ويكيبيديا

جوردون باركس

ممثل ومصور أمريكي

غوردون جورج أليكساندر بوشانان باركس (بالإنجليزية: Gordon Parks)‏، كان فوتوغرافياً وصحفياً مخرجاً ومناضلاً أسوداً أمريكياً. ولد في 30 نوفمبر 1912 وتوفي بالسرطان في 6 مارس 2006 وقد ولد بولاية كنساس. كان باركس أول أمريكي من أصل إفريقي ينتج ويخرج صورًا متحركة كبرى، مطورًا أفلامًا متعلقة بتجربة العبيد وكفاح الأمريكيين السود، وأنشأ نوع سينما استغلال السود. يُذكر بالدرجة الأولى لصوره الأيقونية للأمريكيين الفقراء في الأربعينيات (التي التقطها في الأربعينيات لمشروع حكومي فدرالي)، من أجل مقالاته المصورة في مجلة لايف، وباعتباره مخرج فيلم شافت الصادر عام 1971. كان باركس أديبًا وشاعرًا وملحنًا أيضًا.[22][23]

جوردون باركس
(بالإنجليزية: Gordon Parks)‏  تعديل قيمة خاصية (P1559) في ويكي بيانات
معلومات شخصية
اسم الولادة (بالإنجليزية: Gordon Roger Alexander Buchanan Parks)‏  تعديل قيمة خاصية (P1477) في ويكي بيانات
الميلاد 30 نوفمبر 1912(1912-11-30)
فورت سكوت[1][2]  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة 7 مارس 2006 (93 سنة) [3][4][5][6][7][8][9]  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
نيويورك  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
سبب الوفاة سرطان  تعديل قيمة خاصية (P509) في ويكي بيانات
مواطنة الولايات المتحدة  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
العرق أمريكي أفريقي [10][11][12][2]  تعديل قيمة خاصية (P172) في ويكي بيانات
الأولاد
الحياة العملية
المهنة مخرج أفلام[3][13]،  ومصور[14][13][15][11]،  وممثل،  ومصور أخبار،  وكاتب سيناريو،  وصحفي،  وممثل أفلام،  وروائي،  ومصور موضة،  وفنان[16]،  ومنتج أفلام،  وملحن،  وشاعر،  وكاتب[13]،  ومخرج[17]  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغة الأم الإنجليزية  تعديل قيمة خاصية (P103) في ويكي بيانات
اللغات الإنجليزية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
موظف في إدارة أمن المزارع  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P108) في ويكي بيانات
التيار واقعية اجتماعية[18]  تعديل قيمة خاصية (P135) في ويكي بيانات
الجوائز
المواقع
IMDB صفحته على IMDB[21]  تعديل قيمة خاصية (P345) في ويكي بيانات
تعديل مصدري - تعديل  طالع توثيق القالب

نشأته

عدل

وُلد باركس في فورت سكوت بكانساس، وكان ابن أندرو جاكسون باركس وسارة روس، في 30 نوفمبر 1912. كان أصغر 15 طفلًا. كان أبوه مزارعًا يزرع الذرة والشوندر واللفت والبطاطا والكرنبيات والطماطم. كانوا يربون أيضًا بعض البط والدجاج والخنازير.[24]

ارتاد مدرسة ابتدائية معزولة عنصريًا. كان في مدرسته الثانوية طلاب سود وبيض، ذلك أن البلدة كانت أصغر من أن تحتمل ثانويات معزولة عنصريًا، لكن لم يُسمح للطلاب السود بممارسة الرياضات أو حضور الأنشطة الاجتماعية المدرسية، ولم يُشجعوا على تطوير تطلّعات إلى تعليم أعلى. حكى باركس في وثائقي عن حياته أن مدرّسه أخبره بأن رغبته في دخول الكلية ستكون مضيعة للمال.[25]

