تصنيف السباحة لذوي الاحتياجات الخاصة

تصنيف السباحة لذوي الاحتياجات الخاصة هو نظام تصنيف قائم على الأداء الوظيفي ومصمم للسماح بمنافسات عادلة في السباحة لذوي الاحتياجات الخاصة. تبدأ الفئات بالحرف "S" لسباقات السباحة الحرة والفراشة والسباحة على الظهر، و"SB" لسباقات سباحة الصدر و"SM" لسباقات السباحة الفردية المتنوعة. يُقسَّم السباحين ذوي الإعاقات الجسدية إلى عشر فئات بناءً على درجة إعاقتهم الوظيفية: S1 وS2 وS3 وS4 وS5 وS6 وS7 وS8 وS9 وS10. يشير الرقم الأقل إلى درجة أكبر من الإعاقة. بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقات البصرية فتخصص لهم الفئات S11 وS12 وS13. أما الفئة S15 فمخصصة للرياضيين الذين يعانون من فقدان السمع. وقد تحجز فئات إضافية للسباحين ذوي الإعاقة الذهنية: S14،[1] وS18 للسباحين المصابين بمتلازمة داون أو إعاقة ذهنية من الفئة S14 مقترنة بإعاقة جسدية،[2] وS19 للسباحين المصابين بالتوحد.[3]

كانت السباحة واحدة من أوائل الرياضات المنظَّمة المخصصة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث كان التنافس فيها في أول دورة للألعاب البارالمبية الصيفية في عام 1960. وكانت مسؤولية وضع قواعد هذه الرياضة والموافقة على التصنيفات تقع على عاتق الاتحاد الدولي للسباحة (FINA) حتى عام 1992، عندما تولت اللجنة البارالمبية الدولية مسؤولية إدارة تصنيف السباحين. اعتبارًا من عام 2012، أصبح بإمكان الأشخاص ذوي الإعاقات البصرية والجسدية والذهنية المنافسة في هذه الرياضة. كان نظام التصنيف يعتمد في الأصل على المعايير الطبية، لكنه انتقل لاحقًا ليكون معتمدًا بشكل كبير على الإعاقة الوظيفية، وذلك لجعل السباحة لذوي الاحتياجات الخاصة أكثر تنافسية. وتتجه الرياضة نحو نظام تصنيف قائم على الأدلة.

التعريف

عدل

يعتمد تصنيف السباحة لذوي الاحتياجات الخاصة على نظام تُقيَّم فيه المعايير الوظيفية. يمكن للرياضيين الذين يعانون من إعاقات جسدية مختلفة التنافس في نفس الفئة طالما كانت إعاقاتهم الوظيفية متشابهة. [4] في السباحة، يُؤثر بتر الذراعين أسفل الكوع بشكل كبير على القدرة الوظيفية. ونتيجة لذلك، تختلف تصنيفات السباحة عن تصنيفات ألعاب القوى. [5] يُقسَّم السباحين إلى عشرة فئات بناءً على درجة الإعاقة الوظيفية: S1 وS2 وS3 وS4 وS5 وS6 وS7 وS8 وS9 و S10 . الأكثر تأثرًا يكونون في الفئة S1؛ حيث يستخدم هؤلاء السباحون عادةً الكراسي المتحركة خارج المسبح. تخصص الفئات التي تبدأ بالحرف "S" لفعاليات السباحة الحرة والفراشة والظهر ، في حين الفئات التي تبدأ ب"SB" مخصصة لفعاليات سباحة الصدر، وتخصص الفئات التي تبدأ بالحرف "SM" لفعاليات السباحة الفردية المتنوعة . [6] ويرجع ذلك إلى أن أنماط السباحة المختلفة تتطلب استخدام مجموعات عضلية مختلفة. على سبيل المثال، تلعب اليد والورك دورًا حاسمًا في سباحة الصدر. [7] وبسبب ذلك، قد يتنافس السباح في فئة واحدة لنمط سباحة معين وفئة مختلفة لنمط آخر. [8] وهذا يعني أيضًا أن السباحين المصابين بالشلل الدماغي وإصابات النخاع الشوكي ونقص الأطراف قد يتنافسون ضد بعضهم البعض. [9] بالنسبة للتتابع الفردي، فإن الفئة المخصصة هي متوسط الفئات المخصصة لكل نمط سباحة فردية (مقربة إلى أقرب عدد صحيح مع تقريب الأرقام التي تنتهي بـ .5 للأعلى).

هناك ثلاث فئات إضافية، S11 و S12 و S13 ، للسباحين ضعاف البصر. يشير الرقم الأقل إلى درجة أكبر من الإعاقة: السباحون من الفئة S11 مكفوفين أو شبه مكفوفين، ويتنافسون وهم يرتدون نظارات سوداء. [6] لدى كل واحد منهم "مُرشد" يستخدم عمودًا أو "مُدقِّقًا" لتحذير السباح عند اقترابه من نهاية المسبح. [10] تعتمد التصنيفات البصرية على التصنيف الطبي، وليس على القدرة على الحركة الوظيفية. [11] هناك فئة أخرى، S14 ، مخصصة للسباحين ذوي الإعاقة الذهنية. [6] لم تكن هذه الفئة مطروحة للمنافسة في دورة الألعاب البارالمبية الصيفية لعام 2004 و2008 بعد أن ألغت اللجنة البارالمبية الدولية جميع فعاليات الإعاقة الذهنية في أعقاب الجدل حول كرة السلة في دورة الألعاب البارالمبية الصيفية لعام 2000 ، [8] ولكن أعيدت للمنافسة في دورة الألعاب البارالمبية الصيفية لعام 2012. [10]

تعتمد القواعد العامة للسباحة البارالمبية على القواعد المخصصة للمتنافسين الأصحاء. [12] القواعد المتعلقة بأنماط السباحة، والانعطافات، ومدة بقاء السباحين تحت الماء مشابهة لتلك المستخدمة في الألعاب الأولمبية. [10] وتُقام الفعاليات في حوض سباحة قياسي يبلغ طوله 50 مترًا. [10] يمكن للسباحين القفز من الحافة أو البدء من الماء.[8] لا يجوز للسباحين استخدام أي تقنيات مساعدة أثناء المنافسة.

