بوابة:الشيعة/فرع/9
إن التولي فرع من فروع الدين لدى المسلمين الشيعة ومن الواجبات العملية لديهم. وهو الموالاة المطلقة، أي بمعنى تقديم كامل المحبة والنصرة للمُتولىَّ واتباعه، وهو دالّ على الالتحام المنهجي والفكري والسياسي للإنسان المسلم في كافة الميادين مع القادة الربّانييّن والأئمّة. فيجب على كلّ مسلم بالغ عاقل أن يتّخذ اللَّه ورسوله والإمام وليّاً له، ويتقرّب إليهم بالطاعة والتقوى والعمل الصالح، ويربط نفسه وحياته بهم ويتولّاهم. فإنّ ذلک من أجر الرسالة المحمّدية. حيث جاء في القرآن في سورة الشورى: ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ
وترى الشيعة أن من مصاديق مودة أهل البيت، التشرف بأعتابهم وزيارة مشاهدهم ومراقدم، وإحياء أمرهم، وتوقيرهم ومحبّتهم، وإظهار الحزن لأحزانهم والفرح لأفراحهم.