جيمس برينسب

باحث ومستشرق إنجليزي
هذه النسخة المستقرة، فحصت في 17 مارس 2024. ثمة تعديل معلق واحد بانتظار المراجعة.

جيمس برينسب، زميل في الجمعية الملكية، (20 أغسطس 1799 - 22 أبريل 1840) هو باحث إنجليزي ومستشرق وعالم متخصص بالأثريات. هو المحرر المؤسس لمجلة الجمعية الآسيوية في البنغال اشتهر بفك رموز النصوص الخاروستية والبراهمية في الهند القديمة. درس العديد من جوانب علم العملات ووثقها ووضحها، بالإضافة إلى علم المعادن والأرصاد الجوية، فضلًا عن متابعة حياته المهنية في الهند حيث عمل في دار سك في فاراناسي.[3]

جيمس برينسب
 
معلومات شخصية
الميلاد 20 أغسطس 1799 [1][2]  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
إنجلترا  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة 22 أبريل 1840 (40 سنة) [1][2]  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
لندن  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
عضو في الجمعية الملكية  تعديل قيمة خاصية (P463) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المهنة لغوي،  ومختص بالعملات  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
الجوائز

نشأته

عدل

جيمس برينسب هو الابن السابع والطفل العاشر لجون برينسب (1746-1830) وزوجته صوفيا إليزابيث أوريول (1760-1850). ذهب جون برينسب إلى الهند في عام 1771 وبحوزته القليل من المال وأصبح مزارعًا ناجحًا. عاد إلى إنجلترا في عام 1787 بثروة قدرها 40 ألف جنيه إسترليني وأثبت جدارته في العمل بالتجارة في الهند الشرقية. انتقل إلى كليفتون في عام 1809 بعد تكبده خسائر في عمله. ساعدته علاقاته في العثور على عمل لجميع أبنائه وارتقى العديد من أفراد عائلة برينسب إلى مناصب عليا في الهند. أصبح جون برينسب فيما بعد عضوًا في البرلمان. التحق جيمس في البداية بمدرسة في كليفتون بإدارة السيد بولوك بينما تعلم المزيد في المنزل من أشقائه الأكبر سنًا. أظهر موهبة في الرسم التفصيلي والابتكار الميكانيكي وهذا ما شجعه على دراسة الهندسة المعمارية بإشراف المعلم الموهوب غريب الأطوار أغسطس بوجين. مع ذلك، أصبح بصره ضعيفًا بسبب العدوى ولم يتمكن من اتخاذ الهندسة المعمارية مهنة له. علم والده بافتتاح قسم اختبار في دار للسك في الهند، فأرسله لدراسة الكيمياء في مستشفى غاي وأصبخ بعد ذلك متدربًا لدى روبرت بينجلي، المسؤول عن الفحوصات في دار سك العملة الملكية في لندن (1818-19).[4]

مسيرته المهنية في الهند

عدل

عثر برينسب على وظيفة فاحص في دار كلكتا للسك، إذ وصل إلى كلكتا مع شقيقه هنري ثوبي في 15 سبتمبر 1819. في غضون عام في كلكتا، أرسله رئيسه، المستشرق البارز هوراس هايمان ويلسون، للعمل رئيسًا لقسم الفحص في دار سك العملة بفارانسي. مكث في فارانسي حتى إغلاق دار السك في عام 1830. ثم عاد إلى كلكتا نائبًا لرئيس قسم الفحص، وعندما استقال ويلسون في عام 1832، أصبح رئيس القسم (حل محل مرشح ويلسون لهذا المنصب، جيمس أتكينسون) وبدأ سك العملات الفضية الجديدة التي صممها الرائد دبليو إن فوربس بالأسلوب اليوناني.[5]

