الواقعية في الأدب الإسباني هي حركة أدبية شكلت جزءًا من الواقعية، وهو تيار ثقافي ظهر في أوروبا في منتصف القرن التاسع عشر عقب اضمحلال اتجاهات الرومانسية. ظهر سابقًا في فرنسا سنة 1850 حيث تطورت أصوله التي كانت موجودة بالفعل في الرومانسية، وخصوصًا في الأدب الذي يتناول العادات والتقاليد. بدأت أفكار الرومانسية تتلاشى شيئًا فشيئًا وتحل محلها أفكار أخرى معادية لفكرة الفن من أجل الفن؛ وتشبعت نظرة البعض من الأفكار التي كانت تعج بكل ما هو خيالي وجمالي خلاب، وعمدوا إلى الملاحظة الموضوعية للأشخاص والمجتمع والأحداث المعاصرة في محاولة منهم إلى تقديم صورة واضحة للمجتمع آنذاك. ويعد الفرنسي أونوريه دي بلزاك (1799-1850) المنظّر الرئيسي لهذا التيار بعمله الأدبي الشهير الملهاة الإنسانية والذي أضفى طابعًا أخلاقيًا واجتماعيًا إلى الرواية. وهي الغاية التي أسهمت فيما بعد في ظهور تيار الطبيعية.
البوم الأمريكي اللاتيني ظاهرة أدبية ظهرت في أمريكا اللاتينية في ستينات وسبعينات القرن العشرين في الأدب بوجه عام والرواية على وجه الخصوص. وشكلت الحركة حدثًا أدبيًا هامّا ونقلة نوعية جديدة في عالم الخلق والإبداع الأدبي عندما نُشرت أعمال مجموعة من الروائيين الشباب نسبيًا من مختلف بلدان أمريكا اللاتينية على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم. ارتبط مصطلح البوم كثيرًا بكتاب مثل غابرييل غارثيا ماركيث من كولومبيا وماريو بارجاس يوسا من بيرو وخوليو كورتاثر من الأرجنتين وكارلوس فوينتس من المكسيك. وتحدى هؤلاء الكتاب القواعد التقليدية التي سنها الأدب الأمريكي اللاتيني. واتسمت إبداعاتهم بالجرأة والزخرفة والتنميق، وطُبعت بقلق رائع مع نوع من الجنون الذي يتناقض مع الواقعية الأوروبية، وعدم التكيف مع واقع النمط الأمريكي، حيث أطلقت هذه الحركة الأدبية العنان لحرية الخيال. وكان عملهم يميل تجاه كل ما هو تجريبي وذو طابع سياسي، حيث الظروف التي أحاطت بالوضع العام في أمريكا اللاتينية في الستينات.
الأدب المسيحي مصطلح يشير للمواضيع أو التقاليد الأدبية المسيحية. كان الأدب أحد المجالات الثقافية البارزة التي أثرت بها المسيحية. مع التقليد الأدبي الذي يمتد ألفي سنة، كانت المنشورات البابويةوالكتاب المقدس تعتبر من ثوابت القوانين الكاثوليكية ولكن أنتج أيضًا عدد لا يحصى من الأعمال الدينية التاريخية الأخرى والتي لها تأثير كبير على المجتمع الغربي. وما يزال الكتاب المقدس احدى أكثر الكتب قراءًة في الغربوالعالم. إلى جانب ذلك، فإن الكتاب المقدس هو أقدم كتاب لم ينقطع تداوله في العالم، وأول كتاب تمت طباعته، وأكثر كتاب يمتلك مخطوطات قديمة، والكتاب الأكثر قراءة وتوزيعًا في تاريخ البشرية. كما كان لنصوص الكتاب المقدس ومواعظ يسوع مثل الموعظة على الجبل وأمثاله أثر هام في الأدب الغربي وقد تُرجم الكتاب المقدس إلى كافة اللغات، ومنها ترجمة جيمس الأول ملك إنجلترا في اللغة الإنكليزية والذي يعتبر واحدا من النصوص الأكثر إثارة للإعجاب في الأدب الإنكليزي
