توكرات أولت عيسى
تاوكرات أولت عيسى تشير الروايات انها ولدت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وماتت سنة 1930، مغنية وشاعرة أمازيغية مغربية ومناضلة ضد الاستعمار ونظام الحماية الفرنسي في المغرب.
توكرات أولت عيسى | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | القرن 19 اغبالة |
تاريخ الوفاة | سنة 1930 |
مواطنة | المغرب |
الحياة العملية | |
المهنة | مغنية |
اللغات | تمازيغت |
تعديل مصدري - تعديل |
سيرتها
عدلولدت تاوكرات أولت عيسى في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ببلدة اغبالة الواقعة بجبال الأطلس المتوسط وسط شمال المملكة المغربية.
لم يمنعها عماها من إنشاد أجمل الأشعار حول الحب والأرض ومع زحف الفرنسيين ووصولهم لجبال الأطلس المتوسط جعلت من قدراتها الشعرية وسيلة لمناهضة نظام الحماية الفرنسي وتحفيز المقاومين على الدفاع عن أرضهم وشرفهم في مواجهة المحتل الغاشم.[1] بمجرد دخول الفرنسيين بلدتها أغبالة سنة 1926 توجهت تاوكرات نحو تونفيت معقل قبائل "أيت يحيى" وإحدى بُؤَرْ المُقاومة في الأطلس الكبير الشّرقي، وهُناك داهمها الموت أيّاما قليلة قبل وُصُول الفرنسيين للمنطقة (1930) وشاءَتْ لها الأقدار أنْ لا تقع في قبضة الفرنسيين الذين تَمَنّوْا إسْكَات صَوْتِها والذي كان سببًا في إذْكاء روح المُقاومة عند الكثير من القبائل الأطلسية.[2]
لم تتزوج تاوكرات قط، قد يكون بسبب إصابتها بالعمى. ومع ذلك، توضح سيرتها كيف أنها حظيت باحترام كبير. هذا ما أكده الباحث الفرنسي فرونسوا رانيري في كتابه تاوكرات أو البربر يحكون عن أنفسهم: "تاوكرات تتمتع بسلطة خاصة بين الناس من حولها، لأنها خلال الرقصات المؤلمة، كانت تؤدي دور مغنية وشاعرة وخاطبة".
شعرها
عدلتميز شعر تاوكرات بقوته وعذوبته وقدرته على إيصال رسائل سياسية مفعمة بروح الوطنية والارتباط بالأرض والسخرية اللاذعة من الرجال الذين يختبؤون ولا يواجهون العدو الغاشم الذي يدنس أرضها والماء الطاهر الذي تتمير به منطقتها فهي تقول:
وصل الروم وشربوا من نبع البلوط
لم يكونوا خائفين، لقد ربطوا خيولهم وغَرسوا الأوتاد.
أما الأمازيغ رغم كثرتهم.
كأنهم غير موجودين.
وقالت أيضاذ
طُلّي وشاهدي يا "تودا" ونادي على "يزّة" و"يطّو"
فإنّ النّساء جاء دَوْرُهُن
بأن يحْمِلن أعلام الحرب.
فالرِّجال رغْم كَثْرَتِهم فكأنّهم غير موجودين[3]
ويقول عن شعرها الكاتب المغربي ومؤرخ المملكة سابقا حسن أوريد ''كان شعرها يتسم بنوع من الحدة في أبيات تستنهض النساء؛ من قبيل "كْرْ أَيْطُو"، ما معناه 'انهضي أَيطؤ، كما لو أنه لم يبقَ هناك رجال، وطبعا كانت ترفض الاستعمار، وتدعو الرجال إلى إبداء المزيد المقاومة، وترفض سياسة المستعمر وكانت متشبثة بالاسلام . ولا أدل على هذا من بيت شعر لها تقول فيه: 'أما الدين ن محمد أورتزريج، ما معناه 'ولكنني لن أتخلى عن دين محمذ. علاوة على أنها كانت تستهدف النساء وتعول عليهن لأن الرجال لم يكونوا في مستوى التحديات". [4]
ما كتب عن تاوكرات
عدلما كتب عن الشاعرة الأمازيغية المناضلة قليل جدا، ومن بين أهم ما كتب عنها كتاب يحمل عنوان ''تاوكرات أو البربر يحكون عن أنفسهم'' للباحث والملازم الفرنسي ''فرونسوا رانيري'' هذا الكتاب الصغير الذي لا يتجاوز 89 صفحة والذي نشر بباريس سنة 1930. لم يلتق الكاتب ابدا بالشاعرة لكنه سمع الكثير عن بطولاتها وأمجادها بعد التحاقه بالمنطقة. فقدم في كتابه تعريفا مختصرا عن الشاعرة وبعد ذلك وبمساعدة أبناء المنطقة تمكن من ترجمة ما يقارب 30 إزلان (قصيدة).
- أما ما يعرف من قصائد وأغاني للشاعرة فقد بقي في الذاكرة الشعبية لأبناء منطقة أغبالة والمناطق المجاورة لها خصوصا ما يغنى في أغاني أحيدوس لحد الآن.[5]
المراجع
عدل- ^ "POLITICAL WOMEN IN MOROCCO: Then and Now, Osire Glacier". Africa World Press & The Red Sea Press (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-10-02. Retrieved 2023-08-24.
- ^ "الشاعرة الأمازيغية العمياء توكرات اولت عيسى التي أبصر المقاومون بشعرها في "كان يامكان"- الحلقة كاملة". 2M.ma. مؤرشف من الأصل في 2023-10-02. اطلع عليه بتاريخ 2023-08-23.
- ^ U-Hmad, zayd (15 Feb 2021). "Mémoire amazighe contre cécité idéologique". ASSOCIATION AFAFA (بfr-FR). Archived from the original on 2023-10-02. Retrieved 2023-08-23.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link) - ^ الأمازيغية، البوابة. "تاوكرات الشاعرة الامازيغية العمياء التي ألهبت حماس المقاومين الامازيغ ضد الاستعمار". مؤرشف من الأصل في 2023-10-02. اطلع عليه بتاريخ 2023-08-24.
- ^ Aksil AZERGUI (2021). Taougrat Oult Aissa et Taoukhetalt Deux poétesses de l’époque héroïque (ط. 1). AFAFA & ZNW.