أصبحت
الملكة فكتوريا ملكة بريطانيا عام
1837 واستمر حكمها، الذي يعتبر الأطول في تاريخ إنجلترا، حتى عام
1901 وتعرف هذه الفترة
بالعصر الفكتوري.
ظهر في أواخر القرن التاسع عشر أسلوب متشائم في الكثير من أفضل الأعمال الشعرية والنثرية الفكتورية، فقد بحث اللورد تنيسون مشاكل عصره الدينية والفكرية في قصيدته الطويلة للذكرى (1850). وعبّر ماثيو آرنولد عن شكِّه في الحياة الحديثة في قصائد قصيرة مثل الغجري ـ العالم (1853) وشاطئ دوفر (1867). أما أكثر إنجازات أرنولد الأدبية شهرة فهي مقالاته النقدية عن الحضارة والأدب والدين والمجتمع. وقد جمع العديد من هذه المقالات في كتاب الحضارة والفوضى (1869).