قاده عمله رئيسًا لقسم الفحص إلى إجراء العديد من الدراسات العلمية. عمل على وسائل لقياس درجات الحرارة المرتفعة في الأفران بدقة. أدى نشر أسلوبه في المعاملات الفلسفية للجمعية الملكية في لندن في عام 1828 إلى انتخابه زميلًا في الجمعية الملكية. اقترح إمكانية القياس البصري البيرومتري باستخدام سلسلة معايرة من ألواح الميكا وكذلك باستخدام التمدد الحراري للبلاتين، ولكنه رأى أن النهج العملي يتمثل باستخدام تركيبات معايرة من سبائك البلاتين والذهب والفضة الموضوعة في قالب أو بوتقة ومراقبة ذوبانها. وصف مقياس بيرومتري يقيس توسع كمية صغيرة من الهواء محفوظة داخل لمبة ذهبية. في عام 1833، دعا إلى إجراء إصلاحات على الأوزان والمقاييس الهندية ودعا إلى عملة موحدة على أساس الروبية الفضية الجديدة لشركة الهند الشرقية. ابتكر كذلك ميزانًا حساسًا للغاية لقياس ثلاثة آلاف جزء من الحبة (≈0.19 ملغ).[6]

هندسة العمارة

عدل

واصل جيمس برينسب الاهتمام بالهندسة المعمارية في فارانسي. بعد أن استعاد بصره، درس هندسة المعابد ورسمها، وصمم مبنى السك الجديد في فارانسي بالإضافة إلى الكنيسة. في عام 1822، أجرى مسحًا لفارانسي وأنتج خريطة دقيقة بمقياس 8 بوصات إلى ميل. جرى تصوير هذه الخريطة في إنجلترا. رسم لوحات من الألوان المائية للآثار والاحتفالات في فارانسي والتي أُرسلت إلى لندن في عام 1829 ونُشرت بين عامي 1830 و 1834 باسم بيناريس مُصوّرة، في سلسلة من الرسومات. ساعد في تصميم نفق مقوس لتصريف البحيرات الراكدة وتحسين الصرف الصحي في المناطق المكتظة بالسكان في فارانسي وبناء جسر حجري فوق نهر كارامانسا. ساعد في استعادة مآذن أورنغزيب التي كانت في حالة انهيار. عندما انتقل إلى كلكتا، عرض المساعدة في إكمال قناة خطط لها شقيقه توماس ولكنها لم تكتمل بسبب وفاة الأخير في عام 1830. كان من المقرر أن تربط قناة توماس نهر هوغلي بفروع نهر الغانج إلى الشرق.[7]

الجمعية الآسيوية للبنغال

عدل

في عام 1829، بدأ الكابتن جيمس هربرت سلسلة بعنوان مقتطفات في العلم. مع ذلك، عيّن ملك دولة أودة الكابتن هربرت عالم فلك في عام 1830، تاركًا تحرير المجلة على عاتق جيمس برينسب، الذي كان المساهم الرئيسي فيها. في عام 1832، خلَف برينسب ويلسون سكرايرًا للجمعية الآسيوية في البنغال واقترح أن تتولى الجمعية رئاسة مجلة مقتطفات في العلم وإنتاج مجلة الجمعية الآسيوية. أصبح برينسب المحرر المؤسس لهذه المجلة وساهم بمقالات عن الكيمياء وعلم المعادن وعلم العملات ودراسة الآثار الهندية. كان مهتمًا جدًا بالأرصاد الجوية وجدولة الملاحظات وتحليل بيانات الطقس من جميع أنحاء البلاد. عمل على معايرة الأدوات لقياس الرطوبة والضغط الجوي. استمر في تحرير المجلة حتى مرضه في عام 1838، الذي دفعه إلى مغادرة الهند وأدى بعد ذلك إلى وفاته. رسم العديد من اللوحات في المجلة.[8]

