تفجيرات بغداد 1950–1951
تفجيرات بغداد 1950–1951 هي سلسلة من التفجيرات التي استهدفت اليهود في بغداد، عاصمة العراق، بين أبريل 1950 وحزيران 1951. وقد كان هناك جدل حول هوية الجناة الحقيقية وهدفهم من التفجيرات، والقضية لا تزال دون حل.
تفجيرات بغداد 1950-1951 | |
---|---|
المعلومات | |
البلد | العراق |
الموقع | بغداد |
التاريخ | أبريل 1950 - يونيو 1951 |
الهدف | يهود عراقيين |
نوع الهجوم | تفجيرات |
الخسائر | |
الوفيات | مقتل 3-4 يهود عراقيين |
الإصابات | عشرات الجرحى |
المنفذون | يُزعم: • العملاء الصهاينة العراقيين، أو |
تعديل مصدري - تعديل |
ألقت المحكمة العراقية القبض على عدة نشطاء عراقيين صهيونيين بتهمة انهم وراء الانفجارات.[2] وكان هناك «إجماع واسع» بين اليهود العراقيين في إسرائيل على أن العملاء الإسرائيليين هم وراء التفجيرات.[3][4][5][6] وكان العديد من اليهود العراقيين في إسرائيل الذين عاشوا في ظروف سيئة يلقون اللوم على الصهيونية الإسرائيلية أو الحركة الصهيونية العراقية السرية على انهم هم سبب مأسيهم.[7] وقد كانت هناك نظرية قائلة بأن بعض اليهود قاموا بالهجمات «من أجل تركيز انتباه الحكومة الإسرائيلية على محنة اليهود» وكانت هذه النظرية معقولة أكثر من معظمها من قبل وزارة الخارجية البريطانية.[8][9][6][4] لكن ترفض الحكومة الإسرائيلية بشكل مستمر تورطها في التفجيرات وحتي بعد قبول قضية لافون عام 2005.[10][11][12][13][14] وقد يعتقد البعض بوقوف الحركة السرية الإسرائيلية أو الصهيونية العراقية وراء التفجيرات بدافع تشجيع اليهود العراقيين على الهجرة إلى إسرائيل كجزء من عملية عزرا ونحميا.[11][15][16] ويلاحظ المؤرخون أنه بحلول 13 يناير 1951، سجل حوالي 86000 يهودي للهجرة، بينما كان قد غادر 23000 بالفعل إلى إسرائيل، كما أن الذين كانوا يراقبون الشارع اليهودي عن كثب لم يذكروا أي شيء عن تفجيرات أبريل ويونيو 1950، مما يعني أنها كانت أحداث بسيطة بالنسبة إليهم.[6]
الخلفية
عدلرافقت عمليات استيلاء الصهاينة على أراضي الفلسطينيين وممتلكاتهم عملية تغيير ديمغرافي ممنهجة. حيث في يوليو 1950 صادق الكنيست الإسرائيلي على قانون العودة الذي ينص على حق اليهود القدوم إلى إسرائيل وعلى التكفل بتسهيل هجرتهم.[17] فكانت الحكومات الإسرائيلية تجلب أعداداً من اليهود من مختلف أنحاء العالم في جميع حالات الاستيلاء، ليحلوا مكان السكان العرب الفلسطينيين.[18] وذلك بهدف إقامة وطن يهودي لهم فيما يطلقون عليه اسم أرض إسرائيل.
ووفقا لأدم شات، كان الموساد يروج للهجرة اليهودية منذ عام 1941 وقد استخدم قصصا عن سوء المعاملة اليهودية لتشجيع اليهود على المغادرة.[19]
التفجيرات
عدلبين أبريل 1950 ويونيو 1951 وقعت عدة انفجارات في بغداد، ووفقا لشرطة بغداد كان السلاح المستخدم قنبلة يدوية بريطانية الصنع من مخلفات الحرب العالمية الثانية رقمها "36 ".[20] وكانت الانفجارات هي:[21][22]
- في أبريل 1950، انفجرت قنبلة في مقهى الدار البيضاء في بغداد. وأصيب أربعة يهود في الانفجار.[23]
- في 14 يناير 1951، أسفر انفجار قنبلة خارج كنيسا يهوديا عن مقتل ثلاثة،[23] أو أربعة يهوديا،[8] وأصيب عشرة آخرون.[8]
- في 14 مارس 1951، انفجرت قنبلة في المركز الثقافي والمكتبة الأمريكية مما أدى إلى إصابة بعض المثقفين اليهود.[24]
- في 5 يونيو 1951، وقع انفجار عند شركة ستانلي شعشوع في شارع الرشيد.[24]
- في 19 مارس 1951، تم الهجوم على مكتب المعلومات التابع للمفوضية الأمريكية.[23][25]
- في مايو 1951، تعرض منزل يهودي لهجوم.[23]
المسؤولية عن التفجيرات
