حمام عام

مبنى يقصده الناس للاستحمام
هذه النسخة المستقرة، فحصت في 21 يونيو 2024. ثمة تعديلان معلقان بانتظار المراجعة.

الحمام العام أو الحمّام الاستشفائي هو مبنى يقصده الناس للاستحمام، وتتنوع أشكال الحمامات العامّة منها الحمّام المغربي، الحمام الروماني، الحمام الفلندي الساونا، والحمام الروسي بانيا والحمام التركي تتميز هذه النوعيّة من الحمامات بالتركيز على المياه.[1][2][3]

حمام عام بحلب .
حمام رومي يسخن من أسفل الأرض.

في أوروبا الغربية، أصبحت «الحمامات العامة التركية» وسيلة من الوسائل الشعبية للتطهير والاسترخاء خلال العصر الفيكتوري. وتتشابه طقوس الحمام التركي مع طقوس الساونا الفنلنديّة، علمًا أن الأولى أكثر ارتباطًا مع طقوس وممارسات الاستحمام اليونانية والرومانية القديمة.

واستخدام الحمامات العامة لدى العرب قديم فقد وجد مثلاً في مدينة الحضر العربية التاريخية حمامات عامة ذات نظام تسخين متطور، ولكن الحمامات العامة وصلت لقمة روعتها ونضوجها في الفترات الأموية والفاطمية، والعباسية فقد ضمت بعض المدن الإسلامية أعداداً كبيرة من الحمامات، ومثالاً لها حمامات بغداد العامة،[4] ويكون الحمام عادة في السوق أو متصلاً بالجامع وتحتوي القصور الكبيرة على حمامات ضخمة خاصة بها. وتبنى الحمامات بطريقة هندسية بحيث تحفظ الحرارة فتكون الجدران سميكة ومنافذ الهواء محدودة وتكون فتحات تصريف البخار للأعلى، بل في أحيان كثيرة تبنى الحمامات تحت الأرض.

ويتكون الحمام عادة من ثلاث أقسام: القسم البارد من الحمام ويتألف من منصة واسعة اصطفت من حولها المصاطب وتتوسـطها فسقية جـميلة، وتفرش أرضه بالسجاد، ولكل مصطبة خزانة أو أكثر صماء بدون أبواب، وذلك لخلع الملابس بداخلها أو تعليق الألبسة على مشاجب خشبية. ثم القسم المعتدل ويشمل على كافة الخدمات من استحمام وإزالة الشعر بمقصورة النورة. وأخيرا القسم الخارجي من الحمام وهو القسم الحار ويشبه القسم المعتدل، فيحتوي على أواوين للاغتسال ومقاصير خاصة. وتتوسطه مصطبة بيت النار التي يجلس عليها المستحمون، أما للناحية الجمالية فأغلب الحمامات العربية القديمة لاسيما الفاطمية كانت مزودة برسومات جدارية مما يعطي الحمام بعداً جمالياً. ويتم استخدام الصابون -والذي اخترعهُ الكيميائيون العرب- في الحمامات ليعطيها جواً صحياً أيضاً.

معرض صور

عدل

مراجع

عدل
  1. ^ The Guide of Turkish Baths. نسخة محفوظة 26 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ Said، Edward (1979). Orientalism. New York: Vintage Books.
  3. ^ "Where are those Turkish baths?". The Times of India. 11 يونيو 2004. مؤرشف من الأصل في 2014-01-04. اطلع عليه بتاريخ 2012-01-12.
  4. ^ ياسين العمري، تاريخ محاسن بغداد وهو (تهذيب غاية المرام)، تحقيق: ميعاد شرف الدين الكيلاني، دار الكتب العلمية، بيروت، 2013م، ص362-364.