تعقيد اجتماعي
في علم الاجتماع، التعقيد الاجتماعي (بالإنجليزية: Social complexity) هو إطار مفاهيمي يستخدم في تحليل المجتمع. في العلوم، توجد تعريفات معاصرة للتعقيد في نظرية الأنظمة، حيث تتكون الظاهرة المدروسة من أجزاء كثيرة والعديد من الترتيبات الممكنة للأجزاء؛ في الوقت نفسه، ما هو معقد وما هو بسيط نسبي ويتغير بمرور الزمن.[1]
يشير الاستخدام المعاصر لمصطلح التعقيد تحديدًا إلى النظريات الاجتماعية للمجتمع كنظام متوائم معقد، ومع ذلك، فإن التعقيد الاجتماعي وخصائصه الناشئة هي مواضيع متكررة خلال التطور التاريخي للفلسفة الاجتماعية ودراسة التغير الاجتماعي.[2]
درس المنظرون الأوائل لعلم الاجتماع، مثل فرديناند تونيز وإميل دوركايم وماكس فيبر وفيلفريدو باريتو وجورج زيمل، النمو الأسي والترابط بين اللقاءات الاجتماعية والتبادلات الاجتماعية. تم العثور على التأكيد على الترابط بين العلاقات الاجتماعية، وظهور خصائص جديدة داخل المجتمع، في النظرية الاجتماعية المنتجة في الحقول الفرعية لعلم الاجتماع.[3] يعد التعقيد الاجتماعي أساسًا لربط الظواهر المبلغ عنها في علم الاجتماع الجزئي وعلم الاجتماع الكلي، وبالتالي يوفر نطاقًا متوسطًا فكريًا لعلماء الاجتماع لصياغة الفرضيات وتطويرها.[4][5] من الناحية المنهجية، يعتبر التعقيد الاجتماعي محايدًا من الناحية النظرية، ويتضمن الظواهر المدروسة في علم الاجتماع الدقيق والظواهر المدروسة في علم الاجتماع الكلي.[2]
المراجع
عدل- ^ Waldrop, M. Mitchell (1992.) Complexity: The Emerging Science at the Edge of Order and Chaos. New York, NY: Simon & Schuster.
- ^ ا ب Eve, Raymond, Sara Horsfall and Mary E. Lee (eds.) (1997). Chaos, Complexity and Sociology: Myths, Models, and Theories. Thousand Oaks, CA: Sage Publications.
- ^ Giddens, Anthony (1979). Central problems in Social Theory: Action, Structure and Contradiction in Social Analysis. London: Macmillan.
- ^ Freese, Lee (1980). "Formal Theorizing." Annual Review of Sociology, 6: 187–212 (August 1980).
- ^ Cohen, B. P. (1989). Developing sociological knowledge: theory and method (2nd ed.). Chicago: Nelson–Hall.