تشارلز أ. بيرد

مؤرخ أمريكي

تشارلز أ. بيرد (بالإنجليزية: Charles A. Beard)‏ هو ناشط سلام ومؤرخ وأستاذ جامعي أمريكي، ولد في 27 نوفمبر 1874 في كنايتستاون في الولايات المتحدة، وتوفي في 1 سبتمبر 1948 في نيو هيفن في الولايات المتحدة.[10][11][12]

تشارلز أ. بيرد
(بالإنجليزية: Charles A. Beard)‏  تعديل قيمة خاصية (P1559) في ويكي بيانات
 
معلومات شخصية
الميلاد 27 نوفمبر 1874 [1][2][3][4][5][6]  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
كنايتستاون  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة 1 سبتمبر 1948 (73 سنة) [1][7][2][3][4][5]  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
نيو هيفن[7]  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
مواطنة الولايات المتحدة  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
عضو في الجمعية التاريخية الأمريكية،  والأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب  تعديل قيمة خاصية (P463) في ويكي بيانات
الزوجة ماري ريتر بيرد (1900–1948)  تعديل قيمة خاصية (P26) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة ديباو (الشهادة:بكالوريوس الآداب) (–1898)[1]
جامعة كولومبيا  تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات
المهنة مؤرخ العصر الحديث  [لغات أخرى]‏،  ومؤرخ،  وأستاذ جامعي،  وناشط سلام،  وكاتب[9]  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات الإنجليزية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
مجال العمل تاريخ  تعديل قيمة خاصية (P101) في ويكي بيانات
موظف في جامعة كولومبيا  تعديل قيمة خاصية (P108) في ويكي بيانات

بصفته رمزًا للمدرسة التقدمية للترجمة التاريخية، عانى بيرد من تراجع سمعته خلال الحرب الباردة عندما أسقط معظم المؤرخين افتراض الصراع الاقتصادي للطبقات الاجتماعية. خلُص المؤرخ ريتشارد هوفستاتر في عام 1969 إلى أن «سمعة بيرد اليوم، تقف كالآثار المهيبة في مشهد التأريخ الأمريكي. ما كان ذات يوم أعظم منزل في المقاطعة، أمسى بقايا ناجية مدمرة». مع ذلك، أشاد هوفستاتر ببيرد بقوله «لقد كان الأول بين المؤرخين الأمريكيين بين أبناء جيله، أو حتى بين أبناء أي جيل آخر، في مجال البحث عن الماضي المفيد».[13]

وعلى العكس من ذلك، اعتقد السير دينيس بروغان أن السبب وراء تراجع شعبية بيرد خلال الحرب الباردة لم يكن امتلاكه وجهات نظر خاطئة، بل كان بسبب عدم استعداد الأمريكيين لسماعها. في عام 1965، كتب بروغان، «بدا الاقتراح القائل بأن الدستور كان محاولة ناجحة لكبح جماح الديموقراطية المفرطة، لانتصاره للملكيات (و) للأعمال التجارية الضخمة، كفرًا بالنسبة للكثيرين وعملًا يقترب من مستوى الخيانة في زمن أزمة خطيرة انقضت خلالها الممارسات السياسية الأمريكية والإيمان السياسي الأمريكي».[14]

سيرة حياته

عدل

الشباب

عدل

وُلد تشارلز أوست بيرد في منطقة حزام الذرة داخل ولاية إنديانا الأمريكية في عام 1874. كان والده مزارعًا ومقاولًا ومصرفيًا بدوام جزئي وسمسار عقارات. عمل تشارلز خلال سنوات شبابه في مزرعة العائلة، والتحق بمدرسة سبيسلاند أكاديمي المحلية التابعة لجمعية الأصدقاء الدينية. طُرد تشارلز من المدرسة لأسباب غير واضحة، إلّا أنه تخرج من مدرسة نايتستاون الثانوية العامة في عام 1891. وبعد بضعة سنوات، أدار تشارلز مع أخيه صحيفة محلية ذات توجهات محافظة. دعم الأخوان في صحيفتهما الحزب الجمهوري وأيدوا حركة منع الكحول. التحق بيرد بجامعة ديباو الميثودية القريبة من منزله، وتخرج منها عام 1898. خلال سنوات دراسته في الكلية، عمل بيرد في تحرير صحيفة الكلية، وكان أيضًا نشطًا في المحاضرات والمناظرات.[15]

تزوج بيرد زميلته ماري ريتر في عام 1900. بصفتها مؤرخة، اشتملت اهتمامات ريتر البحثية على مجالات النسوية والحركة النقابية العمالية (المرأة بصفتها القوة في التاريخ، 1946). تعاون بيرد مع زوجته ريتر في كتابة العديد من المؤلفات. [16]

