بوابة:معالم تونس/إضاءة/1
الإرث الحضاري شهدت تونس منذ العصور المبكرة أهم مراحل تطور الحضارة الإنسانية في مركزها الجنوب المتوسطي من العالم القديم، بين الحضارة الأمازيغية الأولى والحضارة البحرية القرطاجية، حيث كانت مهدها ومستقر عاصمتها قرطاج، مرورا بالمد الروماني، إلى أزهى عصور الحضارة الإسلامية وتمدد الإشعاع القيرواني والأندلسي، إلى العصور الحديثة، دون أن ينقطع هذا الخيط الحضاري كدولة عربية إسلامية من التأثر والتأثير المشترك في محيطه المغاربي والعربي والجنوب المتوسطي ككل إلى يومنا الحاضر، وقد خول له موقعه الإستراتيجي الجنوب المتوسطي، متوسطا شمال إفريقيا دورا مهما، أن يكون شاهدا على كل الأحداث والطفرات الحضارية التي تشهدها المنطقة منذ العصور الغابرة في التاريخ. كل هذه الأمور ساعدت تونس بأن يتوفر على مواقع تاريخية مهمة، تصنف ضمن التراث الإنساني العالمي لقائمة اليونسكو، حيث تمكنت تونس إلى حدود أواخر سنة 2015 من تسجيل 8 مواقع في لائحة التراث العالمي ضمن القائمة الرئيسية، و10 موقع ضمن "القائمة الإرشادية المؤقتة"، معظمها في عهد الرئيس السابق المنصف المرزوقي.