بوابة:طب/مقالة مختارة/أرشيف/36
مرض التهاب الحوض هي تلك الالتهابات التي تشمل الرحم وقناتي فالوب (أو البوقين) والمبيضين والأنسجة المحيطة بها والغشاء البريتوني المبطن لها والحوض. قد لا يُعاني المريض بأي من الأعراض في كثير من الأحيان. أما في حالة وجود الأعراض والعلامات، فتتمثل بالآم أسفل البطن وتَخْرِيْج مهبلي وحمى وعُسْرُ التَّبَوُّل وعسر الجماع ودورة شهرية غَيرُ مُنْتَظَمة. في حال عدم علاج مرض التهاب الحوض فأنه سيؤدي إلى مُضاعفات تُصيب المريض منها العقم وحمل منتبذ وخط الألم الحوضي والسرطان. تكون أسبابها في المقام الأول عدوى جرثومية، أو حالة عدوى أو التهاب بالأعضاء الداخلية للحوض مثل الجهاز الانجاني للمرأة، وقد تتعدد الجراثيم المسببة في الإصابة نفسها. تُعتبر كُل من نيسرية بنية ومتدثرة حثرية من مُسببات العدوى الجرثومية المُسببة لمرض التهاب الحوض فهي تتواجد في 75-90% من الحالات، وتعد بكتيريات مُختلفة هي المُسببة للمرض في كثير من الأحيان. إن لم يتلقَ العلاج كُل من المُصابين بداء المتدثرات والسيلان فإنهم سيصابون بمرض التهاب الحوض بنسبة 10% في داء المتدثرات و40% في مرض السيلان. هذا الالتهاب قد يتوضع في عضو ما مثل البوق أو البوقين فيؤدي إلى تجمع مصلي يتحول إلى قيحي وبالتالي قد ينتشر إلى المبيضين، فيحدث ما يسمى بالخراج البوقي المبيضي. العلاج يكون بالمضادات الحيوية القوية عن طريق الحقن أو عن طريق الفم. تتشابه عَوامِلُ الاِخْتِطار الخاصة بالمرض بتلك الخاصة بالأمراض المنقولة جنسيًا عامًا وتشمل العدد الكبير من الشركاء الجنسيين وتعاطي المُخدرات.