حديقة الست خضرة
حديقة الست خضرة أو ميدان الخديوي إسماعيل أو عين الست خضرة هي عين للمياه الكبريتية بحلوان تحيطها حديقة تبلغ مساحتها أكثر من 42000 م2، أنشئت في عهد الخديوي إسماعيل عام 1903م، وسميت في البداية بإسمه ميدان الخديوي إسماعيل لخدمة غير القادرين بالمجان للعلاج بالعيون الكبريتية في عهده، يشغل جزء من الحديقة مركز طبي الست خضرة.[1][2][3][4]
حديقة الست خضرة | |
---|---|
البلد | مصر |
الموقع | المنطقة الجنوبية، ومحافظة القاهرة، وحلوان |
إحداثيات | 29°50′32″N 31°19′50″E / 29.84227°N 31.33057°E |
تاريخ التأسيس | 1903 |
الوضع التراثي | تراث طبيعي |
تعديل مصدري - تعديل |
تاريخ
عدلعرف الخديوي عباس حلمي الأول قيمة حلوان و اهتم بها الخديوي إسماعيل حيث أمر (د.رايل) ببناء الحمامات الكبريتية و إنشاء منتجع حراري فيها و فندق بالقرب من الحمامات و إعادة تخطيط المنطقة باستخدام المعايير الحديثة كما سكنها الخديوي توفيق على فترات و أنشأ بها قصر الخديوي توفيق ومسجد التوفيقي.
كانت حلوان على مدار عشرات السنين مزارا هاما و محورا للسياحة العلاجية في مصر حيث كان يقصدها الناس من جميع الأنحاء كما أن حمامات الكابريتاج بحلوان نالت شهرة كبيرة و تم تصوير بعض الأعمال السينمائية به لعل أشهرها فيلم صاحب الجلالة، ولكن قد امتدت يد الإهمال لتخنق الجمال فبعد النصف الأول من القرن العشرين تبدلت حال حلوان و طمست معالم الجمال بها و تلوث هواؤها النقي بفعل مصانع الأسمنت و المحاجر التي أنشئت بها و بعد أن كانت حلوان و عيونها ملجأ لطالبي الشفاء أصيب سكانها بالأمراض.
عيون الست خضرة الكبريتية
عدلحتى آواخر القرن التاسع عشر كان عدد العيون المكتشفة بحلوان 12 عين، منهم اثنان من نوع المياه الكبريتية كان يطلق على أحدهما "عين توفيق" والأخرى "عين عباس" وكانا يتصلا ببعض من العمق وهاتان العينان بني عليهما منشأة الحمامات "الكابريتاج" التي كانت تخدم مرضى الدرجة الأولى والدرجة الثانية. فقررت الحكومة تخصيص حمامات للمرضى غير القادرين بالمجان وتم اختيار عينان كبريتيتان ليستا ببعيد عن الكابريتاج بالمكان الذي كان يعرف بميدان الخديوي إسماعيل ويعرف حاليا بحديقة الست خضرة، فأنشئ على كل عين حمام إحداهما للسيدات وكانت بمنتصف الميدان تقريبا والأخرى بالجهة الشرقية الغربية من الميدان وخصصت للرجال.
أهمية العين
عدلعين خضرة التي لا يتجاوز طولها المترين و النصف مثلها مثل باقي عيون حلوان الكبريتية تعد من أشهر العيون الموجودة بمصر و لها شهرة عالمية حيث أن مياهها أثبتت فعاليتها و قيمتها العلاجية النادرة في الشفاء من معظم الأمراض الجلدية لإحتوائها على نسب عالية من مادة الكبريت تصل إلى حوالى 27% و أصبحت محل ثقة و تقدير كل من يلجأ إليها طلبا للشفاء . أن العلاج بمياه الست خضرة يعتمد على احتوائها على مادة الكبريت التي هي أساس العلاج والتي لا تستغرق سوى أيام قليلة، على أن تستخدم بالأسلوب الطبي السليم، وهو الاستحمام بمياه العيون الكبريتية في أوقات مناسبة كالصباح الباكر وقبل الغروب، حيث تكون أشعة الشمس فوق البنفسجية طويلة الموجة مفيدة جدًا للجلد ومطهرة له، وتسهم مع الكبريت في قتل الميكروب، مضيفًا أنه يجب بعد الاستحمام بالمياه الكبريتية تجفيف الجسم تمامًا.
سبب التسمية
عدلقيل إن سبب تسميتها بعين الست خضرة أن إحدى السيدات كانت مريضة بمرض جلدي عضال و أنها رأت في منامها سيدة تدعى (خضرة) نصحتها بالإستحمام بالماء المتدفق من عين المياه الكبريتية و لما شفيت المريضة و قصت حكايتها للناس أطلقوا على العين اسم (عين الست خضرة) . وهناك قول آخر الست خضرة نظرا لتسرب المياه الكبريتية من جدران الحمامات المتهالكة لتكون العفن الأخضر على أرضية المكان.[5]
إهمال الحديقة
عدلوفي الثمانيات وبعد أن أهملت الحمامات وساءت حالتها وتحول المكان إلى سوق عشوائي يعقد كل يوم جمعة وأصبح سوق ذائع الصيت، ومنذ ذلك الوقت اشتهر المكان باسم الست خضرة.
تطوير الحديقة
عدلأغلقت منذ أكثر من عشر سنوات بحجة التطوير ويمكن شم رائحة المياه الكبريتية النفاذة عند المرور بجوارها.
معرض الصور
عدلانظر أيضًا
عدلمصادر
عدل- ^ "حديقة الست خضرة". مؤرشف من الأصل في 2023-10-14. اطلع عليه بتاريخ 2024-11-10.
- ^ "عين (الست خضرة)". مؤرشف من الأصل في 2023-10-14. اطلع عليه بتاريخ 2024-11-10.
- ^ "عين الست خضرة". مؤرشف من الأصل في 2023-10-14. اطلع عليه بتاريخ 2024-11-10.
- ^ "عيون الست خضرة الكبريتية". مؤرشف من الأصل في 2023-10-14. اطلع عليه بتاريخ 2024-11-10.
- ^ "تطوير عين الست خضرة". مؤرشف من الأصل في 2023-10-14. اطلع عليه بتاريخ 2024-11-10.