تعلم مصغر

هذه النسخة المستقرة، فحصت في 4 ديسمبر 2022. ثمة تعديل معلق واحد بانتظار المراجعة.

يتعامل التعلم المصغر[بحاجة لمصدر] مع وحدات ونشاطات تعلم قصيرة المدى. وبوجه عام، يشير تعبير «التعلم المصغر» إلى وجهات النظر الجزئية في سياق التعلم، والتربية والتدريب. كثيرًا ما يستخدم هذا التعبير في مجال التعلم الإلكترونية والمجالات ذات الصلة من المنظور الاستبدالي لعمليات التعلم في بيئات تقوم على المستويات الجزئية.

مقدمة

عدل

من الممكن فهم التعلم المصغر في معناه الواسع بوصفه مجازًا يشير إلى الجوانب الجزئية لمجموعة متنوعة من نماذج التعليم، ومفاهيمه وعملياته. فقد اشار هيغ ان فكرة التعلم تشير إلى نشاطات عقلية تساهم في بنية وتنظيم المعلومات أو في تغيير السلوكيات والقيم أو لتنمية القدرات العقلية والهيكلية الادراكية كما تشير إلى تغيير في وردات الفعل العاطفية من ناحية شخصية أو فيما يتعلق بالمجتمع. بكل هذه الحالات، يمكن اعتماد اسلوب مصغر أو وسطي أو كبير لحس التغيير العقلي. التعلم المصغر هو النوع الأول.[1]

اعتمادًا على الأطر والنطاقات المرجعية، تتباين الجوانب الجزئية، والمتوسطة، والكلية. وتعد جميعها مفاهيم علائقية. ففي سياق تعلم اللغة، على سبيل المثال، من الممكن أن يفكر الشخص في الجوانب الجزئية فيما يخص المفردات، والتعبيرات، والجمل، ويفرق بينهم في المواقف والأحداث (الجوانب المتوسطة) والتفاصيل الاجتماعية-الثقافية أو الدلالات اللفظية المعقدة (الجوانب الكلية). وفي خطاب أعم حول التعليم، قد يفرق الشخص بين تعلم الأفراد، أو الجماعات أو المؤسسات، أو الأجيال أو المجتمعات.

وعلاوة على ذلك، فإن التعلم المصغر يمثل الانتقال من نماذج التعلم الشائعة إلى المنظورات الجزئية وأهمية الأبعاد الجزئية في عملية التعلم. ويعد نهج التعلم المصغر نموذجًا فكريًا ناشئًا، لذلك لا تتوفر تعريفات ثابتة أو استخدامات متساوقة لهذا التعبير حتى الآن. ومع ذلك، من الممكن ملاحظة المعدل المتزايد للتركيز على نشاطات التعليم المصغر في أنشطة مستخدمي شبكة الإنترنت على الموضوع، الذين يقومون بوسم منشورات المدونات ذات الصلة والمفضلات الاجتماعية بالتعبير «التعليم المصغر».

وبوصفها إحدى تكنولوجيات التعليم، يركز التعلم المصغر على تصميم نشاطات التعلم المصغر عن طريق الخطوات الجزئية في بيئات الوسائط الرقمية، والتي أصبحت بالفعل جزءًا لا يتجزء من النشاط اليومي لعامل المعرفة. حيث يمكن دمج هذه الأنشطة في الروتين والمهام اليومية للمتعلم. وخلافًا لمناهج التعليم الإلكتروني «التقليدية»، يميل التعلم المصغر غالبًا إلى تقنية تدفق البيانات عن طريق وسائط تقنية تدفق البيانات، والتي تقلل العبء المعرفي على المتعلمين. ولذلك، فإن اختيار وحدات التعلم المصغر بالإضافة إلى وتيرة وتوقيت أنشطة التعلم المصغر جميعها ذات أهمية في التصميمات التعليمية.

خصائص التعلم المصغر

عدل

من الممكن وصف خصائص التعلم المصغر كما يلي:

  • تنبع عمليات التعلم المصغر غالبًا من التفاعل مع المحتوى المصغر، والتي تحدث إما في إعدادات (الوسائط) المصممة (التعليم الإلكتروني) أو في بنى المحتوى المصغر الناشئة مثل منشورات المدونات أو المفضلات الاجتماعية على الشبكة العنكبوتية العالمية.[2]
  • من الممكن أن يكون التعلم المصغر فرضية عن الوقت اللازم لحل مهام التعلم، إجابة سؤال مثلاً، أو حفظ معلومة، أو العثور على الموارد اللازمة.[3] من الممكن أن تغطي عمليات التعلم التي تعرف باسم «التعلم المصغر» فترة زمنية تمتد من عدة ثوان (كما في التعلم النقال) حتى 15 دقيقة أو أكثر. وتوجد علاقة بين هذا التعبير والتعليم المصغر، وهي إحدى الممارسات المتبعة في إعداد المعلم.
  • ومن الممكن فهم التعلم المصغر أيضًا بأنه عملية تتضمن أنشطة تعلم متتابعة «وقصيرة»، أي التعلم عن طريق التفاعل مع وحدات المحتوى التعليمي المصغر في أطر زمنية قصيرة. وفي هذه الحالة، يبرز التصميم، والاختيار، والتغذية الراجعة، وتواتر أو «سلسلة» مهام التعلم المصغر المتكررة.
  • وفي نطاق أوسع، من الممكن استخدام التعلم المصغر لوصف الطريقة التي يستخدمها الناس بالفعل في مجالات التعلم غير الرسمي واكتساب المعرفة في المحتوى المصغر، أو الوسائط المصغرة أو بيئات تعدد المهام (الكون الأصغر)، وخاصة تلك التي تعتمد على ويب 2.0 وتقنيات شبكة الاتصال اللاسلكي. وبهذا المعنى، يصبح الفرق بين التعلم المصغر والمفهوم التكميلي للمعرفة المصغرة غير واضح.

