توماس كيث (عسكري)
توماس كيث (بالإنجليزية: Thomas Keith) عسكري بريطاني حكم المدينة المنورة عام 1815، أطلق عليه الاتراك اسم إبراهيم آغا، وهو اسكتلندي من مواليد أدنبرة، تم أسره في أثناء الحملة الإنكليزية على مصر، وإبراهيم آغا كان يشغل منصب رئيس مماليك طوسون وهو شابٌ في العشرين من عمره وهو أحد الفارسين الذين ساعدوا طوسون بالصمود وتنظيم جيوشه عندما تعرض فيها جيشه للإبادة في معركة وادي الجديدة من قبل القوات النجدية.
توماس كيث | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | العقد 1790 إدنبرة ، اسكتلندا |
مواطنة | الدولة العثمانية |
العرق | بريطاني |
الحياة العملية | |
المهنة | عسكري |
الخدمة العسكرية | |
الفرع | الجيش البريطاني |
المعارك والحروب | الحروب النابليونية |
تعديل مصدري - تعديل |
سيرته
عدلوُلد كيث في أدنبرة، وانضم إلى فوج المشاة البريطاني 78 (هايلاندرز) عام 1804. وذهب مع الكتيبة الثانية من الفوج للانضمام إلى جون ستيوارت في الحملة البريطانية على صقلية عام 1806. وبعد ذلك بفترة وجيزة، تم إرسال كيث كجزء من بعثة الإسكندرية عام 1807.[1]
أسر (توماس كيث) مع عدد آخر من سريته التابعة للكتيبة (الجبليون) الثانية والسبعين التي كان يخدم فيها فني مدفعية. واضطر لاعتناق الإسلام حفاظاً على حياته وباعه الجندي المصري (المملوك) الذي أسره في سوق العبيد، وشاءت الصدفة أن يشتريه أحمد آغا بونابرت الفارس الشجاع والشرير في نفس الوقت. وكان لدى أحمد بونابرت عبد آخر صقليّ الأصل (أي من صقلية) وهو المفضل عنده من عبيده ومماليكه. وتشاجر إبراهيم آغا (توماس كيث) الإسكتلندي مع المملوك الصقلي وتلاكما ثم شهرا سيفيهما وتبارزا فأصيب المملوك الصقلي بجراح بالغة، ولأنه من العبيد المفضلين لدى سيده أحمد آغا بونابرت فقد فرّ إبراهيم آغا ولجأ إلى زوجة محمد علي باشا وطلب منها الحماية. وبعد أن عرفت قصته أشفقت عليه وطلبت من ابنها طوسون بك أن يوظفه في خدمته فاشتراه من أحمد بونابرت. وذات يوم ارتكب الإسكتلندي إبراهيم آغا خطأ وكان طوسون بك في حالة من الغضب فأمر بقتله غير أن إبراهيم آغا استل سيفه وقاوم الجنود والمماليك الذين حضروا لاعتقاله زهاء نصف ساعة ثم قفز من نافذة الغرفة التي حوصر فيها، وتوجه على الفور إلى حاميته (زوجة محمد علي باشا) التي أنقذته من العقاب أول مرة. فتوسطت لدى ابنها طوسون وسوت الأمر. وكان طوسون قد أعجب بشجاعة إبراهيم آغا الذي صمد أمام عدة فرسان ودافع عن نفسه ببسالة ومهارة زهاء نصف ساعة لم يستطع المهاجمون خلالها ولا حتى خدشه، ولذلك عينه بناء على واسطة والدته رئيساً لعبيده ومماليكه. وبعد الشجاعة التي أظهرها إبراهيم آغا دفاعاً عن سيده طوسون في معركة وادي الجديدة، عينه خازنداراً (مسؤولاً عن الخزينة) وهي رتبة تضاهي رتبة الباشا. وقد حارب إبراهيم آغا ببسالة فيما بعد في المدينة المنورة وفي تربة وعينه طوسون حاكماً على المدينة (المنورة) في شهر نيسان (أبريل) عام 1815 وبعد شهرين على تعيينه أي في الأسبوع الذي وقعت فيه معركة واترلو، انطلق إبراهيم آغا مع مائتين وخمسين فارساً لنجدة طوسون بك الذي كان يخيّم آنذاك في القصيم وسط الجزيرة العربية. فتعرض في الطريق مع قوته الصغيرة إلى هجوم وهابي شارك فيه أكثر من ألفي فارس وراجل فقتل مع كافة فرسانه. لكنه قبل أن يقتل استطاع أن يقتل عدداً من الوهابيين بل أن شاهد عيان أكد أنه قتل بيديه أربعة وهابيين لدرجة أن عبد الله ابن سعود اعترف بأن طوسون بك وخازنداره إبراهيم آغا الإسكتلندي هما أشجع فارسين في الجيش التركي.[2]