ثورة قرغيزستان 2010
ثورة قيرغيزستان في 2010، وتعرف أيضًا باسم ثورة قيرغيزستان الثانية، وثورة البطيخ،[4][5][6][7] وأحداث أبريل وتسمى رسميًا ثورة أبريل الشعبية،[8][9][10] بدأت في أبريل 2010 مع الإطاحة بالرئيس القيرغيزي قرمان بيك باقايف في العاصمة بيشكك. وتلا ذلك ازدياد التوتر العرقي بين شعب قيرغيزستان والأوزبكيين في جنوب الدولة، الذي تصاعد في يونيو 2010. أدى العنف في النهاية إلى إرساء نظام برلماني جديد في قيرغيزستان.
| ||||
---|---|---|---|---|
إحراق سيارة تابعة للجيش استولت عليها المعارضة بالقرب من مبنى الكابيتول خلال الاحتجاجات في 7 أبريل.
| ||||
المعلومات | ||||
البلد | قرغيزستان | |||
الموقع | قيرغيزستان | |||
التاريخ | 3 أبريل 2010 – | |||
الخسائر | ||||
الوفيات | 79[1] | |||
الإصابات | 1،000+[2] | |||
عدد المشاركين |
5،000 محتج[3] | |||
تعديل مصدري - تعديل |
خلال الفوضى العامة، ادعى المنفيون من الأقلية الأوزبكية أنهم تعرضوا للاعتداء واقتيدوا إلى أوزبكستان، وشُرد نحو 400,000 مواطن قيرغيزستاني داخليًا.[11] شهد الضحايا الذين قابلتهم وسائل الإعلام وعمال الإغاثة على القتل الجماعي والاغتصاب الجماعي والتعذيب.[12] وأشارت رئيسة الحكومة المؤقتة آنذاك روزا أوتونباييفا إلى أن عدد القتلى أعلى مما أُبلغ عنه سابقًا بنحو عشرة أضعاف، وبذلك يبلغ عدد القتلى قرابة 2000 شخص.
الخلفية
عدلالسياسة الداخلية
عدلخلال شتاء 2009-2010، عانت قيرغيزستان من انقطاع التيار الكهربائي والتقنين الكهربائي المنتظم، وارتفعت أسعار الطاقة.[13]
في يناير 2010، أرسلت قيرغيزستان وفدًا إلى الصين لمناقشة تحسين العلاقات الاقتصادية.[14] وقعت شركة الكهرباء الوطنية القرغيزستانية وشركة تبيا الصينية عقدًا بقيمة 342 مليون دولار بهدف بناء خطوط نقل الطاقة داتكا كيمين بجهد 500 كيلو فولت. من شأن المشروع أن يقلل اعتماد قيرغيزستان على نظم الطاقة في آسيا الوسطى ومن اعتمادها على الطاقة في روسيا. ورأسَ الوفد ابن الرئيس باقايف.[14]
في فبراير 2010، اقترحت قيرغيزستان رفع تعريفات الطاقة. وكانت تكاليف التدفئة سترتفع بنسبة 400% والكهرباء بنسبة 170%،[15] وذلك وفقًا للتقارير. ازداد الإحباط على المدى الطويل في قيرغيزستان بسبب الفساد والمحسوبية الملموسة في إدارة باقايف، وبسبب الوضع الاقتصادي السيئ في البلاد والارتفاع الأخير في أسعار الطاقة.[16][17]
فاجأت الاحتجاجات المتفرقة والفوضوية الكثيرين في قيرغيزستان وخارجها. ونشرت صحيفة ذه غارديان، وهي صحيفة وطنية بريطانية يومية، مقالًا في 8 أبريل أشار إلى إمكانية تسمية الثورة باسم ثورة شجرة الشوح نسبة إلى الشجيرات التي سرقها لصوص من الحديقة الأمامية لقرمان بيك باقايف.[18] وصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى قيرغيزستان في 3 أبريل، وتجمع متظاهرون أمام مقر الأمم المتحدة في العاصمة بيشكك لإبلاغ بان كي مون بالوضع الإعلامي.[19] ثم انتقلت مجموعة صغيرة من المتظاهرين إلى وسط المدينة، لكن الشرطة أوقفتهم.[20]
السياسة الخارجية
عدلأشار بعض الناس في وسائل الإعلام إلى أن أعمال الشغب وادعاء المعارضة بالاستيلاء على الحكومة جعل الحراك شبيهًا بثورة التوليب في عام 2005.[21]
يوجد أيضًا نقاش مستمر بشأن استمرار الوجود العسكري الأمريكي في قيرغيزستان.[22]
