بوابة:كيبيك/مقالة مختارة/أرشيف


1

مدينة كيبيك أو كيبيك سيتي (بالإنجليزية: Quebec City)‏ (بالفرنسية: Québec)‏ هي العاصمة الوطنية لمقاطعة كيبيك إحدى المقاطعات الشرقية بكندا وعاصمة منطقة كابيتال-ناسيونال ويوجد بها برلمان المقاطعة ومعظم المؤسسات الإقليمية أيضاً. أسوار المدينة القديمة مصنفة منذ 1985 ضمن لائحة مواقع التراث العالمي من طرف اليونيسكو. وتعد اللغة الفرنسية هي اللغة الأم في الاستخدام مع تعدد اللغات لتعدد الجنسيات.


2

لعبت مدينة كيبيك دورًا خاصًا في التاريخ الكندي، فهي الموقع الذي قام المستعمرون الفرنسيون فيه بتأسيس مستعمرة كندا (فرنسا الجديدة) في القرنين السابع عشر والثامن عشر. كانت مستوطنات السكان الأصليين منتشرة في منطقة كيبيك المعاصرة قبل وصول الأوروبيين. وفي أقصى المناطق الشمالية للمحافظة، كانت تتواجد مجتمعات الإنويت. أما مجتمعات السكان الأصليين الأخرى فكانت تنتمي إلى الأمم الأولى ومن بينها أتيكاميكو وشعب الأبيناكي وشعب الميغماك وشعب الويندات... وقد كانت مستوطنات السكان الأصليين المنتشرة في منطقة كويبيك المعاصرة تتسم بالتنوع، فيما يتعلق باللغات وطريقة الحياة والاقتصاد والاعتقادات الدينية. ولم تكن لهم لغات مكتوبة، وكانوا يقومون بتمرير تاريخهم وغير ذلك من المعارف الثقافية الخاصة بهم من جيل إلى آخر من خلال التقاليد الشفهية. واليوم، حوالي ثلاثة أرباع السكان الأصليين من كويبيك يعيشون في مجتمعات صغيرة مبعثرة في المناطق الريفية في المقاطعة، وبعضها يعيش في المحميات.


3

صمويل دو شامبلان (بالفرنسية: Samuel de Champlain)‏ (ولد سنة 1570 وتوفي سنة 1635). مكتشف فرنسي أسس مدينة كيبيك، عاصمة مقاطعة كيبيك الكندية، ويدعى غالباً باسم أبو فرنسا الجديدة.

وُلد دو شامبلان في برواج في فرنسا. علمه والده ـ وهو قبطان بحري ـ الملاحة. انضم شامبلان إلى الجيش الفرنسي وهو في العشرين من عمره تقريبًا، وبقي فيه حتى عام 1598م. سافر إلى كندا مبحرًا عام 1608م، ليؤسس هناك مركزًا لتجارة الفراء، واختار موقعًا على ضفة نهر سانت لورانس سمّاه كيبك وهو الموقع الذي أصبح المستوطنة الدائمة الأولى في فرنسا الجديدة. بنى شامبلان ورجاله حصنًا ومخزنًا. غير أن أول شتاء قضوه في كندا كان شديد البرودة، فلم يتمكن من تحمله سوى ثمانية فقط من الأربعة والعشرين مستوطنًا الذين بقوا على قيد الحياة.

نشبت الحرب بين فرنسا وإنجلترا عام 1626م، وبدأ الإنجليز باحتلال المستوطنات الفرنسية في كندا، وعندئذ سلم شامبلان الحصن وعاد أدراجه إلى فرنسا عام 1632م، وبقي سنة واحدة، عاد بعدها إلى كيبك عام 1633م. هناك أعاد بناء الحصن وعاش في كيبك حتى وفاته.


4

الوشق الأحمر أو الوشق الكميت (الاسم العلمي: Lynx rufus) هو حيوان ثديي من فصيلة السنوريات يعيش في أمريكا الشمالية، وتشير أحافيره إلى أنه يعيش هناك منذ حوالي 1,8 مليون سنة، وتمتد مواطنه بسلالاته الاثنتي عشرة المختلفة من جنوب كندا إلى شمال المكسيك، بما في ذلك معظم الولايات الأمريكية المتجاورة. والوشق الأحمر حيوان مفترس قابل للتكيف يعيش في المناطق ذات الأشجار والمناطق شبه الصحراوية، وفي أطراف المناطق الحضرية والغابات، وفي بيئات المستنقعات، ولا يزال يعيش في معظم المناطق الأصلية له، وتتمتع أفراده بصحة جيدة.

