خليج العبيد ومدينة أستابور لشراء جيش من جنود الأنساليد العبيد مقابل التنين، ولكنها خدعت العبيد واستخدمت الأنساليد لسلب المدينة. ثم غزت مدينة يونكاي وحصلت على خدمات داريو نارز الذي يدير مؤسسة كبرى. في حين كانت تحوم في ميرين، علمت دينيرس أن أحد رفاقها هو بارستان سلمي فارس روبرت، وعلمت أن جوراه كان يتجسس عليها سابقًا. أرسلت دينيرس تنينين في مهمة لاستعمار ميرين. وعندما نجحت المهمة، طلب بارستان المغفرة لخيانته، لكن جوراه رفض طلب المغفرة، ونفته دينيرس بعد ذلك. قررت داني البقاء في ميرين لأنها لا تريد التخلي عن العبيد الذين حررتهم، خشية أن يعودوا إلى العبودية.

مراجع

عدل
  1. ^ The Dragon and the Wolf, Game of Thrones (67) (بالإنجليزية), Composer: Ramin Djawadi. Screenwriter: David Benioff, D. B. Weiss. Director: Jeremy Podeswa, 27 Aug 2017, QID:Q38067702{{استشهاد}}: صيانة الاستشهاد: آخرون (link)
  2. ^ Orr، David (12 أغسطس 2011). "Dragons Ascendant: George R. R. Martin and the Rise of Fantasy". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 2020-08-13. اطلع عليه بتاريخ 2014-07-12.
  3. ^ Jennings، Dana (14 يوليو 2011). "A Dance with Dragons Review: In a Fantasyland of Liars, Trust No One, and Keep Your Dragon Close". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 2020-05-31. اطلع عليه بتاريخ 2014-07-20.
  4. ^ Brown، Rachael (11 يوليو 2011). "George R.R. Martin on Sex, Fantasy, and A Dance With Dragons". theatlantic.com. مؤرشف من الأصل في 2020-08-18. اطلع عليه بتاريخ 2012-02-02.
  5. ^ Leonard، Andrew (10 يوليو 2011). "Return of the new fantasy king: A Dance With Dragons". salon.com. مؤرشف من الأصل في 2020-07-31. اطلع عليه بتاريخ 2012-02-02.
  6. ^ ا ب A Game of Thrones، Chapter 3: Daenerys I.
  7. ^ A Game of Thrones، Appendix.
  8. ^ Robinson، Joanna (23 مايو 2018). "Cover Story: Emilia Clarke's Solo Flight". Vanity Fair. مؤرشف من الأصل في 2020-08-22. اطلع عليه بتاريخ 2018-06-18. {{استشهاد بخبر}}: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ: |بواسطة= (مساعدة)
  9. ^ James، Toby S. "Game of Thrones: what Machiavelli might have made of the politics in Westeros". The Conversation. The Conversation. مؤرشف من الأصل في 2020-02-18.

وصلات خارجية

عدل