دعمت روسيا حكومة باقايف حتى مارس 2010. وذكرت صحيفة «أوراسيا ديلي مونيتور» في 1 أبريل أن الكرملين استخدم وسائل الإعلام الروسية مدة أسبوعين في شن حملة سلبية ضد باقايف.[23] وتسيطر روسيا على الكثير من وسائل الإعلام في قيرغيزستان. سعت الحملة إلى ربط باقايف وابنه مكسيم باقايف برجل أعمال، يُزعم أنه فاسد، عملت شركته في مشروع حكومي. ونقلت الصحيفة أن القاضي الإيطالي ألدو مورجيني أصدر مذكرة توقيف بحق يوجين غوريفيتش، وهو أمريكي قيرغيزي متهم بالاحتيال على تيليكوم إيطاليا.[24] وكان غوريفيتش في ذلك الوقت المدير الإداري لوكالة استشارية قدمت المشورة لصندوق التنمية في قيرغيزستان، الذي تديره الوكالة المركزية التي يُشغلها مكسيم.[25] بدأت الحكومة بإغلاق وسائل الإعلام المستقلة التي نشرت تقارير عن قضية غوريفيتش. وأُغلقت صحيفتان في 18 مارس. بعد ذلك بوقت قصير، أُوقف راديو أزاتيك، وهو راديو باللغة القيرغيزية يتبع لإذاعة أوروبا الحرة. وأُغلق موقع «فوريوم» المعارض في 31 مارس، وأُزيلت معدات الموقع المستقل «ستان دوت تي في» في 1 أبريل.[19]
تزامنت الحملة المفاجئة مع فشل باقايف في تنفيذ مطالب روسيا المختلفة المتعلقة بأمور مثل القواعد العسكرية.[23] وفي 1 أبريل فرضت روسيا رسومًا على صادرات الطاقة إلى قيرغيزستان، مدعيةً أن الاتحاد الجمركي بين روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان يجبرها على ذلك. وهو ما أثر على أسعار الوقود والنقل بشكل فوري، وأدى إلى احتجاج واسع في طلاس في 6 أبريل.[26]
نفى فلاديمير بوتين أي تدخل روسي وقال إن الحادث فاجأه شخصيًا وأن «لا روسيا ولا خادمك المتواضع ولا المسؤولين الروس على أي صلة بهذه الأحداث».[27] وفي براغ، صرح مايكل ماكفول، وهو مستشار كبير في البيت الأبيض الأمريكي للشؤون الروسية، أن استيلاء المعارضة القيرغيزية على السلطة لم يكن معاديًا للولايات المتحدة في طبيعته، ولم يكن انقلابًا مدعومًا من روسيا.[28] قال أوموربيك تيكيباييف، المسؤول عن المسائل الدستورية في الحكومة الجديدة: «لعبت روسيا دورًا في الإطاحة بباقايف. لقد رأيتم مدى فرحة روسيا حين رحل باقايف». وكان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أول زعيم أجنبي يعترف بروزا أوتونباييفا بصفتها زعيمة قيرغيزستان الجديدة، واتصل بها فور استلامها الحكم، في حين قدِمَ نائب رئيس الحكومة القيرغيزية المؤقتة، ألمازبيك أتامباييف، إلى موسكو في 9 أبريل للتشاور مع مسؤولين حكوميين روس غير محددين، وفقًا لوكالة الأنباء إيتار تاس.[29]
صرح نائب رئيس مجلس الدوما الروسي فلاديمير جيرينوفسكي أن الولايات المتحدة متورطة في أحداث قيرغيزستان بهدف السيطرة على قاعدة مناص الجوية.[30]
ذكر مركز دراسات ستراتفور في 13 أبريل أنه «نظرًا إلى موقعها الاستراتيجي، فإن السيطرة على قيرغيزستان تسمح بالضغط على كازاخستان وأوزبكستان وطاجيكستان والصين. وبالتالي فإن قيرغيزستان جزء حاسم في خطة روسيا الكلية للتغلغل في مجالها السوفييتي السابق».[31]
المصادر
عدل- ^ Kyrgyzstan mourns uprising 'heroes' - Al Jazeera English نسخة محفوظة 09 فبراير 2011 على موقع واي باك مشين.
- ^ Kyrgyz riot victims mourned - World - CBC News نسخة محفوظة 12 أبريل 2010 على موقع واي باك مشين.
- ^ ذي إيكونوميست: Tear gas, not tulips: An uprising watched throughout Central Asia, with implications for Russia and America, dated Apr 8th 2010
- ^ Isayev، Boris (6 أبريل 2019). Политическая история: революции. Учебник для бакалавриата и магистратуры. ЛитРес. ص. 278. ISBN:9785041554125. مؤرشف من الأصل في 2021-02-06.
- ^ "Volksparteien verlieren Parteivolk". Центр Льва Гумилёва (بالروسية). 12 Sep 2015. Archived from the original on 2021-03-08.
- ^ "Why 'Color Revolutions' Can't Be Exported". بلومبيرغ نيوز (بالإنجليزية). 15 Feb 2018. Archived from the original on 2021-04-13.
- ^ "Zweischneidige Sanktionen gegen Russland". Allgemeine Schweizerische Militärzeitschrift (بالألمانية). Apr 2015. Archived from the original on 2021-03-07.
