بوابة:لبنان/مقالة مختارة/15
حَرْبُ الأخْوَةِ أَوْ حَرْبُ الشَّقِيقَيْنِ اسم يُطلق على فترة من الصراعات المُسلحة العنيفة التي دارت بين حركة أمل وقوات حزب الله، خلال المراحل الأخيرة من الحرب الأهلية اللبنانية. بدأ الصراع باشتباكات بين الطرفين في مارس من العام 1988، ثم استحال إلى مواجهات عسكرية عنيفة في 5 أبريل من العام نفسه، ليمتد على طول ثلاث مراحل مُتقطّعة، خلال السنوات الثلاثة التي تلت تفجّر الصراع، حتى توقّف كُليًّا في 9 نوفمبر 1990، إثر توقيع اتفاق سلام بين الجانبين، رعته سوريا وإيران بصفتهما الدولتين الراعيتين والداعمتين لطرفي النزاع. كانت أفواج المقاومة اللبنانيّة الشهيرة باسم حركة أمل قد تشكّلت في العام 1974، كجناح مُسلّح لحركة المحرومين التي أسّسها الإمام موسى الصدر. وعلى الرغم من دعمها المبدئي لقوى منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، أمام القوى المسيحية المناوئة لها في بداية الحرب الأهلية اللبنانية، إلا أن أمل، سرعان ما تحوّلت ما بين أطراف النزاع، إلى جانب الجيش السوري، بعد أن بدأ بعمليات عسكرية لتحجيم النفوذ الفلسطيني في لبنان. ومن الجانب الآخر، بدأ حزب الله، كمنظمة تتألّف من عناصر محافظة من الطائفة الشيعية في لبنان، وتشكّل بشكل رسمي هناك، في العام 1982، كرد فعل على غزو إسرائيل واحتلالها لجنوب لبنان. ومع انتهاء "حرب المخيمات" التي أطلقتها حركة أمل ضد منظمة التحرير الفلسطينية، بدأت فعليًا حرب الأخوة بين حزب الله وأمل، بعد عدة اشتباكات وقعت في جنوب لبنان وفي الضاحية الجنوبية لبيروت.