حلم على جنبات الشام أم عيد

حلمٌ على جَنَباتِ الشامِ أم عيدُ مطلع قصيدة شعرية شهيرة كتبها الشاعر السوري شفيق جبري (1898-1980) احتفاءً بعيد الجلاء واستقلال سوريا بانتهاء الانتداب الفرنسي عليها في 17 أبريل 1946.[1][2] تعرف هذه القصيدة أيضاً باسم «بقايا حطين».[3]

التركيب الشعري

عدل

كانت النزعة الوطنية غالبة على شعر شفيق جبري،[4] وتعد هذه القصيدة درة شعره.[5] والقصيدة مؤلفة من 53 بيت، وهي من تفعيلة بحر البسيط؛[6] واتكأ فيها جبري على قافية المتنبي؛[7] وذلك في تهنئته لسيف الدولة بعيد الأضحى، وهو من شعر التهاني؛[8]

هنيئاً لك العيد الذي أنت عيده
وعيدٌ لمن سمى وضحى وعيدا

كما عارض جبري بقصيدته في ذات الوقت دالية المتنبي:[9]

عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ
بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ

إذ لم يكن لدى جبري حرج في اعتماد تراكيب الشعراء القدامى.[10]

مطلع القصيدة

عدل

يقول شفيق جبري في مطلع هذه القصيدة:[1]

حُلمٌ على جنبات الشام أَم عيد
لا الهمُّ همٌّ ولا التسهيد تسهيدُ
أتكذبُ العينُ والراياتُ خافقةٌ
أَمْ تكذب الأذن والدنيا أغاريدُ
ويلَ النماريد لا حسٌّ ولا نبأٌ
ألا ترى ما غدتْ تلك النماريد
كأنَّ كلَّ فؤاد في جلائهمُ
نشوانُ قد لعبتْ فيه العناقيد
لو يُنشد الدهرُ في أفراحنا ملأتْ
جوانبَ الدهر في البشرى الأناشيد


الاحتفاليات

عدل

كانت هذه القصيدة تتلى في احتفاليات عيد الجلاء في سوريا.[3] وقد عادت هذه القصيدة إلى الواجهة مع انتصار الثورة السورية وسقوط نظام الأسد.[11]

طالع أيضاً

عدل

المراجع

عدل
  1. ^ ا ب د. عمر الأسعد (2011). قطاف الستين بحوث في اللغة والادب والنقد. مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع. ص. 339. ISBN:9789957332402.
  2. ^ سيف الدين قنطار (1997). الأدب العربي السوري بعد الإستقلال. وزارة الثقافة في الجمهورية العربية السورية. ص. 85.
  3. ^ ا ب أدهم آل جندي (1954). أعلام الأدب و الفن (ط. المجلد الثاني). دمشق: مطبعة مجلة صوت سورية. ص. 145.
  4. ^ شفيق جبري شاعر الشام وأديبها: رجل الصناعتين. دمشق: دار قتيبة. 1998. ص. 336.
  5. ^ حسين حمدان العسّـاف (18 نيسان (أبريل) 2012). "ذكرى يوم الجلاء". ديوان العرب. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |التاريخ= (مساعدة)
  6. ^ "حلمٌ على جنبات الشام أم عيدُ؟". موسوعة حروف. 2022.
  7. ^ د. محمد قجة (2023). أعلام من التاريخ العربي - أبحاث ومقالات. بيروت: دار الكتب العلمية. ص. 182. ISBN:9786144961902.
  8. ^ صلاح القرني (2 أغسطس 2020م). "«شعر التهاني» من أرق الشعر العربي". جريدة الرياض.
  9. ^ محمد حسن عبد المحسن (2002). جماليات الشعر في سورية. شراع للدراسات والنشر والتوزيع. ص. 112.
  10. ^ عبد اللطيف أرناؤوط (1998). شفيق جبري شاعر الشام. دار عكرمة. ص. 25.
  11. ^ د. إيناس محروس بوبس (24 ديسمبر 2024). "حلم على جنبات الشام أم عيد؟ تفاعل الشعر مع انتصار الثورة". شبكة الجزيرة الاعلامية.