جيش الإسلام (فلسطين)

تنظيم فلسطيني سلفي جهادي

جيش الإسلام تنظيم فلسطيني سلفي جهادي يوالي تنظيم القاعدة منذ تأسيسه حتى أعلن دعمه لتنظيم الدولة الإسلامية[1]، أسسه ممتاز دغمش وكنيته أبو عبير [2]، يصل عدد أفراده إلى 2000 شخص معظمهم من عائلة دغمش وشباب خارجين عن القانون.[2] برز التنظيم بشكل أساسي خلال مشاركته حركة حماس والمقاومة الشعبية في عملية «الوهم المتبدّد»، وأسر الجندي «جلعاد شاليط» في حزيران 2006.[2]

جيش الإسلام
جيش الإسلام (فلسطين)
جيش الإسلام (فلسطين)
سنوات النشاط 2006-حتى الآن
الأيديولوجيا سلفية جهادية
المؤسس ممتاز دغمش
مقرات غزة
قوة 2000
حلفاء  تنظيم القاعدة

ويعرف التنظيم نفسه على أنه مجموعة من المجاهدين الذين تربّوا على الإسلام، وجهادهم مقتصر على الداخل الفلسطيني، من أجل تطهير البلاد من «بعض تجار الدم والأخلاق والرذيلة». وأوضح التنظيم في بيان تعريفي سابق له أن قادته «هم من أبناء أرض الرباط في الداخل، ولا علاقة لهم بالخارج، أو أي قرار لا يصبّ في مصلحة الإسلام، وأن أفرادها المجاهدين لا يتبعون أي تنظيم على الساحة الفلسطينية».[بحاجة لمصدر] ويرى مراقبون أن جماعة جيش الإسلام ليس لها بناء تنظيمي متكامل؛ إذ أنها تعد بعشرات الأفراد، وغالبيتهم من الشباب الذين لم تتجاوز أعمارهم الثلاثين عاماً.[بحاجة لمصدر]

الأفكار والأيديولوجيا

عدل

يستمد تنظيم جيش الإسلام الفلسطيني مرجعيته من السلفية الجهادية التي تؤمن بالمواجهة الحتمية مع الكفار سواء كانوا كفار أصليين أو مرتدين «حسب تعبيرهم» وأن هذا الصراع يكون بكتاب يهدي وسيف ينتصر وهو ما يبدوا واضحاً في شعارهم وأن الحرب بينهم وبين الغرب هي حرب عقائدية وليست حرباً سياسية أو اقتصادية.[3]

موقفه من حماس والتيارات الجهادية في العالم

عدل

تأزمت علاقة التنظيم بحماس، خلال حوادث الاقتتال بين حماس وفتح خلال الأشهر الأولى من عام 2007، إذ خرج دغمش على إحدى الإذاعات المحلية، بخطاب متشدد اعتبر فيه أن حكومة حماس «ابتعدت عن الإسلام ولا تمثله، وأنها شاركت في نظام كفري». وزادت العلاقة تأزما بين الجانبين، لاسيما بعد اشتباكات حي الصبرة، معقلهم الأساسي، التي أوقعت 11 قتيلا من عائلة دغمش، والتي وصفها البعض أنها كانت شرطية وجنائية بحتة[2] كما جاء في تصريحات صحفية لأبي المثنى الناطق باسم التنظيم «نحن لا نعترف بالمدعو دحلان كما لا نعترف بإسماعيل هنية ونحن لا نتلقى دعما من أحد ونسير وفق الشريعة الإسلامية».[4] وفي يوم 6 يوليو 2015 أصدر التنظيم بياناً مرئياً بعنوان (قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا) جاء فيه «وعليه فإن حكومة حماس في غزة حكومة كفر وردة وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون إننا ندين الله تعالى بكفرهم لكننا لا نرى بدأهم بقتال أو الانجرار معهم في معارك جانبية اللهم إلا على سبيل دفع صيالهم».[5]

وقد أصدر التنظيم بينات رثاء للعديد من قيادات العمل الجهادى منهم أنور العولقي[6] وأبو عمر الشيشانى[7] والملا محمد عمر[8] أبو محمد العدناني.[9]

اختطاف الصحفى البريطاني ألان جونستون

عدل

قام التنظيم باختطاف الصحفي البريطاني ألان جونستون وذلك بهدف مبادلته بسجناء في الدول الغربية كـ أبو قتادة الفلسطيني في سجون بريطانيا[10]، وساجدة الريشاوي في سجون الأردن[11] وقد نشر التنظيم مقطع مرئي لجونستون وقال المتحدث الرسمي باسم الجماعة أنه تم احتساب هذه المطالب لدى حركة حماس وقال أيضاً «أن جيش الإسلام كونه يعمل بالشريعة الإسلامية وبمنهج القرأن الكريم وسنة النبي محمد قمنا بتحكيم لجنة فرعية مؤلفة من مجموعة من المشايخ ذوي الاختصاص على إثرها أصدر أحد المشايخ فتوى توصى بإطلاق سراح جونستون» وذلك بتدخل ووساطة من لجان المقاومة الشعبية لتنتهى فترة احتجازه التي طالت أربعة أشهر وذلك في يوم 4 يوليو 2007م بعد سيطرة حماس على قطاع غزة يوم 14 يونيو 2007م، كما أنه في يوم 14 أغسطس 2006 تم اختطاف صحفي اميركي مراسل محطة فوكس نيوز والمصور النيوزلندي الذي كان برفقته حيث تبنت منظمة مسلحة أطلقت على نفسها «كتائب الجهاد المقدس» والتي يعتقد أنها تابعة لجماعة جيش الإسلام.[12]