عالم عملات

عدل

كانت العملات المعدنية أولى اهتمامات برينسب. فسر العملات المعدنية من باختر وكوشان بالإضافة إلى العملات الهندية، بما في ذلك العملات المعدنية «ذات العلامات» من سلسلة غوبتا. أشار برينسب إلى أن هناك ثلاث مراحل؛ عملات اللكمة الملحوظة وضربة الموت والعملات المصكوكة. أبلغ برينسيب أيضًا عن العملة المعدنية الأصلية التي تحمل علامة لكمة، مشيرًا إلى أنها معروفة على نحو أفضل في شرق الهند.[9][10]

عالم فقه النص البراهمي

عدل

نتيجة لعمل برينسب محررًا لمجلة الجمعية الآسيوية، أُرسلت العملات المعدنية ونُسخ النقوش إليه من جميع أنحاء الهند، ليعمل على فك شفرتها وترجمتها ونشرها.[11][12]

أصبح فك الرموز البراهمية محور اهتمام العلماء الأوروبيين في أوائل القرن التاسع عشر خلال حكم شركة الهند الشرقية في الهند. فك برينسب رموز النصوص البراهمية، وكان آنذاك سكرتيرًا للجمعية، في سلسلة من المقالات العلمية المنشورة في مجلة الجمعية بين عامي 1836 و 1838. بنى تفسيراته على الأعمال الكتابية لكريستيان لاسين وإدوين نوريس وويلسون وألكسندر كننغهام، وغيرهم.[13][14]