عندما كان باركس في الحادية عشرة، ألقاه ثلاثة صبية بيض في نهر مارماتون، معتقدين أنه لا يجيد السباحة. أوحى إليه حضور بديهته بالغطس تحت الماء حتى لا يرونه يبلغ اليابسة. ماتت أمه وقتما كان في الرابعة عشرة. قضى آخر ليلة له في منزل عائلته نائمًا بجوار نعش أمه، ولم يكن ذلك بحثًا عن العزاء وحسب، بل طريقة لمواجهة خوفه من الموت.[26]

بُعيد ذلك، أُرسل إلى سانت باول بمينيسوتا ليعيش مع أخته وزوجها. كان يتجادل وصهره كثيرًا وفي آخر الأمر أُلقي في الشارع ليعيل نفسه في عمر الخامسة عشرة. وفي مكافحته للنجاة، عمل في بيوت بغاء وعمل مغنيًا وعازف بيانو ومساعد نادل ونادلًا متنقلًا ولاعب كرة سلة شبه محترف. في 1929، عمل لفترة وجيزة في ناد للرجال المحترمين، هو نادي مينيسوتا. شاهد هناك بهارج النجاح وتمكن من قراءة كتب عديدة من مكتبة النادي. عندما تسبب انهيار وول ستريت 1929 بإنهاء النادي، استقل قطارًا إلى شيكاغو حيث تدبر الحصول على عمل في فندق رخيص.[27][28]

حياته المهنية

عدل

التصوير الفوتوغرافي

عدل

في عمر الثامنة، صُدم باركس بصور عمال مهاجرين في إحدى المجلات. اشترى أول كاميرا، وكانت من طراز فويغتلاندر بريلانت، بـ12.50 دولار أمريكي من محل رهونات في سياتل بواشنطن، وعلم نفسه التقاط الصور. أشاد موظفو التصوير الذين طوروا أول لفة فيلم لباركس بعمله وحثوه على البحث عن مهمة تصوير أزياء في متجر لبيع الملابس النسائية في سانت باول بمينيسوتا يملكه فرانك ميرفي. جذبت هذه الصور نظر مارفا لويس، زوجة بطل الملاكمة من الوزن الثقيل جو لويس. شجعت باركس وزوجته سالي ألفيس على الانتقال إلى شيكاغو في 1940، حيث بدأ مهنة في تصوير البورتريه وتخصص في صور سيدات المجتمع. أدى عمل باركس الفوتوغرافي في شيكاغو، ولا سيما التقاطه التجارب التي لا تعد ولا تحصى للأفارقة الأمريكيين عبر المدينة، إلى تلقيه زمالة يوليوس روزنوالد في 1942، التي منحته 200$ شهريًا وقدمت له رب عمل من اختياره، ما ساهم بدوره في أن يُطلب منه الانضمام إلى إدارة أمن المزارع (إف إس أيه)، التي كانت تؤرخ ظروف الأمة الاجتماعية تحت رعاية روي سترايكر.[29][30]

التصوير الفوتوغرافي الحكومي

عدل

على امتداد السنوات القليلة التالية، انتقل باركس من وظيفة إلى أخرى مطورًا خطًا جانبيًا مستقلًا في تصوير البورتريه وتصوير الأزياء. بدأ التأريخ في حي السود في الجانب الجنوبي من المدينة وفي 1941 فاز معرض لهذه الصور بزمالة تصوير فوتوغرافي مع إف إس أيه.[29]  

بينما يعمل مع إف سي أيه بصفته متدربًا تحت إشراف روي سترايكر، صوّر باركس إحدى أشهر صوره الفوتوغرافية، وهي القوطية الأمريكية بواشنطن العاصمة، والتي سماها تيمنًا بلوحة غرانت وود الأيقونية القوطية الأمريكية –وهي لوحة أسطورية لفلاح أمريكي أبيض تقليدي رزين مع ابنته- والتي حملت تشابهًا مذهلًا لكنه ساخر مع صورة باركس لعامل أسود تافه. تظهر لوحة باركس «المؤرقة» امرأة سوداء هي إيلا واتسون، والتي كانت تعمل ضمن طاقم التنظيف في مبنى إف إس أيه، تقف متخشبة أمام علم أمريكي مدلى على الجدار، حاملة مكنسة في يدها وممسحة في الخلفية. استلهم باركس التقاط الصورة بعد مصادفته العنصرية بصورة متكررة في المطاعم والمحلات في المدينة الكبرى المعزولة عنصريًا.[31]

