بوابة:طب/مقالة مختارة/أرشيف/71
التِهابُ البُلْعوم بالعِقدِيَّات ويُسمى أيضًا التِهاب الحَلْق بالعِقدِيَّات، هو عدوَى تُصيب الجزء الخلفي من الحلق بما في ذلك اللوزتين، وتحدث بسبب مجموعة العِقديَّات A. تؤدي هذه العدوى إلى عددٍ من الأعراض، أكثرها شيوعًا الحمى والتهاب الحلق واحمرار اللوزتين وتضخم العقد اللمفاوية في الرقبة، كما قد يحدث صداعٌ وغثيانٌ وتقيؤ. يُعاني بعض المُصابين من طفحٍ يُشبه ورق الصَّنْفَرَة يُعرف باسم الحمى القرمزية. تبدأ الأعراضُ عادةً بين اليوم الأول والثالث من الإصابة وتستمر من سبعة إلى عشرة أيام. ينتشرُ التهاب البلعوم بالعِقدِيَّات عبر الرذاذ التنفسي للمُصاب، وقد ينتشر بشكلٍ مباشرٍ أو عن طريق لمس شيءٍ عليه الرذاذ ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين. قد يحمل بعض الأشخاص البكتيريا دون ظهور أية أعراضٍ عليهم. كما قد ينتشر أيضًا عن طريق الجلد المصاب بمجموعة العِقديَّات A. يُشخص الفرد اعتمادًا على نتائج الاختبار السريع لكشف المستضد أو نتائج مزرعة الحلق للأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض. يُمكن الوقاية من الإصابة بالعدوى عبر غسل اليدين وعدم مشاركة أواني الطعام مع الآخرين. لا يُوجد لقاحٌ لهذا المرض، كما أنَّ العلاج بالمضادات الحيوية يُوصى به فقط للحالات مؤكدة التشخيص. يجب أن يتباعد المصابون عن الآخرين حتى تختفي الحمى ولمدة 12 ساعة على الأقل من بدء العلاج. يمكن علاج الألم باستخدام الباراسيتامول (أسيتامينوفين) والأدوية اللاستيرويدية المضادة للالتهاب مثل الإيبوبروفين. يُعد التهاب البلعوم بالعقديات عدوَى بكتيرية شائعةٌ عند الأطفال، حيث يُشكل 15-40% من التهاب الحلق لديهم، و5-15% بين البالغين. تكون الحالات أكثر شيوعًا في أواخر الشتاء وأوائل الربيع. قد يحدث عددٌ من المضاعفات، والتي تشمل حمى الروماتزم وخراج مجاورات اللوزة.