بوابة:طب/مقالة مختارة/أرشيف/47
حساسية البيض هي فرطُ حساسيةٍ مناعية للبروتين الموجود في بيض الدجاج ورُبما بيضِ الإوز أو البط أو الدجاجِ الرومي المُستأنس. قد يبدأ ظهورُ أعراضِ هذه الحساسية بسرعةٍ أو بالتدريج، فقد يستغرقُ ظهورُها من ساعاتٍ إلى أيام. عند ظهورِ الأعراضِ بشكلٍ سريع فإنها تتضمنُ صدمة الحساسية المُهدِّدة للحياة والتي تحتاجُ لعلاجٍ سريعٍ بالإبينفرين، ومن الأعراضِ الأُخرى التهاب الجلد التأتبي والتهاب المريء. في الولايات المتحدة، 90% من الاستجابة التَحسسية للطعام تحدثُ بسببِ حليب البقر والبيض والقمح والقشريات والفول السوداني والمكسرات وسمك وفول الصويا. يتطلبُ قانون تحديد الطعام المسبب للحساسية وحماية المستهلك لعام 2004 أنَّ يُوضع على مُلصقات الأطعمة المُحتوية على عنصرٍ أو بروتينٍ من مُسببات الحساسية الثمانية الرئيسية السابقة تصريحٌ يُفيدُ بوجودِ هذه المُسببات حسب الطَريقة التي وَصفها القانون. يُوجد البيض على قائمة التوضيحات الإلزامية في اليابان والاتحاد الأوروبي. يُوقَى من حساسيةِ البيضِ عبر تجنبِ تناولِ البيض والأطعمة المُحتوية عليه مثل الكعك والكوكيز. من غيرِ الواضح ما إذا كان إدخالُ البيض في وقتٍ مُبكر إلى النظام الغذائي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 6 أشهر يُقلل من خطرِ الحساسية. تظهرُ حساسية البيض بشكلٍ رئيسي في الأطفال ولكنها قد تستمرُ حتى البلوغ. في الولاياتِ المتحدة، تُعتبر حساسية البيض ثانِي أكثر حساسية طعام شيوعًا تُصيب الأطفال بعد حساسية حليب البقر. مُعظمُ الأطفالِ يتخلصون من حساسية البيض في سنِ الخامسة ولكنه لدى بعض الأفراد تستمر الحساسية لديهم طول الحياة. في أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية تحدثُ حساسية البيض في 0.5% إلى 2.5% من الأطفال دونَ سنِ الخامسة. مُعظمهم يتخلصون من الحساسية في سنِ المدرسة ولكن ما يُقارب الثُلث تستمرِ لديهم حتى سنِ البلوغ. من العواملِ القوية التي تُساعد في توقعِ استمرار الحساسية حتى البلوغ هي فرط الحساسية وارتفاع نسبةِ الغلوبيولين المناعي هـ الخاص بالبيض في مصل الدم، والاستجابة القوية لاختبارِ وخزة الجلد وعدم وجودِ تحملٍ للأطعمة المخبوزة والمُحتوية على البيض.