عقب رؤية الصورة، قال سترايكر إنها كانت تجريمًا لأمريكا، وإنها قد تتسبب بطرد كل مصوريه الفوتوغرافيين. حث باركس على متابعة العمل مع واتسون، ما أدى إلى سلسلة من الصور الفوتوغرافية من حياتها اليومية. قال باركس لاحقًا إن صورته الأولى كانت مبالغًا فيها وغير ماكرة، إذ جادل معلقون آخرون إنها استمدت قوتها من طبيعتها الجدليّة وثنائية الضحية والناجية، وبالتالي أثرت بأشخاص أكثر بكثير من صوره التالية للسيدة واتسون.[32]

(جذبت مجموعة أعمال باركس إجمالًا مع الحكومة الفدرالية –باستخدام كاميرته «سلاحًا»- انتباه المعاصرين والمؤرخين أكثر بكثير من أي مصور أسود آخر في الخدمة الفدرالية آنذاك. اليوم، يركز معظم المؤرخين الذين يراجعون المصورين السود الذين فوضتهم الحكومة الفدرالية في تلك الحقبة على باركس حصرًا تقريبًا). بعد أن حُلت إف دي أيه، ظل باركس في واشنطن العاصمة بصفة مراسل لدى مكتب معلومات الحرب، حيث صور المجموعة المقاتلة 332 دي ذات الطاقم الأسود بالكامل والمعروفة باسم طياري توسكيغي. كان عاجزًا عن اللحاق بالمجموعة إلى مسرح حرب ما وراء البحار، لذا استقال من مكتب معلومات الحرب. تبع سترايكر لاحقًا إلى مشروع ستاندرد أويل للتصوير الفوتوغرافي بنيو جيرسي، والذي فوض المصورين الفوتوغرافيين بالتقاط صور لبلدات صغيرة ومراكز صناعية. تتضمن أفضل أعمال باركس في تلك الفترة: وقت العشاء في منزل السيد هيركوليز براون في سومرفيل بماين (1944)، وعامل معمل تشحيم في بيتسبرغ ببنسلفانيا (1946)، وسيارة محملة بالأثاث على الطريق السريع (1945)، وصورة شخصية (1945)، ومسافرون بالعبارة في ستاتن آيلاند بنيويورك (1946).[31]

