مساحة اسم الصفحة ( page_namespace ) | 0 |
عنوان الصفحة بدون مساحة اسمية ( page_title ) | 'ابتُلينا بالضراء فصبرنا وابتُلينا بالسَّراء فلم نصبر - دكتور احمد عبدو عوض' |
عنوان الصفحة الكاملة ( page_prefixedtitle ) | 'ابتُلينا بالضراء فصبرنا وابتُلينا بالسَّراء فلم نصبر - دكتور احمد عبدو عوض' |
عمر الصفحة بالثواني ( page_age ) | 406 |
نموذج المحتوى القديم ( old_content_model ) | 'wikitext' |
نموذج المحتوى الجديد ( new_content_model ) | 'wikitext' |
صفحة الويكي القديمة قبل التعديل ( old_wikitext ) | ''''ابتُلينا بالضراء فصبرنا وابتُلينا بالسَّراء فلم نصبر'''
'''شرح الأستاذ الدكتور/{[[ابتُلينا بالضراء فصبرنا وابتُلينا بالسَّراء فلم نصبر - دكتور احمد عبدو عوض|احمد عبدو عوض}]]'''
'''هذه الحكمة لصحابي جليل هو عبد الرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنه أحد السادة الكبار، وأحد المبشرين بالجنة'''
'''يقول الأستاذ الدكتور/أحمد عبده عوض: هذه الحكمة لها روحانية خاصة وهي مدرسة في الأدب مع الله عز وجل.'''
'''ليتنا نتعلم من هذه الدروس الجميلة..'''
'''عبد الرحمن بن عوف الزهري القرشي أبو محمد المتوفى سنة اثنتين وثلاثين من الهجرة وهو ابن اثنتي وسبعين سنة ودُفن في البقيع، قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم وفاته: - وفاة عبد الرحمن بن عوف -: "اذهب يا ابن عوف، فقد أدركت صفوها - جمال الإسلام وعظمته - وسبقت رنقها، أي: متَّ قبل أن تدخل الأمة في خلافات جامحةٍ، وهذا كلام يوزن بالذهب.'''
'''يقول رضي الله تعالى عنه: "ابتُلينا بالضراء فصبرنا، وابتُلينا بالسراء فلم نصبر"، هذا كلام جديد على مسامعنا، وهذا الذي شدّني إلى هذه الحكمة، فالصبر مرتبة إيمانية، والصبر مع الرضا مرتبة أعلى، والصبر مع الرضا مع الشكر هو حال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.'''
'''يقول الأستاذ الدكتور/أحمد عبده عوض: كان عبد الرحمن بن عوف من السابقين إلى الإسلام، وأدرك الهجرة، وأدرك غزوات النبي صلى الله عليه وسلم، وحُوصِرَ مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكان بجوار النبي صلى الله عليه وسلم في أحلك اللحظات، وكان من السابقين في الإسلام، والسابقون في الإسلام لقوا معاناة شديدة في حياتهم لِذا هو مبشر بالجنة، وعندما كان في مكة كان يصطلي بالعذاب مع أصحاب سيدنا صلى الله عليه وسلم، وكان محاصرًا في شعب بني عبد المطلب مع أصحاب النبي صلوات ربي وسلامه عليه.'''
'''ابتلينا بالضراء فصبرنا؛ أي عشنا حياة مرة وصعبة، وكنا فقراء، وعندما رضينا بالقليل عشنا وصبرنا وعندما كانت الدنيا بسيطة أمامنا عشنا وصبرنا، وعندما لم نستمتع بنفائسها عشنا وصبرنا، ورضينا وحمدنا وشكرنا، لماذا؟ لأن الضراء تجمع الناس، فتأتي الجانحة - أي المصيبة - تجمع الناس عليها، فإذا كان هناك حالة مأتم أو كذا، تجد كل الناس يتآزرون، أو إذا حدث لأحد مصيبة تجد كل الناس يلتفّون حوله، حتى الذين كانوا أعداءهُ.'''
'''يقول الأستاذ الدكتور/أحمد عبده عوض: المصائب عند البيئات المحترمة تجمع قلوب الأمة، قال تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ}.'''
'''ويضيف الأستاذ الدكتور/أحمد عبده عوض: كان النبي صلوات ربي وسلامه عليه يوحدهم في الضراء، فعندما يكون الناس كلهم في ضراء تجد الكل يصبر، ولا أحد يتميز على أحد.'''