عدلكان هناك جدل حول هوية الجناة الذين زرعوا القنابل؛ وكانت الاحتمالات هي انها زُرعت من قبل الموساد أو من قبل الحركة السرية الصهيونية العراقية من أجل تشجيع اليهود العراقيين على الهجرة إلى دولة إسرائيل التي كان تم إنشاؤها حديثًا، أو من قبل المتطرفين المعادين لليهود في العراق.[26] ولا تزال القضية دون حل. يتهم النشطاء العراقيون بانتظام إسرائيل بأنها تستخدم العنف لهندسة الهجرة، بينما ينكرها المسؤولون الإسرائيليون بشدة.[27]
إدعاءات تورط الصهاينة العراقيين أو الإسرائيليين
عدليعتقد المؤرخ عباس شبلاق واليهودي العراقي نعيم جلعادي وعميل المخابرات المركزية الأمريكية ويلبر كرين إفلاند،[16] بأن اليهود هم وراء التفجيرات. يقول عباس شبلاق في كتابه «هجرة أو تهجير»: «ان بعد فضيحة لافون اعترف وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك بصورة غير مباشرة، بتورط الحكومة الإسرائيلية في التفجيرات في العراق.» مضيفا «أن التفجيرات حققت الغرض الذي توخاه من كان وراءها. فبعد أول اعتداء بالقنابل، أخذ الآلاف من اليهود يصطفون أمام مكاتب التسجيل للهجرة.»[28]
في عام 1949، اشتكى المبعوث الصهيوني يودكا رابينوفيتش من أن تهاون اليهود العراقيين قد «أعاق وجودنا» واقترح على الموساد «تفجير العديد من المقاهي التي معظم زبائنها من اليهود باستخدام القنابل اليدوية لتخويفهم، وكذلك نشر منشورات تهديد لليهود والمطالبة لطردهم من بيرمان»، مستخدماً الاسم الرمزي للعراق.[29] منعه الموساد من إجراء أي مفاوضات أو تنفيذ أي أعمال إرهابية، وهو قبل ذلك.[29]
طبقًا لموشي جات، وكذلك مئير-جليتزنشتاين،[30] صموئيل كلاوسنر،[3] ريان الشواف[31] ويهودا شنهاف، هناك «إجماع واسع بين اليهود العراقيين على أن العملاء الصهاينة ألقوا القنابل من أجل إسراع رحيل اليهود عن العراق».[32][33] وذكر شنهاف إحدى مذكرات وزارة الخارجية الإسرائيلية التي تقول أن اليهود العراقيين عبروا عن حادثة شنق صلاح والبصري ومصيرهما بالقول: «هذا انتقام الله من الحركة التي أوصلت بنا إلى هنا».[34]
وتعتقد السفارة البريطانية في بغداد أن التفجيرات نفذها نشطاء صهاينة يحاولون تسليط الضوء على الخطر الذي يتعرض له اليهود العراقيين، من أجل التأثير على إسرائيل لتسريع وتيرة الهجرة اليهودية. التفسير الآخر المحتمل الذي قدمته السفارة هو أن تفجير القنابل كان يهدف إلى تغيير رأي اليهود الأثرياء الذين كانوا يرغبون في البقاء في العراق.[8][35]
نفت الحكومة الإسرائيلية أي صلة لها بالتفجيرات، وألقت اللوم على العراقيين القوميين بأنهم وراء الهجمات على اليهود العراقيين. لكن وفقًا لشالوم كوهن، عندما اندلعت قضية لافون في إسرائيل، أشار لافون إلى أن «هذه طريقة العمل لم تُخترع لمصر وقد جُرِّبت من قبل في العراق».[36]
كما يؤكد الكاتب اليهودي العراقي المعادي للصهيونية[37] نعيم جلعادي أن التفجيرات «ارتكبها عملاء صهيونيون من أجل إثارة الخوف بين اليهود، وبالتالي تشجيعهم للهجرة إلى إسرائيل».[38] وقد يشاركه في هذه النظرية أوري أفنيري،[39] وهو كتب في كتابه «صديقي، العدو» أن «بعد الكشف عن قضية لافون... أصبحت قضية بغداد أكثر منطقية»،[11] وماريون ولفسون.[39]
مراجع
عدل- ^ Gat, 2013, p. 174
- ^ Morris & Black, 1992, p. 91 نسخة محفوظة 13 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
- ^ ا ب Klausner، Samuel (1998)، "The Jewish Exodus from Iraq 1948–1951"، Contemporary Jewry، ج. 19، ص. 180–185، JSTOR:23455343
- ^ ا ب Al-Shawaf 2006، صفحة 72a.
- ^ Shenhav 1999، صفحة 605a.
- ^ ا ب ج Meir-Glitzenstein 2004، صفحة 257.
- ^ Ian Black (1991). Israel's Secret Wars: A History of Israel's Intelligence Services. Grove Press. ص. 92–. ISBN:978-0-8021-3286-4. مؤرشف من الأصل في 2016-06-10.