جامعة أكسفورد

عدل

في عام 1899، انتقل بيرد إلى إنجلترا لمتابعة الدراسات العليا في جامعة أكسفورد تحت إشراف المؤرخ الإنجليزي، فريدريك يورك باول. تعاون بيرد مع والتر فرومان في تأسيس مدرسة راسكين هول التي كان من المفترض لها أن تكون متاحة للعمال. تشترط المدرسة على طلابها إنجاز مختلف أنواع الأعمال الإدارية في المدرسة مقابل تكليفهم بدفع رسوم دراسية منخفضة. درس بيرد للمرة الأولى في مدرسة روسكين هول، وألقى عدة محاضرات أمام العاملين في المدن الصناعية للترويج لمدرسته وللتشجيع على الالتحاق بالدورات الدراسية. [17]

جامعة كولومبيا

عدل

عادت عائلة بيرد إلى الولايات المتحدة في عام 1902، حيث تابع تشارلز دراساته العليا في جامعة كولومبيا، وحصل في عام 1904 على درجة الدكتوراه في التاريخ، وانضم إلى هيئة التدريس في الجامعة بصفته محاضر فور حصوله على شهادة الدكتوراه. عمل بيرد على تجميع مجموعة كبيرة من المقالات الاقتباسات في مجلد واحد (حمل عنوان «مقدمة حول لمؤرخين الإنجليز» 1906)، بهدف تسهيل عملية تزويد الطلاب بمواد القراءة التي كانت شحيحة في تلك الفترة. أصبح هذا النوع من الملخصات شائعًا جدًا في العقود اللاحقة، إلّا أنه كان ابتكارًا فريدًا من نوعه في ذلك الوقت. [18]

بدأ بيرد، المؤلف النشط للكتب العلمية والمدرسية والمقالات الخاصة بالمجلات السياسية، يرى تطور وازدهار حياته المهنية أمام عينيه. انتقل بعدها من قسم التاريخ إلى قسم القانون العام ثم إلى قسم السياسية والحكومة. درّس بيرد أيضًا مقررًا له صلة بالتاريخ الأمريكي في كلية بارنارد في نيويورك. درب بيرد، إلى جانب عمله في مجال التدريس، فريق المناظرة في الكلية، ووضع عدة مؤلفات في مجال العلاقات العامة، وخاصة الإصلاح البلدي.

التفسير الاقتصادي

عدل

من بين عدة أعمال وضعها بيرد خلال سنوات عمله في جامعة كولومبيا، كان كتاب التفسير الاقتصادي لدستور الولايات المتحدة الأمريكية (1913)، الذي يفسر كيفية تأثير المصالح الاقتصادية لأعضاء الاجتماع الدستوري على أصواتهم، أكثر أعماله إثارة للجدل. أكد بيرد في كتابه هذا على مبدأ القطبية يبن المزارعين والمصالح التجارية. استنكر العديد من الأكاديميين والسياسيين هذا الكتاب، لكنه حظي بدرجة عالية من الاحترام من قبل العلماء، حتى طُعن فيه في خمسينيات القرن العشرين. [19]

استقالته من الجامعة خلال الحرب العالمية الأولى

عدل

أيد تشارلز أوستن بيرد مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية بالحرب العالمية الأولى بشدة. [20]

استقال بيرد من جامعة كولومبيا في 8 أكتوبر من عام 1917، متهمًا الجامعة بأنها «تقع تحت سيطرة مجموعة صغيرة ونشطة من الأمناء الذين ليس لهم أي مكانة في حقل التعليم» واتهم القائمين على الجامعة بأنهم «رجعيون وعديمو الرؤى السياسية ومحدودو التفكير الديني وبأنهم يعودون للعصور الوسطى». وقال «أنا مقتنع تمامًا بأنه بينما لا أزال أتقاضى راتبًا بصفتي أحد القائمين على جامعة كولومبيا، لا يمكنني القيام بدوري في تأييد الرأي العام الداعم للحرب على الإمبراطورية الألمانية بفعالية». بعد سلسلة من الانسحابات التي وقعت داخل الهيئة التدريسية في جامعة كولومبيا نتيجة خلافات حول الحرية الأكاديمية، استقال صديق بيرد، جيمس هارفي روبنسون، أيضًا من جامعة كولومبيا في شهر مايو من عام 1919، ليصبح بعدها أحد مؤسسي المدرسة الحديثة للأبحاث الاجتماعية ويشغل منصب أول مدير لها. [21]

عالم مستقل

عدل

بعد مغادرته جامعة كولومبيا، لم يسعَ بيرد للحصول على أي منصب أكاديمي دائم إذ عاش مع زوجته بعد انسحابه من الهيئة التدريسية لجامعة كولومبيا على أرباح مبيعات الكتب التي ألفها الزوجان، إضافة إلى أرباح مزرعة الألبان التي كانا يديرانها في ريف ولاية كونيتيكيت والتي جذبت العديد من الزوار الأكاديميين. [22]