رواية الديكتاتور هي أحد أشكالالأدب الروائي في أمريكا اللاتينية، التي تركز على إبراز صورة الشخصيات الديكتاتورية في المجتمع الأمريكي اللاتيني. وعبر استخدام أسلوب الكوادييسمو أو شخصية الرجل السياسي القائد، فإن هذه الروايات تبحث عن العلاقة بين السلطة والديكتاتورية والكتابة. وعادة ما تكون رواية الديكتاتور رمزًا لدور الكاتب في المجتمع الأمريكي اللاتيني. وعلى الرغم من أنها ترتبط في أغلبها بالبوم الأمريكي اللاتيني في فترة الستينات والسبعينات، إلا أنها انطلقت بداية من رواية فاكوندو، الرواية الرائدة لهذا النوع، عام 1845 للكاتب الأرجنتيني دومينغو فاوستينو سارمينتو، التي بدأت عملية النقد غير المباشر لنظام الطاغية خوان مانويل دي روساس، في الفترة من عام 1835 حتى عام 1852، إضافة إلى شخصية القائد الآخر فاكوندو كيروجا. وتُمثل فاكوندو جنبًا إلى جنب كل من أماليا والمسلخ الثلاثية الروائية الموجهة ضد روساس. ولا تهدف هذا النوع الأدبي إلى التركيز على شخصيات تاريخية ديكتاتورية بعينها، بل دراسة طبيعة القيادة وشخصياتها القيادية بشكل عام. وحتى يُصنف أي عمل روائي إلى رواية الديكتاتور، فإن الحبكة يجب أن تتطرق إلى موضوعات سياسية تاريخية ودراسة نقدية للطبيعة السلطوية للديكتاتور مع بعض الانعكاسات للمفهوم ذاته. وبالرغم من ذلك، فإن هناك بعض روايات الديكتاتور التي ركزت على شخصية تاريخية بعينها، وإن كانت بشكل غير مباشر وتحت غطاء الخيال والإبداع، متجاهلة الشق الاقتصادي والسياسي للحكم، كما هو الحال في الكتب التاريخية.
نظرية الجبل الجليدي (المعروفة كذلك بنظرية الإسقاط) (بالانجليزية Iceberg Theory) هي أسلوب كتابة تبناه الكاتب الأميركي "ارنست هيمنجواي"، فقد كان عليه أثناء عمله كصحفي شاب أن يركز في تقاريره على الأحداث المباشرة مع القليل من التفسيرات، وعندما أصبح كاتب قصص قصيرة احتفظ بهذا النمط في أضيق الحدود مركزًا على العناصر السطحية دون مناقشة الموضوعات الأساسية بشكل صريح، حيث كان يؤمن بأن المعني الأعمق للقصة لا ينبغي أن يكون واضحًا على السطح، وانما يجب أن يتألق ضمنيًا من خلالها. ولقد أدعى النقاد أمثال "جاكسون بنسون" أن نظرية الجبل الجليدي أدت إلى ابتعاد هيمنجواي عن الشخصية التي يبتكرها جنبًا إلى جنب مع الوضوح المميز لأسلوبه. تصور هيمنجواي فكرة نظريته الجديدة في الكتابة بعد انتهائه من كتابة قصته القصيرة "في غير أوانه"، وفي مذكراته "وليمة متنقلة" التي كتبها عن حياته ككاتب شاب في باريس والتي نشرت بعد وفاته. قال هيمنجواي أن وحدها قمةالجبل الجليدي هي التي تظهر في العمل الأدبي - فالقارئ سيرى فقط ما هو فوق الماء - ولكن ما يعرفه الكاتب عن الشخصية التي ابتكرتها والتي لن يدسها في أحداث القصة هو باقي الجبل الجليدي، وهذا هو ما يعطي القصة وزنًا ووقارًا.