'''يأتي عام الرمادة في عهد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، فتجد كل الناس يصبرون، فهذا رضا، وتأتي أوبئةٌ مثل الكوليرا والملاريا والطاعون، فترى كل الناس صابرين؛ لأنه لا مناص أمامهم ولا محيص إلا أن يكونوا صابرين.'''
'''ويشرح الأستاذ الدكتور/أحمد عبده عوض: أي أن الصبر عند البلاء تمحيص ورقي وارتقاء وتهذيب وتطهير، يُعطي لك امتيازًا، قال تعالى: {وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}، الصبر في البأساء وفي الشدة، والصبر في الضراء عندما يشتد الأمر، والصبر حين البأس يعني الزيادة في الشدة، كما حدث مع أصحاب النبي صلوات ربي وسلامه عليه، عُذِّبوا عذابًا شديدًا، وكان القرآن الكريم يصبّرهم على صبرهم، ويعطي لهم إيمانًا مع إيمانهم، قال تعالى: {وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ}.'''
'''يقول الأستاذ الدكتور/أحمد عبده عوض: مما يوحّد الأمة عندما تدخل في أزمة أو في حرب مع عدو، فإن الأمة كلها تتّحد على قلب رجل واحد، الراعي مع الرعية، والقائد مع المقودين، والكبير مع الكبير، والصغير مع الصغير، والكبير مع الصغير.'''
'''الأزمات على مدى تاريخ الإسلام توحّد المسلمين، ولا ينشقّ عن المسلمين في أزماتهم إلا من كان منافقا أصيلاً في النفاق كما حدث في غزوة الأحزاب، وكانت صعبةً وشديدة على النبي صلى الله عليه وسلم، وأصحابه رضي الله تعالى عنهم.'''
'''قال تعالى: {إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10) وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا}، حرب نفسية للمسلمين، وهؤلاء يثبّطون همة الناس عندما تتحد الأمة، فتظهر بعض الدعاوى الباطلة، التي تفرّق الأمة إلى أنسجة متباينة.'''
'''يقول تعالى في شأن هؤلاء: {لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلا خَبَالا وَلأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ}. هم يزرعون الفتنة عندما تشتدّ المصيبة على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.'''
'''يقول الأستاذ الدكتور/أحمد عبده عوض: :تعلمنا من السيرة هذه المعلومة المهمة أن النبي صلى الله عليه وسلم، ظهر حوله منافقون كُثُر يحاولون أن يزرعوا اليأس عند أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؛ حتى أنه صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب كان يرفع معوله – فأسه - ويضرب الحجر، ويقول: الله أكبر كأني أرى قصور كسرى، كأني أرى خزائن مصر، ويبتهج الصحابة ويكبرون، ثم يظهر منافق يقول له: كيف ترى قصور كسرى وأنت لا تستطيع أن تقضي حاجتك - بأبي أنت وأمي يا رسول الله -؟'''
'''المنافقون لا يريدون للإسلام أن يفرح، وكلما جاءت خيرية للأمة أو إحدى حالات الخيرية فإنهم يضيّقون علينا رحمة الله تعالى عز وجل، والضراء والابتلاءات الشديدة التي تجري على الأمة الإسلامية سُنن كونية.'''
'''ويضيف الأستاذ الدكتور/أحمد عبده عوض: الحديد الفولاذي لا يكون حديدا فولاذيا قويا يتحمل الصعاب إلا عندما يدخل في درجة حرارة عالية جدا كي يتحمّل الشدائد، لم يخشَ النبي صلّى الله عليه وسلم الفقر علينا؛ لكن خشي علينا الغنى، وهذا معنى حكمة الصحابي رضي الله تعالى عنه؛ ابتلينا بالضراء فصبرنا؛ وابتلينا بالسراء فلم نصبر.'''
'''الإنسان في حال فقره وفي حال مرضه، لا يرى نفسه إلا راضيا مرضيا، ولا يرى نفسه إلا صابرا شاكرا قال تعالى: {إنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِّعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ}.'''
'''كان قديما يرضا بالخمسين جنيها والستين جنيه والألف جنيه كمقويات مادية يستعين بها على الحياة فلما بسط عليه من الدنيا أصبحت هذه الأموال قليلة عنده، يريد آلافًا منها.'''