المراجع

عدل
  1. ^ ا ب Encyclopædia Britannica | James Prinsep (بالإنجليزية), QID:Q5375741
  2. ^ ا ب E. Errington (12 Jan 2018). "Prinsep, James". Grove Art Online (بالإنجليزية). DOI:10.1093/GAO/9781884446054.ARTICLE.T069608. QID:Q103962746.
  3. ^ Losty, JP (2004). "Prinsep, James (1799–1840)". Oxford Dictionary of National Biography. Oxford University Press.(يتطلب وجود اشتراك أو عضوية في المكتبة العامة في المملكة المتحدة)
  4. ^ Prinsep, James (1858). Essays on Indian Antiquities, Historic, Numismatic, And Palæographic, Of The Late James Prinsep, F.R.S., Secretary to the Asiatic Society of Bengal; To Which Are Added His Useful Tables, Illustrative of Indian History, Chronology, Modern Coinages, Weights, Measures, Etc. Edited, With Notes, And Additional Matter, By Edward Thomas, Late of the Bengal Civil Service; Member of the Asiatic Societies of Calcutta, London, And Paris. In Two Volumes. – Vol. I. London: John Murray.
  5. ^ Prinsep, J (1828). "On the Measurement of High Temperatures". Philosophical Transactions of the Royal Society of London. ج. 118: 79–95. DOI:10.1098/rstl.1828.0007. مؤرشف من الأصل في 2024-02-22.
  6. ^ Firminger، Walter Kelly (1906). Thacker's Guide to Calcutta. Calcutta: Thacker, Spink & Co. ص. 36–37.
  7. ^ Prinsep, J. (1836). "Experimental researches on the depression of the wet-bulb hygrometer". Journal of the Asiatic Society of Bengal: 396–432.
  8. ^ Mitra, Rajendralala (1885). Centenary Review of the Asiatic Society of Bengal. From 1784 to 1883. Part 1. History of the Society. Asiatic Society of Bengal. ص. 50–51.
  9. ^ Prinsep, J. (1832). "On the Ancient Roman Coins in the Cabinet of the Asiatic Society". Journal of the Asiatic Society of Bengal. ج. 1: 392–408.
  10. ^ Prinsep, J. (1833). "Bactrian and Indo-Scythic Coins-continued". Journal of the Asiatic Society of Bengal. ج. 2: 405–416.
  11. ^ Coningham، Robin؛ Young، Ruth (2015). The Archaeology of South Asia: From the Indus to Asoka, c. 6500 BCE – 200 CE. Cambridge University Press. ص. 71–72. ISBN:978-0-521-84697-4. مؤرشف من الأصل في 2021-11-10. اطلع عليه بتاريخ 2021-03-20. Like William Jones, Prinsep was also an important figure within the Asiatic Society and is best known for deciphering early Brahmi and Kharosthi scripts. He was something of a polymath, undertaking research into chemistry, meteorology, Indian scriptures, numismatics, archaeology and mineral resources, while fulfilling the role of Assay Master of the East India Company mint in East Bengal (Kolkata). It was his interest in coins and inscriptions that made him such an important figure in the history of South Asian archaeology, utilising inscribed Indo-Greek coins to decipher Kharosthi and pursuing earlier scholarly work to decipher Brahmi. This work was key to understanding a large part of the Early Historical period in South Asia ...
  12. ^ Thapar، Romila (2004). Early India: From the Origins to AD 1300. University of California Press. ص. 11, 178–179. ISBN:978-0-520-24225-8. مؤرشف من الأصل في 2021-07-22. اطلع عليه بتاريخ 2021-03-20. The nineteenth century saw considerable advances in what came to be called Indology, the study of India by non-Indians using methods of investigation developed by European scholars in the nineteenth century. In India the use of modern techniques to 'rediscover' the past came into practice. Among these was the decipherment of the brahmi script, largely by James Prinsep. Many inscriptions pertaining to the early past were written in brahmi, but knowledge of how to read the script had been lost. Since inscriptions form the annals of Indian history, this decipherment was a major advance that led to the gradual unfolding of the past from sources other than religious and literary texts. [p. 11] ... Until about a hundred years ago in India, Ashoka was merely one of the many kings mentioned in the Mauryan dynastic list included in the Puranas. Elsewhere in the Buddhist tradition he was referred to as a chakravartin, ..., a universal monarch but this tradition had become extinct in India after the decline of Buddhism. However, in 1837, James Prinsep deciphered an inscription written in the earliest Indian script since the Harappan, brahmi. There were many inscriptions in which the King referred to himself as Devanampiya Piyadassi (the beloved of the gods, Piyadassi). The name did not tally with any mentioned in the dynastic lists, although it was mentioned in the Buddhist chronicles of Sri Lanka. Slowly the clues were put together but the final confirmation came in 1915, with the discovery of yet another version of the edicts in which the King calls himself Devanampiya Ashoka. [pp. 178–179]
  13. ^ Lahiri، Nayanjot (2015). Ashoka in Ancient India. Harvard University Press. ص. 14, 15. ISBN:978-0-674-05777-7. مؤرشف من الأصل في 2021-10-18. اطلع عليه بتاريخ 2021-03-20. Facsimiles of the objects and writings unearthed—from pillars in North India to rocks in Orissa and Gujarat—found their way to the الجمعية الآسيوية. The meetings and publications of the Society provided an unusually fertile environment for innovative speculation, with scholars constantly exchanging notes on, for instance, how they had deciphered the Brahmi letters of various epigraphs from Samudragupta's Allahabad pillar inscription, to the Karle cave inscriptions. The Eureka moment came in 1837 when James Prinsep, a brilliant secretary of the Asiatic Society, building on earlier pools of epigraphic knowledge, very quickly uncovered the key to the extinct Mauryan Brahmi script. Prinsep unlocked Ashoka; his deciphering of the script made it possible to read the inscriptions.
  14. ^ Kopf، David (2021). British Orientalism and the Bengal Renaissance: The Dynamics of Indian Modernization 1773–1835. Univ of California Press. ص. 265–266. ISBN:978-0-520-36163-8. مؤرشف من الأصل في 2021-10-14. اطلع عليه بتاريخ 2021-03-26. In 1837, four years after Wilson's departure, James Prinsep, then Secretary of the Asiatic Society, unravelled the mystery of the Brahmi script and thus was able to read the edicts of the great Emperor Asoka. The rediscovery of Buddhist India was the last great achievement of the British orientalists. The later discoveries would be made by Continental Orientalists or by Indians themselves.