أبعاد التعلم المصغر

عدل

من الممكن استخدام الأبعاد التالية لوصف أو تصميم نشاطات التعلم المصغر:[1]

  • الوقت: مجهود، ونفقات التشغيل، ودرجة استهلاك الوقت، والوقت القابل للقياس، وحاسة الزمن، وغيرها قليلة نسبيًا.
  • المحتوى: وحدات صغيرة أو صغيرة جدًا، والموضوعات الضيقة، والقضايا البسيطة إلى حد ما، وغير ذلك.
  • المنهج الدراسي: جزء صغير من المناهج الدراسية، وأجزاء من وحدات، وعناصر التعلم غير الرسمي، إلخ.
  • الشكل: أجزاء، وجوانب، وحلقات، «أقراص المعرفة»، وعناصر المهارة، وغيرها.
  • عملية: أنشطة منفصلة، ومصاحبة أو فعلية، وقائمة أو متكاملة، وطريقة التكرار، إدارة الاهتمام، والوعي (الدخول في أو أن تكون في عملية)، وغير ذلك.
  • الوسائطية: وسائل الإعلام المطبوعة، ووسائل الإعلام الإلكترونية، الوسائط الأحادية مقابل تعدد الوسائط، وأشكال الوساطة (المتداخلة) وغيرها.
  • نوع التعلم: متكرر، وناشط، ومتأمل، وواقعي، وتصوري، وبنائي، وتواصلي، وسلوكي؛ وأيضًا: التعلم بالعمل، والتعلم في الفصل، تعلم الموظفين، وغيرها.

أمثلة على أنشطة التعلم المصغر

عدل
  • قراءة فقرة من نص، أو بريد إلكتروني أو الرسائل القصيرة
  • الاستماع إلى بودكاست معلوماتي قصير أو مقطع فيديو تعليمي
  • عرض بطاقات الاستذكار
  • حفظ كلمة واحدة، أو مفردة، أو تعريف أو صيغة
  • فرز مجموعة من عناصر (المحتوى المصغر) بواسطة الترتيب المنطقي (زمني)
  • اختيار إجابة لسؤال
  • الإجابة على الأسئلة في الاختبارات
  • التعلم باللعب مع الألعاب الصغيرة
  • تأليف هايكو أو قصيدة قصيرة

تطبيقات التعلم المصغر (أمثلة)

عدل

انظر أيضًا

عدل
  • التعلم المصغر المتكامل (IML)
  • محتوى مصغر
  • تنسيقات مصغرة
  • معرفة مصغرة
  • محاضرة مصغرة
  • وسائط مصغرة

المراجع

عدل
  1. ^ ا ب هاغ, ثيو (2005): Micro Learning and Narration. (التعلم المصغر والسرد) Exploring possibilities of utilization of narrations and storytelling for the designing of "micro units" and didactical micro-learning arrangements. (ورقة بحث قدمت في في المؤتمر الرابع للاعلام المتحول), مايو 6–8, 2005, MIT, كمبردج (ماساتشوسيتس), الولايات المتحدة الاميركية. [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 08 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ * موسل, ستيفان (2005): [http://www.microlearning.org/micropapers/MLproc_2005_mosel.pdf Self Directed Learning With Personal Publishing and Microcontent]. (تعلم ذاتي بواسطة النشر الذاتي والانشائية) Constructivist Approach and Insights for Institutional Implementations. ورقة بحث قدمت في مؤتمر التعلم المصغر, يونيو 23–24, 2005, انسبروغ, النمسا. "نسخة مؤرشفة" (PDF). مؤرشف من الأصل في 2008-10-06. اطلع عليه بتاريخ 2013-07-13.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  3. ^ ماسي, ايوت (2006): (التعلم النانوي - تصغير التصميم) Nano-Learning: Miniaturization of Design. نسخة محفوظة 04 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.

مصادر

عدل
  • غاسلر، غيرهارد (2004): Integriertes Mikrolernen. MPhil. thesis, جامعة انسبورج، (النمسا).
  • غاسلر، غيرهارد; هاغ، ثيو & غلاهن، كريستيان (2004): Integrated Micro Learning – An outline of the basic method and first results. من كتاب: اوير، مايكل إ. & اوير، اورسولا (محررون): International Conference on Interactive Computer Aided Learning, ICL 2004, سبتمبر. 29 – أكتوبر. 1, 2004, فيلاش، النمسا (CD-ROM).
  • غيسترين، سلفيا & هاغ، ثيو (2005): Integrated Micro Learning during Access Delays. A new approach to second language learning. In: Zaphiris, Panayiotis (ed.): User-centered computer assisted language learning. هيرشي: Idea Group Publishing, pp. 152–175.
  • هاغلنتر، ولفغانغ; دريكسلر، ارثور; هاغ، ثيو (2006). Evaluation of a prototypic version of Knowledge Pulse in the context of a management course. Paper presented at the MApEC (Multimedia Applications in Education مؤتمر) 2006, سبتمبر 4–6, FH Joanneum, غراز، النمسا.
  • هاغ، ثيو; ليندلر، مارتن; برك، بيتر أ. (محررون.) (2006): Microlearning: Emerging Concepts, Practices and Technologies after e-Learning. Proceedings of Microlearning 2005. انسبورغ: دار نشر جامعة انسبورغ، 2006.
  • Masie, Elliott (2006): Nano-Learning: Miniaturization of Design.
  • Weber, Charles M. (2003): Rapid Learning in High Velocity Environments. Ph.D. thesis, Massachusetts Institute of Technology (M.I.T.) / Cambridge (U.S.A.).