'''يقول الأستاذ الدكتور/أحمد عبده عوض: يتساوى الناس في الفقر، فيحمدون الله عز وجل على العافية، ويزداد الناس بالغنى أشرًا وبطرًا، ويتنافسون في الدنيا؛ فلا يصبرون على السراء؛ إنما يتنافسون في السراء.'''' |
صفحة جديدة من ويكي النص، بعد التعديل ( new_wikitext ) | '' |
تمت إزالة الأسطر أثناء التحرير ( removed_lines ) | [
0 => ''''ابتُلينا بالضراء فصبرنا وابتُلينا بالسَّراء فلم نصبر'''',
1 => '',
2 => ''''شرح الأستاذ الدكتور/{[[ابتُلينا بالضراء فصبرنا وابتُلينا بالسَّراء فلم نصبر - دكتور احمد عبدو عوض|احمد عبدو عوض}]]''' ',
3 => '',
4 => ''''هذه الحكمة لصحابي جليل هو عبد الرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنه أحد السادة الكبار، وأحد المبشرين بالجنة'''',
5 => '',
6 => ''''يقول الأستاذ الدكتور/أحمد عبده عوض: هذه الحكمة لها روحانية خاصة وهي مدرسة في الأدب مع الله عز وجل.'''',
7 => '',
8 => ''''ليتنا نتعلم من هذه الدروس الجميلة..'''',
9 => '',
10 => ''''عبد الرحمن بن عوف الزهري القرشي أبو محمد المتوفى سنة اثنتين وثلاثين من الهجرة وهو ابن اثنتي وسبعين سنة ودُفن في البقيع، قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم وفاته: - وفاة عبد الرحمن بن عوف -: "اذهب يا ابن عوف، فقد أدركت صفوها - جمال الإسلام وعظمته - وسبقت رنقها، أي: متَّ قبل أن تدخل الأمة في خلافات جامحةٍ، وهذا كلام يوزن بالذهب.'''',
11 => '',
12 => ''''يقول رضي الله تعالى عنه: "ابتُلينا بالضراء فصبرنا، وابتُلينا بالسراء فلم نصبر"، هذا كلام جديد على مسامعنا، وهذا الذي شدّني إلى هذه الحكمة، فالصبر مرتبة إيمانية، والصبر مع الرضا مرتبة أعلى، والصبر مع الرضا مع الشكر هو حال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.'''',
13 => '',
14 => ''''يقول الأستاذ الدكتور/أحمد عبده عوض: كان عبد الرحمن بن عوف من السابقين إلى الإسلام، وأدرك الهجرة، وأدرك غزوات النبي صلى الله عليه وسلم، وحُوصِرَ مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكان بجوار النبي صلى الله عليه وسلم في أحلك اللحظات، وكان من السابقين في الإسلام، والسابقون في الإسلام لقوا معاناة شديدة في حياتهم لِذا هو مبشر بالجنة، وعندما كان في مكة كان يصطلي بالعذاب مع أصحاب سيدنا صلى الله عليه وسلم، وكان محاصرًا في شعب بني عبد المطلب مع أصحاب النبي صلوات ربي وسلامه عليه.'''',
15 => '',
16 => ''''ابتلينا بالضراء فصبرنا؛ أي عشنا حياة مرة وصعبة، وكنا فقراء، وعندما رضينا بالقليل عشنا وصبرنا وعندما كانت الدنيا بسيطة أمامنا عشنا وصبرنا، وعندما لم نستمتع بنفائسها عشنا وصبرنا، ورضينا وحمدنا وشكرنا، لماذا؟ لأن الضراء تجمع الناس، فتأتي الجانحة - أي المصيبة - تجمع الناس عليها، فإذا كان هناك حالة مأتم أو كذا، تجد كل الناس يتآزرون، أو إذا حدث لأحد مصيبة تجد كل الناس يلتفّون حوله، حتى الذين كانوا أعداءهُ.'''',
17 => '',
18 => ''''يقول الأستاذ الدكتور/أحمد عبده عوض: المصائب عند البيئات المحترمة تجمع قلوب الأمة، قال تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ}.'''',
19 => '',
20 => ''''ويضيف الأستاذ الدكتور/أحمد عبده عوض: كان النبي صلوات ربي وسلامه عليه يوحدهم في الضراء، فعندما يكون الناس كلهم في ضراء تجد الكل يصبر، ولا أحد يتميز على أحد.'''',
21 => '',
22 => ''''يأتي عام الرمادة في عهد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، فتجد كل الناس يصبرون، فهذا رضا، وتأتي أوبئةٌ مثل الكوليرا والملاريا والطاعون، فترى كل الناس صابرين؛ لأنه لا مناص أمامهم ولا محيص إلا أن يكونوا صابرين.'''',
23 => '',
