تاريخ موريتانيا
كانت أراضي موريتانيا على هامش المعرفة الجغرافية في العصور القديمة الكلاسيكية. حدثت هجرة ألامازيغ إلى البلاد حوالي القرن الثالث. وصل الإسلام إلى موريتانيا بشكل تدريجي في سياق دخول الإسلام السودان وتجارة الرقيق عبر الصحراء في العصور الوسطى.
لم تهتم القوى الاستعمارية الأوروبية في القرن التاسع عشر بموريتانيا. كانت الجمهورية الفرنسية مهتمة في الغالب بالمنطقة لأسباب إستراتيجية حيث أنها حلقة وصل بين ممتلكاتها في شمال وغرب إفريقيا. أصبحت موريتانيا جزءًا من غرب أفريقيا الفرنسي في عام 1904، لكن السيطرة الاستعمارية كانت في الغالب مقتصرة على الساحل وطرق التجارة الصحراوية وكانت هناك مناطق اسمياً داخل غرب أفريقيا الفرنسي لم تصل إليها السيطرة الأوروبية في أواخر عام 1955.
استقلت موريتانيا عن فرنسا في عام 1960. أدى الصراع على الصحراء الغربية إلى تخلي موريتانيا عن أرضيها لصالح المغرب في عام 1979. أطاح الجيش الموريتاني بمعاوية ولد سيدي أحمد الطايع في انقلاب 2005 وحل محله المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية. أدت انتخابات غير حاسمة في عام 2007 إلى انقلاب آخر في عام 2008. انتخب زعيم انقلاب 2005 محمد ولد عبد العزيز رئيسًا في عام 2009. بعد عشر سنوات حدث أول انتقال سلمي للسلطة في البلاد منذ الاستقلال بعد فوز محمد ولد الغزواني في الانتخابات الرئاسية الموريتانية لعام 2019.[1]
التاريخ القديم
عدلتعود أول آثار السكن البشري بالمنطقة إلى العصر الحجري. وقد استقرت بها قبائل من السود قادمة من الجنوب ومن الشرق وشكلت أول سكان لموريتانيا، حسب رأي بعض الباحثين، في حين يرى آخرون ان العناصر البربرية كانت هي الأسبق لسكنى المنطقة.
في الألفية الأولى قبل الميلاد هاجرت قبائل بربرية قادمة من شمال أفريقيا إلى موريتانيا وهيمنت على السكان السود. وجلبت هذه القبائل معها الجياد والجمال التي سهلت التبادل التجاري. ثم في الألفية الأولى بعد الميلاد حلت بطون من صنهاجة بالمنطقة وسيطروا على الطرق التجارية الصحراوية.
دخول الإسلام
عدلبدأت دخول الإسلام إلى موريتانيا من خلال اتصالات سكان البلاد مع التجار البربر والعرب، ولم يترسخ الإسلام إلا في القرنين الثاني عشر والثالث عشر. ومن الدول الإسلامية التي حكمت البلاد المرابطون ومملكة مالي.
الاستعمار الفرنسي
عدليرتبط تاريخ السياسة الاستعمارية الفرنسية في موريتانيا ارتباطًا وثيقًا بالممتلكات الفرنسية الأخرى في غرب أفريقيا ولا سيما تاريخ السنغال، التي كانت موريتانيا تعتمد عليها اقتصاديًا وسياسيًا وإداريًا حتى الاستقلال. لم يطبق الحكم المباشر الفرنسي في موريتانيا حيث تطور نظام الحكم غير المباشر للمستعمرة. اعتمد المسؤولون الاستعماريون بشكل كبير على الزعماء الدينيين الإسلاميين والجماعات المحاربة التقليدية للحفاظ على حكمهم وتنفيذ سياساتهم. وبذلت محاولة قليلة لتطوير اقتصاد البلاد.[2]
بعد الحرب العالمية الثانية كانت هناك إصلاحات في النظام الاستعماري الفرنسي الذي ابتعد عن سياسة الاستيعاب والاستعمار واتجه إلى اللامركزية الإدارية والاستقلالية الداخلية. استقلت موريتانيا في 28 نوفمبر 1960.[2]
مراجع
عدل- ^ "First peaceful transfer of power in Mauritania's presidential polls". RFI (بالإنجليزية). 22 Jun 2019. Archived from the original on 2022-04-09. Retrieved 2022-04-15.
- ^ ا ب Warner, Rachel. "Historical setting". In Mauritania: A Country Study نسخة محفوظة 2006-06-10 على موقع واي باك مشين. (Robert E. Handloff, editor). مكتبة الكونغرس Federal Research Division (June 1988). This article incorporates text from this source, which is in the public domain.