الفئة الأخيرة، S15 ، مخصصة للرياضيين الذين يعانون من فقدان السمع. تؤثر هذه الإعاقة على قدرتهم السمعية، ولكن ليس بالضرورة على أدائهم الوظيفي في السباحة.

المعرض

عدل

ملاحظات

عدل
  1. ^ "CLASSIFICATION IN PARA SWIMMING". World Para Swimming. World Para Swimming. مؤرشف من الأصل في 2024-09-09. اطلع عليه بتاريخ 2024-08-29.
  2. ^ Leslie، Cameron (26 أبريل 2023). "More Opportunities For Swimmers With a Disability at National Events". Swimming New Zealand. مؤرشف من الأصل في 2024-08-29. اطلع عليه بتاريخ 2024-08-29.
  3. ^ "New Multi Class Classifications". swimming wa. Swimming WA. 7 فبراير 2022. مؤرشف من الأصل في 2024-08-29. اطلع عليه بتاريخ 2024-08-29.
  4. ^ Doll-Tepper, Kröner & Sonnenschein 2001، صفحات 379-392.
  5. ^ Vanlandewijck & Thompson 2011، صفحة 21.
  6. ^ ا ب ج "Layman's Guide to Paralympic Classification" (PDF). International Paralympic Committee. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2024-08-29. اطلع عليه بتاريخ 2012-08-21.
  7. ^ Gómez et al. 1990، صفحة 58.
  8. ^ ا ب ج "A-Z of Paralympic classification". بي بي سي. 28 أغسطس 2008. مؤرشف من الأصل في 2024-07-30. اطلع عليه بتاريخ 2012-08-21.
  9. ^ Richard Higgins؛ Peter Brukner؛ Bryan English (30 يناير 2006). Essential Sports Medicine. John Wiley & Sons. ص. 109. ISBN:978-1-4051-1438-7. مؤرشف من الأصل في 2016-10-22. اطلع عليه بتاريخ 2012-08-21.
  10. ^ ا ب ج د "Paralympic Swimming - overview, rules and classification". British Paralympic Association. مؤرشف من الأصل في 2012-12-24. اطلع عليه بتاريخ 2012-08-21.
  11. ^ Joseph P. Winnick (27 أكتوبر 2010). Adapted Physical Education and Sport. Human Kinetics. ص. 51. ISBN:978-0-7360-8918-0. مؤرشف من الأصل في 2023-10-02. اطلع عليه بتاريخ 2012-08-21.
  12. ^ Doll-Tepper, Kröner & Sonnenschein 2001، صفحة 289.

مراجع

عدل
  • Bailey، Steve (2008). Athlete First: A History of the Paralympic Movement (ط. First). West Sussex, England: Wiley-Interscience. ISBN:978-0470058244.
  • Cashman، Richard I؛ Darcy، Simon (2008). Benchmark games : the Sydney 2000 Paralympic Games. Petersham, N.S.W.: Walla Walla Press in conjunction with the Australian Centre for Olympic Studies University of Technology, Sydney.
  • Cerebral Palsy-International Sports and Recreation Association (1983). Classification and sport rules manual (ط. Third). Wolfheze, the Netherlands: CP-ISRA. OCLC:220878468.
  • Chatard، Jean-Claude (2003). Biomechanics and Medicine in Swimming IX: Proceedings of the IXth World Symposium on Biomechanics and Medicine in Swimming, University of Saint-Etienne, France, 21-23 June, 2002. France: Université de Saint-Etienne. ISBN:978-2-86272-303-7.
  • DePauw، Karen P؛ Gavron، Susan J (1995). Disability and sport. Champaign, IL: Human Kinetics. ISBN:0873228480. OCLC:31710003.
  • Doll-Tepper، Gudrun؛ Kröner، Michael؛ Sonnenschein، Werner (2001). "Organisation and Administration of the Classification Process for the Paralympics". New Horizons in sport for athletes with a disability : proceedings of the International VISTA '99 Conference, Cologne, Germany, 28 August-1 September 1999. Oxford (UK): Meyer & Meyer Sport. ج. 1. ISBN:1841260363. OCLC:48404898.
  • Gómez، Ricardo Hernández؛ Ferrer، Josep Oriol Martínez؛ Vales، Migual Angel Montesinos؛ Gutiérrez، Olga Sánchez-Girón (1990). EDMF handbook on the Disability Evaluation Method for Disabled Athletes for the Completion of the Examination Card and Subsequent Medical and Sports Classification. Barcelona: Federación Española de Deportes de Minusválidos Físicos (FEDMF). OCLC:802831213.
  • Gilbert، Keith؛ Schantz، Otto J. (2009). The Paralympic Games: Empowerment Or Side Show?. Meyer & Meyer Verlag. ISBN:978-1-84126-265-9.
  • Steadward، Robert D؛ Peterson، Cynthia (1997). Paralympics : where heroes come. Edmonton: One Shot Holdings Publ. Division. ISBN:0968209203. OCLC:716890782.
  • Vanlandewijck، Yves؛ Thompson، Walter R، المحررون (2011). The Paralympic Athlete. Handbook of Sports Medicine and Science. Chichester, West Sussex, UK: Wiley-Blackwell. ISBN:9781444334043. OCLC:642278479.