As for Salah and Basri, many of the Iraqi Jewish immigrants in Israel, who lived for long periods in shabby tent camps with poor services, expressed either indifference or pleasure at their fate. This is God's revenge on the movement that brought us here,' some said. Many continued to believe that Salah and Basri had thrown the bombs 'in order to encourage the emigration from Iraq
- ^ ا ب ج د Segev، Tom (4 يونيو 2006). "Now it can be told". هاآرتس. مؤرشف من الأصل في 4 May 2008. اطلع عليه بتاريخ 5 April 2010.
- ^ Shiblak 1986، صفحة 153.
- ^ To Baghdad and Back نسخة محفوظة 14 March 2009 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
- ^ ا ب ج Avnery، Uri (1986)، My Friend the Enemy، L. Hill، ص. 135–6، ISBN:9780882082127،
'Then something mysterious happened. Bombs started exploding in synagogues and elsewhere at places frequented by Jews, Panic occurred, and the number of those seeking to leave grew overnight... After the disclosure of the Lavon Affair... the Baghdad affair became more plausible.
- ^ Al-Shawaf 2006، صفحة 73.
- ^ Shiblak 1986، صفحة 159.
- ^ Cohen, p111
- ^ Shiblak، Abbas (يوليو 1986). The Lure of Zion: The Case of the Iraqi Jews. Al Saqi. ص. 123–4 and 196. ISBN:978-0-86356-033-0. مؤرشف من الأصل في 2014-01-07. اطلع عليه بتاريخ 2010-04-05.
It is clear that the explosions came at a critical time, when other factors seem insufficient to ensure mass emigration... Whenever the fears abated, a new explosion shattered the sense of security, and the chances of remaining in Iraq appeared bleaker.
- ^ ا ب Eveland، Wilbur Crane (1980). Ropes of Sand, America's Failure in the Middle East. W W Norton & Co Inc. ص. 48.
- ^ "Israel :: Armistice and refugees - Encyclopædia Britannica". Britannica.com. مؤرشف من الأصل في 2019-12-15. اطلع عليه بتاريخ 2014-07-08.
- ^ أبرز عمليات نقل يهود الدول العربية لإسرائيل، قناة الجزيرة. نسخة محفوظة 22 نوفمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- ^ Shatz، Adam (6 نوفمبر 2008)، "Leaving Paradise"، لندن ريفيو أوف بوكس، ج. 30، مؤرشف من الأصل في 2019-07-29، اطلع عليه بتاريخ 2010-04-05
- ^ Quoted in Gat, 1997, "it was clear that in each case a hand-grenade of high-explosive type No. 36 was used: these are available in Iraq only to the armed forces."
- ^ Gat, 2013, p. 172
- ^ Ian Black, 1991, p. 91
- ^ ا ب ج د Black and Morris, 1992, p. 91 نسخة محفوظة 10 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ ا ب Meir-Glitzenstein 2004، صفحة 212:referencing Shiblak, The Lure of Zion, pp 119–120
- ^ Gat, 2013, p. 179
- ^ Fischbach، Michael R. (Fall 2008). "Claiming Jewish Communal Property in Iraq". Middle East Report. مؤرشف من الأصل في 15 July 2010. اطلع عليه بتاريخ 5 April 2010.
- ^ Morris and Black; Gat; passim
- ^ كيف هُجّر يهود العراق في مطلع الخمسينيات؟، مركز بيروت لدراسات الشرق الأوسط ،يونيو 1, 2015. نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- ^ ا ب Gat 1997، صفحة 64, quoting from correspondence in the Haganah Archives نسخة محفوظة 19 مايو 2019 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
- ^ Meir-Glitzenstein 2004، صفحة 257-8: "Many Iraqi Jews, bitterly disappointed with the conditions that awaited them in Israel, found in the affair of the bombs an explanation for their aliyah and placed the responsibility, and perhaps even the blame, on the Israeli government and the Zionist activists."
- ^ Al-Shawaf، صفحة 72: "As mentioned, most Iraqi Jews believed that Zionist emissaries were behind the bombs. This belief is well-known and attested to by both Shiblak and Gat."
- ^ Gat 1997، صفحة 177
- ^ Meir-Glitzenstein 2004، صفحة 207.
- ^ Shenhav 1999، صفحة 605
- ^ British Embassy in Baghdad, FO371, EQ1571, Baghdad to FO, 27 June 1951,
- ^ Shalom Cohen (22 فبراير 1978). "Donnez-nous les corps des juifs et gardez leurs biens". جون أفريك ع. 894: 74–77.
- ^ "Anti-Zionist writer Naeim Giladi dies" Queens Chronicle. March 11, 2010.Zwire.com[وصلة مكسورة], Retrieved 2010-10-20.
- ^ Giladi، Naeim (أبريل–مايو 1998)، The Jews of Iraq (PDF)، Americans for Middle East Understanding، مؤرشف من الأصل (PDF) في 2006-12-10، اطلع عليه بتاريخ 2010-04-05
- ^ ا ب Gat 1997، صفحة 178