كانت دورا، الكونتيسة راسل، (الاسم عند الولادة: بلاك) (3 أبريل 1894-31 مايو 1986) مؤلفة بريطانية، وناشطة نسوية واشتراكية، والزوجة الثانية للفيلسوف بيرتراند راسل. كانت ناشطة راسل في مجالي منع الحمل والسلام. عملت في صحيفة «بريتيش آلّاي » (الحليف البريطاني) التي تمولها الحكومة البريطانية في موسكو، وقادت في عام 1958 «قافلة السلام النسائية» عبر أوروبا خلال الحرب الباردة.

دورا راسل
معلومات شخصية
الميلاد 3 أبريل 1894 [1][2]  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
ثورنتون هيث  [لغات أخرى][1]  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة 31 مايو 1986 (92 سنة) [1][2]  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
برثكورنو[1]  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
مواطنة المملكة المتحدة  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الزوج بيرتراند راسل (27 سبتمبر 1921–1935)[3]  تعديل قيمة خاصية (P26) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المدرسة الأم كلية غريتون[3]  تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات
المهنة نسوي[1]،  وناشطة سلام[1]  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات الإنجليزية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات

العلاقة مع بيرتراند راسل

عدل

انتقلت دورا بلاك إلى لندن بحلول خريف عام 1915 وبدأت دراساتها العليا في الفكر الفرنسي في القرن الثامن عشر في كلية لندن الجامعية. قابلت بيرتراند راسل لأول مرة في عام 1916 عندما انضمت إليه في جولة سيرًا على الأقدام في عطلة نهاية الأسبوع. لم يدخلا في علاقة قبل عام 1919، وذلك عندما دعاها راسل للانضمام إليه خلال إجازته الصيفية. دعمت بلاك راسل في حملته ضد التجنيد العسكري الإجباري في الحرب العالمية الأولى.[4]

زار الاثنان الجمهورية الروسية السوفيتية في عام 1920، بعد الثورة البلشفية بوقت قصير. لم يتأثر راسل بفلاديمير لينين، ولكن بلاك واردتها رؤية لحضارة مستقبلية مثالية مثل العديد من الاشتراكيين الإنجليز في ذلك الوقت. زار الزوجان الصين أيضًا.

الزواج من بيرتراند راسل

عدل

تزوج بيرتراند ودورا في 25 سبتمبر عام 1921 في باترسي تاون هول، وأخذ كل من إيلين باور وفرانك راسل دور الشهود. ارتدت دورا، التي كانت حاملا في شهرها السابع بابنهما جون، اللون الأسود خلال الحفل. وُلِد طفلهما الثاني، كيت، في عام 1923.

رفضت بلاك في البداية عرض راسل للزواج، وشعرت أن القوانين المنظمة للزواج ساهمت في إخضاع المرأة على غرار بعض النساء الراديكاليات من جيلها. تمثل رأيها بأن يلتزم الوالدان فقط بعقد اجتماعي، وأن تعاونهما مطلوب فقط لتربية أطفالهما. اقتنعت ضمنيًا أن كلا من الرجال والنساء يميلون إلى تعدد الأزواج والزيجات بطبيعتهم، وبالتالي يجب أن يكونوا أحرارًا، سواء أكانوا متزوجين أم لا، في الانخراط في علاقات جنسية مبنية على الحب المتبادل. كانت راسل رائدة مبكرة في مجال الجنس بقدر ما كانت في كفاحها من أجل حق المرأة في الحصول على معلومات حول وسائل تحديد النسل والوصول إليها بحرية. اعتبرت هذه الأمور ضرورية للمرأة للسيطرة على حياتها، وفي النهاية تصبح متحررة بالكامل. كان زوجها مؤيدًا للآراء المتطرفة، لكنها قالت إنه كان من المتوقع منها أن تكون المسؤولة عن كل شيء.