يشابه الوشق الأحمر الأوشاق الأخرى ذات الحجم المتوسط من الجنس نفسه، فهو يمتلك فرواً رمادي اللون أو بنّيّاً، ووجهاً كثيف الشعر، وآذاناً عليها خصل سوداء، وهو أصغر حجماً في المتوسط من الوشق الكندي، والذي يشاركه في أجزاء من مواطنه، ولكنه مع ذلك أكبر من القطط المستأنسة وبضعفي حجمها تقريباً، كما يمتلك الوشق الأحمر أشرطة سوداء مميزة على ذراعيه الأماميتين، وذيلاً قصيراً ثخيناً منقطاً بنقط سوداء.


5

الدببة السوداء الأمريكية هي أصغر أنواع الدببة وأكثرها وجوداً. وهي تعيش في أمريكا الشمالية، في المناطق الممتدة من ألاسكا شمالاً وحتى المكسيك جنوباً، ومن المحيط الأطلسي شرقاً حتى المحيط الهادئ غرباً. وهي تعيش في 41 ولاية أمريكية من 52، وفي جميع مقاطعات كندا عدا واحدة، وأيضاً في أجزاءٍ من المكسيك. الدببة السوداء في الولايات الجنوبية من الولايات المتحدة الأمريكية تعيش في الجبال أو الغابات، ولكنها مع ذلك تخرج أحياناً من هذه المناطق وتتجوّل خارجها، وفي بعض الحالات تصل الدببة إلى حدود المناطق السكنية. والدببة السوداء الأمريكية قريبة نسبياً من الدببة السوداء الآسيوية، والذين يتشاركان سلفاً أوروبياً واحداً.


6

تشير حركة سيادة كيبك (بالفرنسية: Mouvement souverainiste du Québec)‏ إلى كل من الحركة السياسية وإيديولوجيا القيم، والمفاهيم والأفكار التي تعزز انفصال مقاطعة كيبك عن باقي كندا. ففي الوقت الذي دعا فيه بعض شركاء الحركة التاريخيين إلى ثورة عسكرية عنيفة لإنشاء دولة منفصلة، تسعى معظم المجموعات إلى استخدام التدخلات الدبلوماسية المستندة إلى المفاوضات، التي من شأنها أن تؤدي في نهاية المطاف إلى أن تصبح كيبك دولة. انتخب الحزب الكيبيكي الانفصالي عام 2012 مجددًا ليشكل حكومة أقلية، وأصبحت بولين ماروا أول سيدة تشغل منصب رئيس وزراء كيبك. وبشكل عملي، يستخدم التعبيران "انفصالي" و"المطالب بالاستقلال" "sovereignist" لوصف الأفراد الذين يرغبون في أن تصبح كيبك منفصلة عن كندا وأن تصبح دولة مستقلة بحد ذاتها.

ومن المبررات التي يسوقها الدعاة لاستقلال كيبك ثقافتها الفريدة من نوعها والأغلبية الناطقة باللغة الفرنسية (80%). في حين أن المقاطعات الثماني الأخرى أغلبها من (أكثر من 90%) الناطقين بالإنجليزية، بينما تعد نيو برونزويك ثنائية اللغة رسميًا وحوالي ثلث سكانها من الفرانكوفون. ويعتمد الأساس المنطقي لها على الاستياء من المشاعر المعادية لكيبك. وبخصوص إنشاء حركة الاستقلال sovereignist لم تكن قضايا اللغة سوى جزء من الاختلافات الثقافية والاجتماعية والسياسية. يشير كثير من العلماء إلى الأحداث التاريخية في تأطير القضية للدعم المستمر لقضية سيادة كيبك، بينما أكثر السياسيين المعاصرين قد يشيرون إلى نتائج التطورات الحديثة مثل قانون كندا لعام 1982، واتفاق بحيرة ميتش أو اتفاق شارولت تاون.