تجربة جاليلو على برج بيزا المائل

في الفترة ما بين عام 1589 وعام 1592،[1] تم نسب أن العالم الإيطالي الشهير جاليلو جاليلي (أستاذ الرياضيات في جامعة بيزا آنذاك) قد قام بإسقاط جسمين مختلفين في الكتلة من قمة برج بيزا المائل لإثبات أن زمن السقوط الحر لا يعتمد على الكتلة. وفقا لسيرة كتبها تلميذ جاليلو فينتشنزو فيفياني، الذي ألفه عام 1654 وتم نشره عام 1717.[2][3][4][5]

تجربة جاليلو على برج بيزا المائل
معلومات عامة
جزء من
الشخص المؤثر
البلد
بتاريخ
1589 عدل القيمة على Wikidata
التدخل البحثي
موقع البحث
رائد الفضاء الأمريكي ديفيد سكوت يقوم بتجربة إسقاط شاكوش وريشة على سطح القمر، من بعثة أبولو 15. تعتبر هذة التجربة إعادة لتجربة جاليلو على برج بيزا المائل.
العالم الإيطالي الشهير جاليلو جاليلي صاحب التجربة
برج بيزا المائل والذي أجر جاليلو تجربته عليه.
برج نيوي كيرك في دلفت، هولندا. حيث قام جان غروتيوس بالتجربة

لمحة عامة

عدل

استنتج جاليليو بعد تلك التجربة، أن الأجسام تسقط بنفس التسارع، مؤكدا بذلك على نظريته وداحضا بذلك نظرية الجاذبية لأرسطو (التي تنص على أن سرعة سقوط الجسم تعتمد على كتلته) والتي كانت هي السائدة في ذلك الوقت.
بالرغم من تأكيد فيفياني تلميذ جاليلو بأن أستاذه قد قام بالتجربة، إلا أنه لا توجد صيغة نهائية قدمها جاليلو تثبت ذلك. فكل ما صاغه هو نظرية تقول بأنه «عند سقوط أجسام من نفس المادة ومن نفس الإرتفاع فستكون سرعة سقوطهم واحدة».[3]

أدت هذة النظرية إلى حدوث جلبة كبيرة في المجتمع العلمي آنذاك المؤمن بنظرية أرسطو التي تقول أن «الأجسام الثقيلة تسقط بسرعة أكبر من الأجسام الاقل وزنا، أي أن سرعة السقوط الحر تتناسب طرديا مع الكتلة».[3][6]

تم سرد هذة القصة أكثر من مرة وبأكثر من طريقة في الروايات الشعبية، ولا يستطيع أحد تأكيد أو نفي قيام جاليلو بهذة التجربة، وهل حدثت أم هي مجرد تجربة فكرية.[7][8] ما عدا ستيلمان دريك، المؤمن بحدوثها وبأنها كانت كما وصفها فيفياني، مظاهرة للطلاب.[3]

 
عالم الرياضيات الهولندي سيمون ستيفين.

تم إجراء التجربة أيضا في دلفت في القرن السادس عشر في هولندا، عندما قام عالم الرياضيات سيمون ستيفين والفيزيائي جان غروتيوس دي جروت (والد هوغو غروتيوس) بإجراء التجربة من أعلى قمة نيوي كيرك. تم وصف التجربة هذة المرة في كتاب سيمون ستيفين «مبادئ الإحصاء»، المنشور في عام 1586 قائلا فيه:

«دعونا نأخذ (مثل جان كورنيتس دي جرووت المتعلم والباحث الدؤوب في أسرار الطبيعة) كرتين من الرصاص، واحدة أكبر وأثقل من الأخرى بعشر مرات، إلى ارتفاع 30 متر والسماح لهم بالسقوط الحر. فإن ما سنراه حينها ليس أن الكرة الأصغر أخذت وقت أكبر بعشر مرات من الكرة الأثقل، لكنهم وصلوا إلى الأرض في نفس الوقت. وهو دليل كافي على إثبات خطأ أرسطو».[9][10][11]