نشرت كتابها عن عدم كفاية تعليم المرأة وعدم المساواة بعنوان هيباتيا أو المرأة والمعرفة في عام 1925. تشرح مقدمة كتابها سبب اختيارها العنوان، فذكرت «كانت هيباتيا محاضرة جامعية استنكرها كبار رجال الكنيسة ومزقها المسيحيون إلى أشلاء. ربما ستشترك هيباتيا مع الكتاب في مصير مشترك».[5]

أصبحت راسل كونتيسة في 3 مارس عام 1931، وذلك عندما توفي فرانك، الأخ الأكبر لبيرتراند راسل، وأصبح زوجها إيرل راسل الثالث. تركها بيرتراند للزواج بمربية طفلتهما باتريشيا سبينس. أشارت لاحقًا إلى أن زوجها استخدم كل امتيازاته لتحقيق ما يريده أثناء الطلاق.[6]

تزوج بيرتراند من باتريشيا سبينس في يناير عام 1936. تزوجت دورا بعدها من الصحفي غريفين باري وأنجبا طفلان.

الحرب العالمية الثانية

عدل

انتقلت خلال الحرب إلى لندن حيث عملت في وزارة الإعلام في قسمها المرجعي الذي كان يقع في مبنى جامعة لندن بالقرب من المتحف البريطاني. كتبت هناك تقارير لطلبها في مواضيع مختلفة. انضمت من هناك إلى المجموعة التي وظفتها الحكومة البريطانية لإنشاء صحيفة «بريتيش ألّاي: بريتانسكي سويوزنيك» التي نُشرت لمدة ست سنوات في موسكو عبر السفارة البريطانية. عكست الصحيفة صحيفة سوفيتية نُشرت في لندن وكلاهما بدأ بسبب معاهدة عام 1942. تجسد هدف الصحيفة في تقديم تفاصيل عن المجهود الحربي البريطاني، ووُضِّحت جيدًا واستُقبِلت بشكل جيد في روسيا.[7]

قافلة السلام النسائية

عدل

تشكلت حملة نزع السلاح النووي في عام 1957. انطلقت راسل من إدنبرة في 20 مايو عام 1958 مع 15 امرأة أخرى في ما أصبح يعرف باسم «قافلة السلام النسائية». انطلقت القافلة الآلية إلى موسكو لإقامة روابط مع نساء أخريات في جميع أنحاء أوروبا.[8]

الموت

عدل

توفيت راسل في برثكورنو، كورنوال في 31 مايو عام 1986 عن عمر يناهز 92 عامًا.[9]

المراجع

عدل
  1. ^ ا ب ج د ه FemBio-Datenbank | Dora Russell (بالألمانية والإنجليزية), QID:Q61356138
  2. ^ ا ب A Historical Dictionary of British Women (بالإنجليزية) (2nd ed.). Routledge. 17 Dec 2003. ISBN:978-1-85743-228-2. QID:Q124350773.
  3. ^ ا ب Virginia Blain; Isobel Grundy; Patricia Clements (1990), The Feminist Companion to Literature in English: Women Writers from the Middle Ages to the Present (بالإنجليزية), p. 934, OL:2727330W, QID:Q18328141
  4. ^ Levine، Judith (30 أبريل 2014). "Women and Children First: Dora Russell and the Evolution of Feminism". bostonreview.net/. Boston Review. مؤرشف من الأصل في 2021-03-21. اطلع عليه بتاريخ 2016-02-23.
  5. ^ Levine, Judith (29 Apr 2014). "Women and Children First". Boston Review (بالإنجليزية). Archived from the original on 2021-03-21. Retrieved 2021-05-18.
  6. ^ Booth، Charlotte (2017)، Hypatia: Mathematician, Philosopher, Myth، London: Fonthill Media، ص. 26-27، ISBN:978-1-78155-546-0، مؤرشف من الأصل في 2021-05-17
  7. ^ Pechatnov، Vladimir O. (1998). "The Rise and Fall of Britansky Soyuznik: A Case Study in Soviet Response to British Propaganda of the Mid-1940s". The Historical Journal. ج. 41 ع. 1: 293–301. DOI:10.1017/S0018246X97007577. ISSN:0018-246X. JSTOR:2640154. مؤرشف من الأصل في 2021-05-17.
  8. ^ Bruley, Sue (6 Sep 1999). Women in Britain since 1900 (بالإنجليزية). Macmillan International Higher Education. p. 143. ISBN:978-1-349-27743-8. Archived from the original on 2021-08-09.
  9. ^ AP (2 يونيو 1986). "Dora Russell, Social Activist And Wife of the Philosopher". NYTimes.com. مؤرشف من الأصل في 2021-05-18. اطلع عليه بتاريخ 2016-03-02.