روابط خارجية

عدل

مراجع

عدل
  1. ^ "Giants of the Heartland". The New York Times (بالإنجليزية). 14 Jan 2007. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |مسار= غير موجود أو فارع (help)
  2. ^ ا ب Eileen Southern (1982), Biographical Dictionary of Afro-American and African Musicians (بالإنجليزية), Greenwood Publishing Group, LCCN:81002586, OL:24704075M, QID:Q51333926
  3. ^ ا ب "Shaft director Parks dies at 93". BBC News Online (بالإنجليزية). 8 Mar 2006.
  4. ^ Benezit Dictionary of Artists | Gordon Parks (بالإنجليزية). Oxford University Press. 2006. ISBN:978-0-19-977378-7. OCLC:662407525. OL:33251159M. QID:Q24255573.
  5. ^ Luminous-Lint | Gordon Parks (بالإنجليزية), QID:Q6703301
  6. ^ Dennis Wepman (29 Nov 2017). "Parks, Gordon (30 November 1912–07 March 2006)". American National Biography Online (بالإنجليزية). DOI:10.1093/ANB/9780198606697.ARTICLE.1702001. ISSN:1470-6229. QID:Q103874367.
  7. ^ filmportal.de | Gordon Parks، QID:Q15706812
  8. ^ Brockhaus Enzyklopädie | Gordon Parks (بالألمانية), QID:Q237227
  9. ^ Reinhold Misselbeck (12 Jan 2018). "Parks, Gordon". Grove Art Online (بالإنجليزية). DOI:10.1093/GAO/9781884446054.ARTICLE.T065504. QID:Q103961025.
  10. ^ http://www.jenkinsjohnsongallery.com/artists/gordon-parks#:~:text=Gordon%20Parks%20Featured%20in%20SF%20Arts%20Monthly&text=Parks%20(1912%20%2D%202006)%20was,of%20the%20African%20American%20experience. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  11. ^ ا ب ديبورا ويليس. Black Photographers 1840-1940: A Bio-Bibliography. ISBN:0-8240-9147-7. OCLC:10207208. OL:18328217M. QID:Q110155678.
  12. ^ BlackPast.org (بالإنجليزية), QID:Q30049687
  13. ^ أرشيف الفنون الجميلة، QID:Q10855166
  14. ^ "Photography, in the Family Way". The New York Times (بالإنجليزية). 28 Jan 2011.
  15. ^ "[geen titel]" (بالهولندية). Retrieved 2021-09-07.
  16. ^ Jean-Pierre Delarge (2001). Le Delarge (بالفرنسية). Paris: Gründ, Jean-Pierre Delarge. ISBN:978-2-7000-3055-6. LCCN:2001377249. OCLC:301671921. OL:12518095M. QID:Q20056651.
  17. ^ www.acmi.net.au (بالإنجليزية), QID:Q120061370
  18. ^ https://www.nytimes.com/2006/03/08/arts/design/gordon-parks-a-master-of-the-camera-dies-at-93.html. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  19. ^ "Gordon Parks - Living Legends" (بالإنجليزية). Library of Congress.
  20. ^ Encyclopædia Britannica (بالإنجليزية), QID:Q5375741
  21. ^ MusicBrainz (بالإنجليزية), MetaBrainz Foundation, QID:Q14005
  22. ^ Allen, Erin, "Gordon Parks Remembered", in مكتبة الكونغرس blog, November 30, 2012. Retrieved January 2, 2016. نسخة محفوظة 2022-06-23 على موقع واي باك مشين.
  23. ^ Ellis, Donna, "Gordon Parks Papers: A Finding Aid to the Collection in the Library of Congress,", with chronology, Manuscript Division, Library of Congress, 2011, rev. September 2011. Retrieved January 2, 2016. نسخة محفوظة 2022-03-15 على موقع واي باك مشين.
  24. ^ Zara, Janelle (16 Nov 2021). "'He's inspired so many of us': how Gordon Parks changed photography". الغارديان (بالإنجليزية). Archived from the original on 2022-11-16. Retrieved 2021-11-19.
  25. ^ Parks, 1990, pp. 1–2.
  26. ^ Parks, 1990, pp. 12–13.
  27. ^ Parks, 1990, pp. 30–34.
  28. ^ Parks, 1990, p. 35.
  29. ^ ا ب D'Ooge, Craig, "Photographer Gordon Parks Donates Archives to the Library of Congress", نسخة محفوظة March 6, 2016, على موقع واي باك مشين. press release PR 95-096, 7/5/95, ISSN 0731-3527, Library of Congress, June 30, 1995. Retrieved January 2, 2016.
  30. ^ Moskowitz, "Gordon Parks: A Man for All Seasons," The Journal of Blacks in Higher Education, 2003.
  31. ^ ا ب Natanson, Nicholas, "From Sophie's Alley to the White House: Rediscovering the Visions of Pioneering Black Government Photographers," from Prologue Magazine," Special Issue: "Federal Records and African American History, Summer 1997, Vol. 29, No. 2, National Archives website. Retrieved January 2, 2016. نسخة محفوظة 2017-08-18 على موقع واي باك مشين.
  32. ^ McCabe، Eamonn (10 مارس 2006). "American beauty". The Guardian (G2). ص. 8.
 
في كومنز صور وملفات عن Gordon Parks.
مجلوبة من «https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=جوردون_باركس&oldid=60981330»