حطين (قرية)

قرية فلسطينية مدمرة، تبعد 8 كم شمال غرب مدينة طبريا، وهي موقع معركة حطين
(بالتحويل من حطين، طبريا)

حطين هي قرية فلسطينية في قضاء طبريا تبعد 8 كم شمال غرب المدينة، دمرت وهُجّر أهلها في حرب 1948.[1][2][3] شهدت أراضي القرية معركة حطين، التي انتصرت فيها الدولة الأيوبية بقيادة صلاح الدين الأيوبي على الصليبيين.

حطين
مسجد حطين 2017
حطين على خريطة فلسطين الانتدابية
حطين
حطين
تهجى أيضاًحطّين
القضاءطبريا
الإحداثيات32°48′25.21″N 35°27′12.93″E / 32.8070028°N 35.4535917°E / 32.8070028; 35.4535917
شبكة فلسطين192/245
السكان1،380 (1945)
المساحة22،764 دونم
22.8 كم²
تاريخ التهجير16 يوليو 1948
سبب التهجيرنتيجة الخوف من التواجد في المعركة
سبب ثانويهجوم عسكري من قبل القوات الصهيونية
مستعمرات حاليةآربل، زفار زيتيم
في حطين المهجرة

الموقع الجغرافي

عدل

تقع القرية على طرفي واد صغير عند السغح الشمالي لجبل حطين على ارتفاع 100- 125 مترا فوق سطح البحر، وقد امتازت بأهمية إستراتيجية وتجارية لإشرافها على سهل حطين، الذي وقعت فيه معركة حطين الشهيرة عام 1187، حيث هزم جيش المسلمين بقيادة صلاح الدين الأيوبي جيش الصليبيين واجتاز بذلك الجليل وحرّر سائر فلسطين. من الجائز أن تكون القرية قد بنيت فوق موقع قرية أصِدِّيم الكنعانية التي اكتسبت في القرن الثالث قبل الميلاد اسم كفار حطين (كفر الحنطة) وقد عرفت بكفار حتايا أيام الرومان نشأت قرية حطين فوق سهلها الممتد من الشرق إلى الغرب، والمحصور بين جبل المرقة وظهر السور وظهر الشقيف شمالاً وقرون حطين جنوباً. بلغت مساحة القرية 70 دونماً، وكانت مبنية على شكل مثلث تمتد قاعدته نحو الجنوب الشرقي ورأسه في الشمال الغربي، وكان مركزها في الناحية الشمالية الغربية، وقد تميزت شوارعها بالاستقامة نتيجة انبساط الأرض.[4]

السكان والمعالم

عدل

في سنة 1596، كانت حطين قرية من ناحية طبرية وعدد سكانها 605 أشخاص. كانت القرية تعتاش على منتوجات زراعية مثل القمح والشعير والزيتون، بالإضافة تربية المواشي، وفي أواخر القرن التاسع عشر كان عدد سكانها 400 نسمة، وكان فيها سوق صغيرة ومسجد ومدرسة ابتدائية أنشئت نحو عام 1897 أيام الحكم العثماني، وفي وسطها باحة كبيرة كان يطلق عليها اسم «المراح»، كانت تنتشر على جنباتها المتاجر وتحيطها أقنية المياه، وكانت ملتقى لأهالي القرية. ومن المعالم الدينية البارزة في محيط القرية مقام النبي شعيب الذي يحج إليه الدروز في نيسان من كل عام.

تمتعت القرية بتربة جيدة وبوفرة الأمطار والمياه الجوفية، وعمل معظم سكانها بالزراعة. وفي عام 1944 كانت أكثر من 10 آلاف دونم من أراضيها مخصصة للحبوب، وحوالي ألفي دونم مروية ومستخدمة للبساتين. تعود آخر الإحصائيات عن حطين إلى سنة 1944/1945 وتشير إلى أن عدد سكانها كان حينئذ 1190 نسمة يعيشون في 190 بيتاً ويملكون أكثر من 22 ألف دونم.[5]

نكبة عام 1948

عدل

بعد سقوط مدينة الناصرة في 16 تموز، نزح أهالي حطين عن قريتهم خوفاً، وتوزعوا في الأراضي المحيطة بالقرية والقرى المجاورة لمدة شهر ينتظرون الفرصة ليعودوا إلى بيوتهم. احتل اليهود حطين في 17 تموز ومنعوا سكان القرية من العودة، ولجأ أغلب أهالي القرية إلى لبنان. بقي قسم قليل في قرى الجليل مثل عرابة وعيلبون وكفر كنا ومدينة شفا عمرو.دُمّرت القرية ولم يبق منها سوى مبنى المسجد المهجور، لكن المئذنة ما زالت سليمة حتى اليوم. وقد أقيمت على أراضيها مستعمرة «كفر أربيل» سنة 1949، وبعد ذلك بعام مستعمرة «كفر حيتيم».[6]

روابط خارجية

عدل

مراجع

عدل
  1. ^ Rosenfeld، Ben-Zion (1998). "Places of Rabbinic Settlement in the Galilee, 70-400 C.E.: Periphery versus Center". Hebrew Union College Annual. ج. 69: 57–103. مؤرشف من الأصل في 2019-02-09. اطلع عليه بتاريخ 2017-02-16 – عبر جايستور. نسخة محفوظة 9 فبراير 2019 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ 126 نسخة محفوظة 06 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ ستيفان حنا ستيفان (1936). "Evliya Tshelebi's Travels in Palestine, III". The Quarterly of the Department of Antiquities in Palestine. ج. 5: 69–73.
  4. ^ "حطين (قرية)". الموسوعة الفلسطينية. 19 مارس 2014. مؤرشف من الأصل في 2021-06-25. اطلع عليه بتاريخ 2022-04-18.
  5. ^ Kay lā nansá : qurá Filasṭīn allatī dammarathā Isrāʼīl sanat 1948 wa-asmāʼ shuhadāʼihā (ط. al-Ṭabʻah 3). Bayrūt: Muʼassasat al-Dirāsāt al-Filasṭīnīyah. 2001. ISBN:9953900124. OCLC:319062211. مؤرشف من الأصل في 2019-12-12.
  6. ^ Rabih.Farran. "قرية حطّين الفلسطينية... الشمال المنسيّ". https://www.alaraby.co.uk/. مؤرشف من الأصل في 2022-04-21. اطلع عليه بتاريخ 2022-04-18. {{استشهاد ويب}}: روابط خارجية في |موقع= (مساعدة)
 
مأذنة مسجد قرية حطين