بوابة:تاريخ العلوم/مقالة مختارة/12

تطور مفهوم الإنتروبيا استجابةً للمراقبة التي أوضحت أن كمية معينة من الطاقة الوظيفية المنبعثة من التفاعلات المصاحبة لعملية الاحتراق لا تتحول إلى شغل مفيد بسبب التبديد أو الاحتكاك. كانت المحركات التي تعمل بالطاقة الحرارية الأولى، مثل ذلك الخاص بتوماس سيفري (1698)، ومحرك نيوكومن (1769)، والمحرك البخاري ذو العجلات ثلاثية، غير فعالة، إذ كانت تحول أقل من 2% من مدخلات الطاقة إلى حصيلة شغل مفيدة؛ كان هناك قدر كبير من الطاقة المفيدة يتبدد أو يضيع. خلال القرنين التاليين، استقصى الفيزيائيون لغز ضياع الطاقة؛ كانت نتيجة ذلك هي مفهوم «الإنتروبيا» (القصور الحراري).

في أوائل خمسينيات القرن التاسع عشر، وضع رودولف كلاوزيوس مفهوم نظام التحريك الحراري، و طرح حجة تنص على أنه في أي عملية غير عكوسة لا غنى عنها، تتبدد كمية صغيرة من الطاقة الحرارية δQ عبر حدود النظام. واصل كلاوزيوس وضع أفكاره حول الطاقة المفقودة وأطلق مصطلح الإنتروبيا. منذ منتصف القرن العشرين، وُجد مفهوم الإنتروبيا وصارت له تطبيقات في مجال نظرية المعلومات، إذ وُصف فقدان مماثل للبيانات في نظم نقل المعلومات.