أبو حامد الغزالي، هو فقيه صوفي ملقب بحجة الإسلام وزين الدين، مجدد القرن الخامس الهجري، أحد أهم أعلام عصره وأحد أشهر علماء الدين في التاريخ الإسلامي. درس في المدرسة النظامية، ويعد من كبار المفكرين بمجال علم الأخلاقوالتربية بخاصه، وقد استفاد الغزالي من تجربته العميقة معتمدا على الشريعة الإسلامية في بناء منهجية متكاملة في تربية النفس الإنسانية. كما بين الطرق العمليه لتربيه الأبناء وإصلاح الاخلاق الذميمة وتخليص الإنسان منها، فكان بذلك مفكراً ومربياً ومصلحاً اجتماعياً في آن معاً.
محمد المشنوق (4 أكتوبر1941) هو مؤلف وتربوي واعلامي لبناني له الكثير من الانجازات التربوية والانمائية والإدارية. من مؤسسي لعشرات الجمعيات والهيئات الاجتماعية والثقافية والرعائية، وميادين التراث والبيئة.
الشيخ الشريف توفيق الهبري (1869م - 1954م) هو عالم ورجل دين ومربي تربوي لبناني مؤسس أول فرق كشفية في البلاد العربية بإسم الكشاف العثماني التي تعرف بالكشاف المسلم حاليا. كما اسس العديد من المدارس في بيروت وكان له زاوية دينية. ولم يقتصر نشاطه على التعلموالتعليم وإنشاء المؤسسات الثقافية بل أنشأ المعامل منها لاستخراج الزيتون، وأخرى للصابون وصدّرها إلى أوروبا.
أمين فارس أنطوان الريحاني، أديب، شاعر، باحث، مؤرخ، كاتب، روائي، قصصي، مسرحي، رحالة، سياسي، مرب، عالم آثار، ناقد، خطيب، رسام كاركتير، داعية إلى الإصلاح الإجتماعي، من عمالقة الأدب العربي، ورجال الفكر، ملقب بفيلسوف الفريكة. تأثر بمبادئ الثورة الفرنسية وإنتقد المادية الغربية وكان معجبا بنشاط الأميريكين وقد كان مؤثرا في كتاباته في الأوساط الأميركية والغربية وقد كتب عن الرقي ومعناه وعن الحياة السياسية والإجتماعية.
عياد الطنطاوي (1810 - 1861) مؤلف ومؤرخ ومفكر ومدرس مصري. بعد أن انتهي من دراسته في الأزهر بدأ في تدريس تفسير القرآن والمنطق بالجامع الأزهر، ولكنه كان مولعًا بعلوم اللغة وآدابها، فبدأ يعطي دروسًا في الشرح والتعليق على كتب الشعروالأدب. تدريس اللغة العربية وآدابها للأجانب، فعمل في المدرسة الإنجليزية في القاهرة. ثم ألقى محاضراته في كلية اللغات الشرقية بجامعة سانت بطرسبرغ في أوائل أغسطس من ذلك العام، وظل يعمل في التدريس خمسة عشر عامًا في روسيا وتقلد الأوسمة الرفيعة.
طه حسين (1889 - 1973) أديب وناقد مصري كبير، لُقّب بعميد الأدب العربي. عين أستاذا للتاريخ اليوناني والروماني في الجامعة المصرية، ثم عينته وزارة المعارف أستاذاً فيها للأدب العربي، فعميداً لكلية الآداب في الجامعة نفسها، وذلك سنة 1928، لكنه لم يلبث في العمادة سوى يوم واحد؛ إذ قدم استقالته من هذا المنصب تحت تأثير الضغط السياسي. دريس في الكلية نفسها حتى سنة تعيينه مديراً لجامعة الإسكندرية سنة 1942. عمل كمستشار فني لوزارة المعارف، ثم مراقب للثقافة فيها. وفي سنة 1950، عين وزيراً للمعارف حتى سنة. وعمل رئيساً لمجمع اللغة العربية بالقاهرة، وعضواً في العديد من المجامع الدولية، وعضواً في المجلس الأعلى للفنون والآداب.