24 => ''''ويشرح الأستاذ الدكتور/أحمد عبده عوض: أي أن الصبر عند البلاء تمحيص ورقي وارتقاء وتهذيب وتطهير، يُعطي لك امتيازًا، قال تعالى: {وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}، الصبر في البأساء وفي الشدة، والصبر في الضراء عندما يشتد الأمر، والصبر حين البأس يعني الزيادة في الشدة، كما حدث مع أصحاب النبي صلوات ربي وسلامه عليه، عُذِّبوا عذابًا شديدًا، وكان القرآن الكريم يصبّرهم على صبرهم، ويعطي لهم إيمانًا مع إيمانهم، قال تعالى: {وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ}.'''',
25 => '',
26 => ''''يقول الأستاذ الدكتور/أحمد عبده عوض: مما يوحّد الأمة عندما تدخل في أزمة أو في حرب مع عدو، فإن الأمة كلها تتّحد على قلب رجل واحد، الراعي مع الرعية، والقائد مع المقودين، والكبير مع الكبير، والصغير مع الصغير، والكبير مع الصغير.'''',
27 => '',
28 => ''''الأزمات على مدى تاريخ الإسلام توحّد المسلمين، ولا ينشقّ عن المسلمين في أزماتهم إلا من كان منافقا أصيلاً في النفاق كما حدث في غزوة الأحزاب، وكانت صعبةً وشديدة على النبي صلى الله عليه وسلم، وأصحابه رضي الله تعالى عنهم.''' ',
29 => '',
30 => ''''قال تعالى: {إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10) وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا}، حرب نفسية للمسلمين، وهؤلاء يثبّطون همة الناس عندما تتحد الأمة، فتظهر بعض الدعاوى الباطلة، التي تفرّق الأمة إلى أنسجة متباينة.'''',
31 => '',
32 => ''''يقول تعالى في شأن هؤلاء: {لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلا خَبَالا وَلأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ}. هم يزرعون الفتنة عندما تشتدّ المصيبة على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.'''',
33 => '',
34 => ''''يقول الأستاذ الدكتور/أحمد عبده عوض: :تعلمنا من السيرة هذه المعلومة المهمة أن النبي صلى الله عليه وسلم، ظهر حوله منافقون كُثُر يحاولون أن يزرعوا اليأس عند أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؛ حتى أنه صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب كان يرفع معوله – فأسه - ويضرب الحجر، ويقول: الله أكبر كأني أرى قصور كسرى، كأني أرى خزائن مصر، ويبتهج الصحابة ويكبرون، ثم يظهر منافق يقول له: كيف ترى قصور كسرى وأنت لا تستطيع أن تقضي حاجتك - بأبي أنت وأمي يا رسول الله -؟'''',
35 => '',
36 => ''''المنافقون لا يريدون للإسلام أن يفرح، وكلما جاءت خيرية للأمة أو إحدى حالات الخيرية فإنهم يضيّقون علينا رحمة الله تعالى عز وجل، والضراء والابتلاءات الشديدة التي تجري على الأمة الإسلامية سُنن كونية.'''',
37 => '',
38 => ''''ويضيف الأستاذ الدكتور/أحمد عبده عوض: الحديد الفولاذي لا يكون حديدا فولاذيا قويا يتحمل الصعاب إلا عندما يدخل في درجة حرارة عالية جدا كي يتحمّل الشدائد، لم يخشَ النبي صلّى الله عليه وسلم الفقر علينا؛ لكن خشي علينا الغنى، وهذا معنى حكمة الصحابي رضي الله تعالى عنه؛ ابتلينا بالضراء فصبرنا؛ وابتلينا بالسراء فلم نصبر.'''',
39 => '',
40 => ''''الإنسان في حال فقره وفي حال مرضه، لا يرى نفسه إلا راضيا مرضيا، ولا يرى نفسه إلا صابرا شاكرا قال تعالى: {إنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِّعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ}.'''',
41 => '',
42 => ''''كان قديما يرضا بالخمسين جنيها والستين جنيه والألف جنيه كمقويات مادية يستعين بها على الحياة فلما بسط عليه من الدنيا أصبحت هذه الأموال قليلة عنده، يريد آلافًا منها.'''',
43 => '',
44 => ''''يقول الأستاذ الدكتور/أحمد عبده عوض: يتساوى الناس في الفقر، فيحمدون الله عز وجل على العافية، ويزداد الناس بالغنى أشرًا وبطرًا، ويتنافسون في الدنيا؛ فلا يصبرون على السراء؛ إنما يتنافسون في السراء.''''
] |
نص الصفحة الجديدة، خالي من أي علامات ( new_text ) | '' |