بوابة:طيور
البوَّابة | قائمة المشاريع | صفحة النقاش | للتعرُّف على الطُيور المجهولة لك |
في الموسوعة العربية، يوجد 5٬170 مقال مرتبط بهذه البوابة.
الطُيُور هي مجموعةٌ من الحيوانات الفقاريَّة داخلية الحرارة، تتميَّز باكتسائها بالريش، وتمتعها بِمناقير عديمة الأسنان، وبِمُعدَّل أيض مُرتفع، وبِقلبٍ رُباعيّ الحُجُرات، وبِهيكلٍ عظميٍّ خفيف البُنية. والطُيُورُ كُلها بيوضة، تضعُ إناثها عدَّة بُيوض قاسية القشرة ينمو الجنين بداخلها ويتطوَّر إلى أن يُصبح مُستعدًا للفقس، فيخرجُ إلى العالم فرخًا كاملًا.
تنتشرُ الطُيور في جميع أنحاء العالم، بما فيها القارَّة القُطبيَّة الجنوبيَّة (أنتاركتيكا)، وهي تستوطنُ ضُروبٌ مُتنوِّعة من المواطن والموائل الطبيعيَّة، وبعضها قادرٌ على البقاء في الموائل بشريَّة الصُنع مثل المُدن والقُرى. تتنوَّع الطُيور في أشكالها وألوانها وأحجامها، من طنَّان النحلة البالغ قدَّه 5 سنتيمترات (إنشان) إلى النعامة التي تبلغ 2.75 مترًا (9 أقدام)، ومن الغُراب المألوف الأسحم، إلى اللوريكيت القُزحي المُزوَّق.
أثبت العُلماء أنَّ الطُيور هي الأُصنوفة الوحيدة الباقية من الديناصورات، فهي بهذا سليلتها المُباشرة. وتتميَّز الطُيور عن الغالبيَّة العُظمى من الفقاريَّات بأنها قادرةٌ على الطيران، ولا يُشاركها هذه القدرة من الفقاريَّات سوى الخفافيش (الوطاويط). ليس بين مجموعات الحيوان ما يُثيرُ اهتمامات الإنسان ويستأثر بِتشوُّقه مثل هذه الكائنات بِألوانها وشدوها وتميُّزها جوًّا وبرًّا وبحرًا، حتَّى غدت موضوعًا مثاليًّا لِلدراسة وعُنصرًا جماليًّا لِلتذوُّق البشري. أحدث الإنسانُ عدَّة مشاكل بيئيَّة من تلُّوث واجتلاب الآفات وفرط الصيد، وبِخاصَّةٍ تدمير الموائل الطبيعيَّة، تأثيرًا بالغًا في جماعات الكثير من أنواع الطُيور.
أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ ۚ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَٰنُ ۚ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ | ||
صُورة مُختارة |
إضاءة على… | |
|
البِطْرِيقُ الإِمْبَرَاطُور أو البِطْرِيقُ الإِمْبَرَاطُورِيُّ أو الطَرسُوحُ الإِمْبَرَاطُور أو الطَرسُوحُ الإِمْبَرَاطُورِيُّ هو أطول وأثقل أنواع البطاريق الباقية على وجه الأرض، وهو مقصُورٌ في وُجُوده على القارَّة القُطبيَّة الجنوبيَّة. الذكرُ والأُنثى مُتماثلان في القد والكسوة، إذ يصلُ ارتفاع الفرد منها إلى 122 سنتيمترًا (48 إنشًا)، وتتراوح زنتها ما بين 22 إلى 45 كيلوغرامًا (49 إلى 99 رطلًا). ريشُ الرأس والظهر أسود اللون، وهو مُحدد تحديدًا واضحًا يفصلهُ عن ريش البطن الأبيض، وريش الصدر الأصفر الباهت، والبُقعتان الريشيَّتان الأُذُنيَّتان الصفراء الفاتحة. يندرُ ظُهُور بطاريق إمبراطورة ذات طفرات لونيَّة غريبة. والبطريقُ الإمبراطور عاجزٌ عن الطيران، شأنه في ذلك شأن كُل البطاريق، وجسده انسيابيّ، وأجنحته متينة قويَّة تلعب دور الزعانف عند الثدييَّات لِتُساعده على خوض غمار موطنه البحري. تقتات البطاريق الإمبراطورة على الأسماك بِشكلٍ رئيسيّ، كما يشتملُ غذاؤها على القشريَّات من شاكلة الكريليَّات، ورأسيَّات القدم كالسَّبيدج. وهذه البطاريق قادرة على البقاء تحت الماء طيلة 18 دقيقة خِلال الصيد، وهي تغوص حتَّى عمق 535 مترًا (1,755 قدمًا) بحثًا عن طرائدها. وهي تتمتع بِخصائص جسديَّة وأحيائيَّة عديدة تُمكِّنُها من تحقيق هذا، أبرزها هيموغلوبين فريد التركيب يسمح باستمرار عمل أعضائها الحيويَّة في ظل نقصٍ شديدٍ بِالأُكسجين، كما تتمتع بِعِظامٍ متينة قويَّة تُقلِّصُ الرضح الضغطي، وهي قادرة على التخفيف من أيضها والاستغناء عن بعض أعمال أعضائها غير الضروريَّة. البطريق الإمبراطور هو النوع الوحيد من البطاريق الذي يُفرِّخ خِلال موسم الشتاء القطبي الجنوبي، وتتوزَّع مناطق تفريخهُ حول سواحل القارَّة القُطبيَّة الجنوبيَّة في مُستعمراتٍ ضخمة على جليد البحر الذي يُحيط بِالقارَّة في فصل الشتاء، وقد تسيرُ الطُيُور مُتهاديةً لِمسافةٍ تتراوح بين 50 و120 كيلومترًا (31–75 ميلًا) حتَّى تصل مُستعمرات تفريخها المذكورة. من النادر جدًا أن تُشاهد هذه البطاريق شمال الجليد. ويُنتجُ كُلَّ زوجٍ بيضةً في شهر أيَّار (مايو) أو حُزيران (يونيو)، بواكيرُ الشتاء. تابع قراءة هذه المقالة المُختارة |