بطرس البستاني ويلقب بالمعلم بطرس. هو أديب وموسوعي ومربي ومؤرخ لبناني أدخل المدارس الوطنية وألف أول موسوعة عربية سماها دائرة المعارف. وكان المعلم بطرس البستاني والمتوفي سنة 1883م أول من أسس مدرسة وطنية عالية راقية، وأول من أنشأ مجلة هادفة سامية وأول من ألف قاموساً عربياً عصرياً مطولاً، وأول من ابتدأ بمشروع دائرة معارف باللغة العربية فكان بحق واحداً من أكبر زعماء النهضة العربية الحديثة.
فؤاد أفرام البستاني (1904-1994)، أديب، مؤرخ، أكاديمي وسياسي لبناني يعتبر من أكبر المثقفين المعاصرين في لبنان وأحد أهم نقاد الأدب العربي. أسهم في إنشاء الجامعة اللبنانية سنة 1951 وكان أول رئيس لها، كما درس الأدب العربي لسنوات طويلة في جامعة القديس يوسف. تولى مع زميله الدكتور أسد رستم بتكليف من وزراة التربية اللبنانية وضع "تاريخ لبنان الموجز" الذي أصبح التاريخ المدرسي الرسمي. علّم البستاني الآداب العربية والتاريخ والفلسفة الإسلامية في جامعة القديس يوسف ومدرسة الآداب العليا والأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة والجامعة اللبنانية. واستمر طيلة هذا الوقت، وحتى وفاته، في تحرير موسوعة "دائرة المعارف".
محمد عابد الجابري (1936 - 2010)، مفكر مغربي وأستاذ الفلسفة والفكر العربي الإسلامي في كلية الآداب بالرباط. عمل كمعلم بالابتدائي ثم أستاذ فلسفة وعضو مجلس أمناء المؤسسة العربية للديمقراطية. استطاع عبر سلسلة نقد العقل العربي القيام بتحليل العقل العربي عبر دراسة المكونات والبنى الثقافية واللغوية التي بدأت من عصر التدوين ثم انتقل إلى دراسة العقل السياسي ثم الأخلاقي وهو مبتكر مصطلح "العقل المستقيل" وهو ذلك العقل الذي يبتعد عن النقاش في القضايا الحضارية الكبرى. وفي نهاية تلك السلسلة يصل المعلم إلى نتيجة مفادها "أن العقل العربي بحاجة اليوم إلى إعادة الابتكار".
نصر حامد أبو زيد (1943 - 2010) أكاديمي مصري، وباحث متخصص في الدراسات الإسلامية وفقه اللغة العربيةوالعلوم الإنسانية. عمل بعدد من الوظائف التدريسية. ومن أقواله المشهورة: "وقد آن أوان المراجعة والانتقال إلى مرحلة التحرر لا من سلطة النصوص وحدها، بل من كل سلطة تعوق مسيرة الإنسان في عالمنا، علينا أن نقوم بهذا الآن وفورًا قبل أن يجرفنا الطوفان" التي جعلت مناوئيه على اتهامه بالكفر.
مالك بن نبي، من أعلام الفكر الإسلاميالعربي في القرن العشرين، ولد في مدينة تبسةشرقالجزائر سنة 1905 م، وترعرع في أسرة إسلامية محافظة. فكان والده موظفا بالقضاء الإسلامي حيث حول بحكم وظيفته إلى ولاية تبسة حين بدا مالك بن نبي يتابع دراسته القرآنية. والابتدائية بالمدرسة الفرنسية. وتخرج سنة 1925م بعد سنوات الدراسة الأربع.
سافر بعدها مع أحد أصدقائه إلى فرنسا حيث كانت له تجربة فاشلة فعاد مجددا إلى مسقط رأسه. وبعد العودة تبدأ تجارب جديدة في الاهتداء إلى عمل، كان أهمها، عمله في محكمة أفلو حيث وصلها في مارس 1927م، احتك أثناء هذه الفترة بالفئات البسيطة من الشعب فبدأ عقله يتفتح على حالة بلاده. وقد استقال من منصبه القضائي فيما بعد سنة 1928 إثر نزاع مع كاتب فرنسي لدى المحكمة المدنية.