أبرز الهجمات ضد إسرائيل

عدل

في 25 يونيو 2006 شارك جيش الإسلام كتائب الشهيد عز الدين القسام ولجان المقاومة الشعبية في عملية اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط،[13] والتي قتل فيها الشهيد محمد فراونة من أبناء الجماعة.[14]

كما عملت المجموعة على تنفيذ هجمات مع مجلس شورى المجاهدين على ضواحي القدس،[15] في يوم 21 نوفمبر 2012 أصدر مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس وجيش الإسلام بياناً مشتركاً بعنوان (الحملة الصاروخية.. «وأخرجوهم من حيث أخرجوكم» حول قصف مستوطنات غلاف قطاع غزة (سديروت ونتيفوت وكيبوتس سعد) ب 14 صاروخ جراد.[16]

المؤسسات الإعلامية

عدل

اتهم وزير الداخلية المصري حبيب العادلي تنظيم جيش الإسلام بأنه وراء التفجير الذي تعرضت له كنيسة القديسين في الإسكندرية صباح السبت 1 يناير 2011 والذي خلف 23 قتيلاً، ولكن التنظيم نفى مسؤوليته عن ذلك الانفجار.[17]

مصادر

عدل
  1. ^ "«جيش الإسلام».. «دواعش غزة» يرثون «البغدادي»". المرجع. مؤرشف من الأصل في 2019-11-30. اطلع عليه بتاريخ 2021-03-17.
  2. ^ ا ب ج د إسلام أون لاين: جيش الإسلام..ظل القاعدة في غزة. نسخة محفوظة 25 يناير 2011 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ https://web.archive.org/web/20180923050429/https://azelin.files.wordpress.com/2017/12/jaysh-al-islacc84m-22support-of-al-acc84qsacc84-mosque-is-with-the-book-that-guides-and-the-iron-that-wins22.pdf. مؤرشف من الأصل (PDF) في 23 سبتمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (مساعدة)
  4. ^ حركة حماس تحرر الصحفي البريطاني ألان جونسون من أيدي خاطفيه | فلسطينيات | عرب 48 نسخة محفوظة 21 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ https://web.archive.org/web/20180421031735/https://videos.files.wordpress.com/dIfnUT8a/jaysh-al-islc481m-22say-rather-we-follow-the-religion-of-abraham22_dvd.mp4. مؤرشف من الأصل في 21 أبريل 2018. اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (مساعدة)
  6. ^ https://web.archive.org/web/20180923135833/https://azelin.files.wordpress.com/2011/10/jaysh-al-islc481m-anwar-al-awlaqc4ab-pride-of-the-e28098ulamc481-and-the-dead-martyrs.pdf. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2018-09-23. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |title= غير موجود أو فارغ (مساعدة)
  7. ^ https://web.archive.org/web/20180923151943/https://azelin.files.wordpress.com/2016/07/jaysh-al-islacc84m-22condolences-and-eulogy-for-umar-al-shicc84shacc84nicc8422.pdf. مؤرشف من الأصل (PDF) في 23 سبتمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (مساعدة)
  8. ^ https://web.archive.org/web/20180923123235/https://azelin.files.wordpress.com/2015/08/jaysh-al-islc481m-22condolences-on-the-death-of-the-leader-of-the-faithful-the-mujc481hid-mullc481-mue1b8a5mmad-umar22.pdf. مؤرشف من الأصل (PDF) في 23 سبتمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (مساعدة)
  9. ^ https://web.archive.org/web/20180923073811/https://azelin.files.wordpress.com/2016/09/jaysh-al-islacc84m-22condolences-for-abucc84-muhcca3ammad-al-adnacc84nicc8422.pdf. مؤرشف من الأصل (PDF) في 23 سبتمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (مساعدة)
  10. ^ CIA-site [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 26 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ https://web.archive.org/web/20180923053400/https://azelin.files.wordpress.com/2018/02/nidacc84-al-masracc84-magazine-1.pdf. مؤرشف من الأصل (PDF) في 23 سبتمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (مساعدة)
  12. ^ "2006 عام الخطف والاغتيالات بالساحة الفلسطينية". @Elaph (بar-sa). Archived from the original on 2018-04-21. Retrieved 2018-04-20.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  13. ^ "Jaysh al-Islam". timep.org (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2018-10-09. Retrieved 2018-04-20.
  14. ^ https://web.archive.org/web/20180923135826/https://azelin.files.wordpress.com/2011/10/jaysh-al-islc481m-release-of-our-prisoners-a-first-step-towards-the-liberation-of-jerusalem.pdf. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2018-09-23. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |title= غير موجود أو فارغ (مساعدة)
  15. ^ "قصف مشترك بـ14 صاروخ غراد لجيش الإسلام ومجلس شورى المجاهدين على سديروت ونتيفوت كيبوتس سعد | دنيا الوطن". دنيا الوطن. مؤرشف من الأصل في 2018-06-20. اطلع عليه بتاريخ 2018-04-20.
  16. ^ https://web.archive.org/web/20180924133248/https://azelin.files.wordpress.com/2012/11/jaysh-al-islc481m-and-majlis-shc5abrc481-al-mujc481hidc4abn-fc4ab-aknc481f-bayt-al-maqdis-22bombing-the-jewish-settlements-with-fourteen-grad-rockets22.pdf. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2018-09-24. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |title= غير موجود أو فارغ (مساعدة)
  17. ^ البوابة: جيش الإسلام الفلسطيني ينفي مسؤوليته عن تفجير كنيسة القديسين ويشيد بمرتكبيها. نسخة محفوظة 1 أبريل 2011 على موقع واي باك مشين.