أما عن تجربة جاليلو الشهيرة فذكرها في كتابه «عن الحركة» قائلا:[12]

"تخيل جسمين، غير متساويين في الكتلة متصلين ببعضهما البعض بسلسلة، تم إسقاطهم من قمة برج بيزا. مع افتراض أن الأجسام الأثقل تسقط أسرع من الأجسام الأقل في الكتلة (والعكس صحيح، الأجسام الأقل كتلة تسقط أبطا)، فإن ما سيحدث هو أن السلسلة ستؤخر سقوط الجسم الأثقل بسبب بطء سقوط الجسم الأخف. في هذة الحالة يكون النظام (الجسمين المختلفتين والسلسلة) أثقل من حالة سقوط الجسم الأثقل وحده، ومع ذلك تأخذ وقتا أطول. هذا التناقض لا يقود المرء إلا إلى الاستنتاج أن افتراض أرسطو غير صحيح.

انظر أيضاُ

عدل

مصادر

عدل
  1. ^ Some contemporary sources speculate about the exact date; e.g. Rachel Hilliam gives 1591 (Galileo Galilei: Father of Modern Science, The Rosen Publishing Group, 2005, p. 101).
  2. ^ فينتشنزو فيفياني (1717), Racconto istorico della vita di Galileo Galilei, p. 606: [...dimostrando ciò con replicate esperienze, fatte dall'altezza del Campanile di Pisa con l'intervento delli altri lettori e filosofi e di tutta la scolaresca... [...Galileo showed this [all bodies, whatever their weights, fall with equal speeds] by repeated experiments made from the height of the Leaning Tower of Pisa in the presence of other professors and all the students...].
  3. ^ ا ب ج د Drake، Stillman (2003). Galileo at Work: His Scientific Biography (ط. Facsim.). Mineola (N.Y.): Dover publ. ISBN:9780486495422.
  4. ^ "Sci Tech : Science history: setting the record straight". الصحيفة الهندوسية. 30 يونيو 2005. مؤرشف من الأصل في 2014-06-20. اطلع عليه بتاريخ 2009-05-05.
  5. ^ Vincenzo Viviani on museo galileo نسخة محفوظة 06 فبراير 2016 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ Sharratt، M. (1994). Galileo: Decisive Innovator. Cambridge University Press. ص. 31. ISBN:0-521-56671-1.
  7. ^ Groleau، R. (يوليو 2002). "Galileo's Battle for the Heavens". مؤرشف من الأصل في 2011-04-11.
  8. ^ Ball، P. (30 يونيو 2005). "Science history: Setting the record straight". الصحيفة الهندوسية. مؤرشف من الأصل في 2014-06-20.
  9. ^ Laet nemen (soo den hoochgheleerden H. IAN CORNETS DE GROOT vlietichste ondersoucker der Naturens verborghentheden, ende ick ghedaen hebben) twee loyen clooten d'een thienmael grooter en swaerder als d'ander, die laet t'samen vallen van 30 voeten hooch, op een bart oft yet daer sy merckelick gheluyt tegen gheven, ende sal blijcken, dat de lichste gheen thienmael langher op wech en blijft dan de swaerste, maer datse t'samen so ghelijck opt bart vallen, dat haer beyde gheluyden een selve clop schijnt te wesen. S'ghelijcx bevint hem daetlick oock also, met twee evegroote lichamen in thienvoudighe reden der swaerheyt, daerom Aristoteles voornomde everedenheyt is onrecht. In: Simon Stevin, De Beghinselen der Weeghconst, 1586.
  10. ^ Asimov, Isaac (1964). Asimov's Biographical Encyclopedia of Science and Technology. (ردمك 978-0385177719)
  11. ^ E. J. Dijksterhuis, ed., The Principal Works of Simon Stevin Amsterdam, Netherlands: C. V. Swets & Zeitlinger, 1955 vol. 1, pp. 509, 511.
  12. ^ Van Helden، Albert (1995). "On Motion". The Galileo Project. مؤرشف من الأصل في 2017-12-21.

وصلات خارجية

عدل
مقالات
فيديوهات