- ^ DZHUMASHOVA، Aida (7 أبريل 2018). "Asiya Sasykbaeva: It is blasphemy to mark April events". مؤرشف من الأصل في 2021-03-08.
- ^ Shakarian، Pietro A. (30 أبريل 2018). "The Significance of Armenia's 'April Revolution' - The Nation". مؤرشف من الأصل في 2018-09-17 – عبر www.thenation.com.
{{استشهاد بمجلة}}
: الاستشهاد ب$1 يطلب|$2=
(مساعدة) - ^ http://www.valerytishkov.ru/engine/documents/document1928.pdf نسخة محفوظة 2021-02-28 على موقع واي باك مشين.
- ^ Harding، Luke (17 يونيو 2010). "Uzbek refugees from Kyrgyzstan pogrom vow to return". The Guardian. London. مؤرشف من الأصل في 2021-03-09.
- ^ "Victims recount horrors of ethnic violence in Kyrgyzstan". CNN. 17 يونيو 2010. مؤرشف من الأصل في 2021-02-25.
- ^ Kyrgyzstan: The Causes Behind the Crisis. Stratfor. 7 April 2010 نسخة محفوظة 23 فبراير 2012 على موقع واي باك مشين.
- ^ ا ب Kyrgyzstan Boosts Cooperation With China. Eurasia Daily Monitor Volume: 7 Issue: 10. 15 January 2010. نسخة محفوظة 2 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Kyrgyzstan: Utility price hike squeezes citizens. EurasiaNet Eurasia Insight. 8 February 2010 نسخة محفوظة 12 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ "Violence flares in Kyrgyz capital"، Al Jazeera، 7 أبريل 2010، مؤرشف من الأصل في 2010-04-09، اطلع عليه بتاريخ 2010-04-07
- ^ Tynan، Deirdre (7 أبريل 2010)، "Violence Erupts at Kyrgyzstan Opposition Rallies"، وول ستريت جورنال، مؤرشف من الأصل في 2010-04-10، اطلع عليه بتاريخ 2010-04-07
- ^ Harding، Luke (8 أبريل 2010)، "Kyrgyzstan capital bloodied, looted and chaotic after overthrow of Bakiyev"، Guardian، London، مؤرشف من الأصل في 2010-04-10، اطلع عليه بتاريخ 2010-04-09
- ^ ا ب Trilling، David (5 أبريل 2010)، "UN Head Chides Bakiyev as More Media Outlets Blocked"، EurasiaNet، مؤرشف من الأصل في 2017-10-17، اطلع عليه بتاريخ 2010-04-07
- ^ "Ban visit prompts Kyrgyzstan rally"، Al Jazeera، 3 أبريل 2010، مؤرشف من الأصل في 2010-04-06، اطلع عليه بتاريخ 2010-04-07
- ^ Alisher Khamidov. "Eurasian Home Expert Forum – Alisher Khamidov: Another Tulip revolution in Kyrgyzstan?". Eurasianhome.org. مؤرشف من الأصل في 2011-07-21. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-09.
- ^ Levy، Clifford J. (8 أبريل 2010)، "Kyrgyz Opposition Group Says It Will Rule for 6 Months"، The New York Times، مؤرشف من الأصل في 2010-04-11، اطلع عليه بتاريخ 2010-04-08
- ^ ا ب Russian Mass Media Attack Bakiyev. Eurasia Daily Monitor Volume: 7 Issue: 63. 1 April 2010. 10 September 2009. [tt_news=36226&tx_ttnews[backPid]=27&cHash=5f81ad077b نسخة محفوظة] 3 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ Gorst، Isabel (16 مارس 2010)، "Italy tax inquiry draws in Kyrgyz aid fund"، Financial Times، مؤرشف من الأصل في 2022-06-06، اطلع عليه بتاريخ 2010-04-07
- ^ "Brewing Financial Scandal Stoking Media Controversy"، EurasiaNet، 11 مارس 2010، مؤرشف من الأصل في 2010-05-28، اطلع عليه بتاريخ 2010-04-07
- ^ Kyrgyzstan: Is Putin punishing Bakiyev?. EurasiaNet Eurasia Insight. 6 April 2010. نسخة محفوظة 9 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.
- ^ Russia not involved in Kyrgyz events – Putin. RIA Novosti. 7 April 2010. نسخة محفوظة 13 يونيو 2013 على موقع واي باك مشين.
- ^ "Future of US base in Kyrgyzstan in question", BBC News, 9 April 2010 نسخة محفوظة 23 أغسطس 2021 على موقع واي باك مشين.
- ^ Russia helped rout leaders: Kyrgyz rebels, by Yuras Karmanau, dated 10 April 2010, smh.com.au نسخة محفوظة 24 فبراير 2021 على موقع واي باك مشين.
- ^ "see 04:37". 5-tv.ru. مؤرشف من الأصل في 2012-07-23. اطلع عليه بتاريخ 2012-01-17.[وصلة مكسورة]
- ^ Kyrgyzstan and the Russian Resurgence. Stratfor. 13 April 2010 نسخة محفوظة 12 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.