مراجع

عدل
  1. ^ ا ب ج Glenn H. Utter (2002). American Political Scientists: A Dictionary (بالإنجليزية) (2nd ed.). Greenwood Publishing Group. ISBN:978-0-313-31957-0. OCLC:49356033. OL:10420109M. QID:Q20719615.
  2. ^ ا ب Encyclopædia Britannica | Charles A. Beard (بالإنجليزية), QID:Q5375741
  3. ^ ا ب Thomas Bender (29 Nov 2017). "Beard, Charles Austin (27 November 1874–01 September 1948), political scientist, historian, and pundit". American National Biography Online (بالإنجليزية). DOI:10.1093/ANB/9780198606697.ARTICLE.1400043. ISSN:1470-6229. QID:Q103846105.
  4. ^ ا ب Brockhaus Enzyklopädie | Charles Austin Beard (بالألمانية), QID:Q237227
  5. ^ ا ب Store norske leksikon | Charles Austin Beard (بالنرويجية البوكمول والنرويجية النينوشك), ISSN:2464-1480, QID:Q746368
  6. ^ Dalibor Brozović; Tomislav Ladan (1999.), Hrvatska enciklopedija | Charles Austin Beard (بالكرواتية), Leksikografski zavod Miroslav Krleža, OL:120005M, QID:Q1789619 {{استشهاد}}: تحقق من التاريخ في: |publication-date= (help)
  7. ^ ا ب А. М. Прохорова, ed. (1969), Большая советская энциклопедия: [в 30 т.] (بالروسية) (3rd ed.), Москва: Большая российская энциклопедия, Бирд Чарлз Остин, OCLC:14476314, QID:Q17378135
  8. ^ http://www.apsanet.org/ABOUT/Leadership-Governance/APSA-Presidents-1903-to-Present. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  9. ^ R. E. Banta, ed. (1949), Indiana Authors and Their Books 1819-1916 (بالإنجليزية), Wabash College, OCLC:1044959, QID:Q117266889
  10. ^ Alan Gibson (2006). Interpreting the Founding: Guide to the Enduring Debates over the Origins and Foundations of the American Republic. University Press of Kansas. ص. 7–12.
  11. ^ Alan Gibson (2004). "What Ever Happened to the Economic Interpretation: Beard's Thesis and the Legacy of Empirical Analysis, Paper presented at the annual meeting of The Midwest Political Science Association, Palmer House Hilton, Chicago, Illinois, April 15, 2004". مؤرشف من الأصل في 10 مارس 2020. اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  12. ^ Michael Kraus؛ Davis D. Joyce (1985). The Writing of American History (ط. Revised). University of Oklahoma Press. ص. 252–265. مؤرشف من الأصل في 2019-12-22. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |last-author-amp= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
  13. ^ Ellen Nore, Charles A. Beard: An Intellectual Biography (1983).
  14. ^ Kraus and Joyce, Writing of American History, p265.
  15. ^ Braeman، John (1982). "Charles A. Beard: The Formative Years in Indiana". Indiana Magazine of History. ج. 78 ع. 2: 93–127. JSTOR:27790605.
  16. ^ Phillips، Clifton J. (1959). "The Indiana Education of Charles A. Beard". Indiana Magazine of History. ج. 55 ع. 1: 1–15. JSTOR:27788635.
  17. ^ Wilkins، Burleigh Taylor (1956). "Charles A. Beard on the Founding of Ruskin Hall". Indiana Magazine of History. ج. 52 ع. 3: 277–284. JSTOR:27788373.
  18. ^ See online October 1906 edition
  19. ^ Coleman، Peter J. (1960). "Beard, McDonald, and Economic Determinism in American Historiography". Business History Review. ج. 34 ع. 1: 113–121. DOI:10.2307/3111785. JSTOR:3111785.
  20. ^ Drake, Richard (2019). "Charles Austin Beard: The Return of the Master Historian of American Imperialism". Cornell University Press (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2021-02-19. Retrieved 2019-08-09.
  21. ^ "QUITS COLUMBIA; ASSAILS TRUSTEES; Professor Charles A. Beard Says Narrow Clique Is Controlling the University. FREE SPEECH THE ISSUE Resignation Grows Out of Expulsion of Professors Cattell and Dana. No Question of Pro-Germanism. QUITS COLUMBIA; ASSAILS TRUSTEES". The New York Times. 9 أكتوبر 1917. مؤرشف من الأصل في 2020-07-03.
  22. ^ The Administration and Politics of Tokyo, 1923[بحاجة لرقم الصفحة]

وصلات خارجية

عدل