بوابة:صحابة/صحابي/30
أبو الدرداء الأنصاري، صحابي وفقيه وقاضي وقارئ قرآن وأحد رواة الحديث النبوي، وهو من الأنصار من بني كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج. أسلم متأخرًا يوم بدر، ودافع عن النبي يوم أحد، وشهد ما بعد ذلك من المشاهد، وكان من المجتهدين في التعبد وقراءة القرآن. رحل إلى الشام بعد فتحها ليُعلّم الناس القرآن، وليُفقّههم في دينهم، وتولى قضاء دمشق، ظل بها إلى أن مات فيها في خلافة عثمان بن عفان. تأخر إسلام أبي الدرداء إلى يوم بدر، وهو آخر من أسلم من أهله، ومن آخر الأنصار إسلامًا، وكان يعبد صنمًا، فدخل أخوه لأمه عبد الله بن رواحة ومحمد بن مسلمة بيته، فكسرا صنمه. فرجع، فجعل يجمع الصنم، ويقول: «ويحك! هلا امتنعت! ألا دفعت عن نفسك؟!»، فقالت زوجته أم الدرداء: «لو كان ينفع أو يدفع عن أحد، دفع عن نفسه، ونفعها!». فقام من ساعته إلى النبي محمد، وأسلم. وقد اختلف المؤرخون في اسمه، فقيل اسمه «عويمر بن زيد»، وقيل «عويمر بن عامر»، وقيل «عويمر بن عبد الله»، وقيل «عويمر بن ثعلبة»، وقيل «عامر بن مالك»، ولكنهم أجمعوا على أنه من بني كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج، وأمه هي محبة بنت واقد بن عمرو الخزرجية، وأخوه لأمه عبد الله بن رواحة.