بوابة:طب/مقالة مختارة/أرشيف/54
شَرَى شَمْسِيّ ويُدعى اختصارًا SU، هي حالةٌ طبيةٌ نادِرة، حيثُ يؤدي فيها التعرُض للأشعة فوق البنفسجية (أو حتى في بعض الأحيان مُجرد التَعرُض للضوء المرئي) إلى حدوث حالةٍ شَرَوِيَّةٍ، والتي قد تَظهرُ في المناطق المُغطاة وغير المُغطاة من الجلد. يُصنفُ الشرى الشمسي على أنهُ نوعٌ من الشرى الفيزيائي، ولكنَّ هذا التصنيف مُثيرٌ للجدلِ بعض الشيء، حيثُ يميزُ أحد الأنظمة التصنيفية أنواعًا مُختلفة من الشرى الشمسي، مُعتمدًا على الطول الموجي للإشعاع الذي سببَ الشرى، كما يُوجد تصنيفٌ آخر يعتمدُ على نوعِ مولد الحساسية الذي بدأ الشرى. لم يُحدد بعد العامل المسؤول في الجِسم البشري عن التفاعل مع الإشعاع، حيثُ يُعرف باسم المستأرج الضوئي. قد يكون من الصَعب تشخيص الشَرَى الشمسي نفسه؛ لأنهُ مُشابه جدًا لاضطراباتٍ جلدية أُخرى، مثل الطفح الضوئي متعدد الأشكال أو الجلاد الضيائي عديد الأشكال. يُعتبر الفحص الضوئي أكثر الفحوصات فعاليةً، وهو فحص مُخصص يستخدم لتأكيد حدوث تفاعل حرق شمسي غير طبيعي، وبِمُجرد تشخيص الشَرى الشَمسي، فإنَّ علاجه يتضمن إعطاء مضادات الهستامين وعلاجات إزالة التحسس مثل العلاج بالضوء، وفي الحالات الشديدة، يُمكن استخدام كابتات المناعة، أو حتى استخدام فصادة البلازما. يرجع الفَضل في اكتشاف هذا المرض للمرة الأولى إلى ب. ميركلن في عام 1904، ولكنَّ المرض لم يكن له اسمٌ حتى اقترحَ دوق اسم solar urticaria (الشرى الشَمسي) في عام 1923، ومع ذلك، ساهمت أبحاثُهم في دراسة هذا المرض غير المعروف، وفي القرن الماضي أُبلغ عن أكثر من 100 حالة.