بنية العقل العربي (كتاب)
بنية العقل العربي- كتاب للمفكر الفيلسوف المغربي محمد عابد الجابري، ويمثل الكتاب الحلقة الثانية من سلسلة "نقد العقل العربي"، والكتاب تمت طباعته لأكثر من مرة،
بنية العقل العربي | |
---|---|
بنية العقل العربي "دراسة تحليلية نقدية لنظم المعرفة في الثقافة العربية" | |
معلومات الكتاب | |
المؤلف | محمد عابد الجابري |
اللغة | العربية |
الناشر | مركز دراسات الوحدة العربية |
تاريخ النشر | 2009 |
مكان النشر | بيروت |
السلسلة | نقد العقل العربي |
التقديم | |
عدد الصفحات | 599 |
مؤلفات أخرى | |
مسالة الهوية العروبة والإسلام والغرب(كتاب)، مدخل إلى فلسفة العلوم، الديمقراطية وحقوق الإنسان (كتاب)، المشروع النهضوي العربي (كتاب)، تكوين العقل العربي، قضايا في الفكر المعاصر | |
تعديل مصدري - تعديل |
ربما تصل إلى أكثر من 14 طبعة ( 1986م، 2007م، 2009م، 2017م، 2021م)، وكانت الطبعة الأولى منه في عام 1986م.
ويقصد الجابري بالعقل العربي هنا، جملة المبادئ والقواعد التي تقدمها الثقافة العربية الإسلامية للمنتمين إليها كأساس لاكتساب المعرفة، وتفرضها عليهم كنظام معرفي، أي بوصفها جملة من المفاهيم والإجراءات التي تعطي للمعرفة في فترة تاريخية ما بنيتها اللاشعورية. وهذا يعنى برأيه المطابقة بين بنية العقل العربي والثقافة العربية الإسلامية، بنيتها اللاشعورية، خلال فترة تاريخية معينة.[1][2]
عن الكتاب
عدليتناول هذا الجزء الثاني من سلسلة كتب "نقد العقل العربي"، بنية العقل العربي، من خلال إجراء دراسة تحليلية نقدية لنظم المعرفة في الثقافة العربية الإسلامية. يفكك الجابري بنية العقل العربي في هذا الجزء إلى ثلاثة حقول معرفية، لكل منها عالمه من التصورات والمعارف والمقاربات، الذي يدخل في علاقة منافسة وصدام مع العوالم المعرفية الأخرى. وينظر الكتاب إلى هذه الحقول المعرفية الثلاثة لا من خلال مضمونها الإيديولوجي أو محتواها الميتافيزيقي، ولكن ينظر إليها من خلال نظامها المعرفي، لذا لا يهتم الكتاب بتحليل المذاهب والعقائد الفكرية والمقارنة بينها، بل يحلل الأسس التي تستند إليها عملية تحصيل المعرفة وترويجها داخل كل حقل من هذه الحقول.[3]
والنظم المعرفية الثلاثة التي حللها الجابري، يؤسس كل منها آلية خاصة في إنتاج المعرفة. ويمكن الإشارة إليها بالعقل البياني، والعقل العرفاني، والعقل البرهاني. وهذا ما يذكرنا بطريقة صدر الدين الشيرازي المعروف بصدر المتأهلين في التفلسف في كتابه "الحكمة المتعالية" عندما اعتبر أن الحقيقة يتم نيلها أولاً عن طريق البرهان، ومن ثم عبر مجاهدات ومكاشفات العرفان، وأخيرًا عبر تأييدها وتثبيتها بآيات من القرآن الكريم. فهل يمكن القول أن الجابري تأثر بالشيرازي هنا؟[4]
اعتمد الجابري في هذا الكتاب مصطلح الحقول المعرفية الثلاثة، من حيث تحليل الأسس التي تستند إليها عملية تحصيل المعرفة وترويجها داخل كل حقل، وهي: البيان (كفعل معرفي هو: الظهور والاظهار، والفهم والافهام، وكحقل معرفي هو عالم المعرفة الذي تبنيه علوم اللغة وعلوم الدين)، وهناك العرفان (كفعل معرفي هو: الكشف أو العيان، وكحقل معرفي هو عبارة عن خليط من هواجس وعقائد وأساطير تتلون بلون الدين الذي تقوم على هامشه)، أما البرهان (كفعل معرفي هو: استدلال استنتاجي، وكحقل معرفي هو عالم المعرفة الفلسفية العلمية). والكتاب يتضمن اطلالة خاصة على الاتجاه التجديدي الذي عرفته الأندلس والمغرب وصراعه الطويل مع تيار التداخل التلفيقي.[1] حيث اهتم الجابري بهذا الاتجاه الذي يمكن التأسيس عليه، والذي عرفته المغرب والأندلس منذ أوائل القرن الخامس الهجري نفسه مع ابن حزم وابن باجه وابن رشد والشاطبي وابن خلدون وغيرهم، إذ وجد لدى هؤلاء وحدة تفكير تتجلى في "توظيف جملة من المبادئ والمفاهيم والإجراءات المعرفية التي كانت تؤسس التفكير العلمي البرهاني في ذلك العصر وما زالت تؤسسه إلى اليوم". لكن هذا التيار التجديدي بقي يتيماً طوال ثلاثة قرون ولم يتحول إلى تيار مهيمن جارف، وإن حارب التقليد في عالم البيان والظلامية في عالم العرفان والشكلية في عالم البرهان.[4]
انجز الجابري كتابه هذا، بعد الكتاب الأول من السلسلة والمسمى "تكوين العقل العربي" بأربع سنوات، ولما كان كتابه الأول قد أثار جدلاً واسعًا، وهجومًا ضاريًا من منتقديه وعلى راسهم جورج طرابيشي، وفتحي التريكي، وعلي حرب وغيرهم، كل ذلك جعل الجابري يعتمد في هذا الكتاب على معززات الخطاب ومقوياته بشكل أوسع، من أجل تأييد وتقوية وجهة نظره ومحتوى خطابه وتوصيله إلى القاريء كما يريد له أن يصل، ولعل هذا يكون الدافع في الاتكاء على ظاهرة التعزيز بشكل لافت فيه عن بقية كتبه الأخرى.[5]
محتويات الكتاب
عدليعالج الجابري بنية العقل العربي " دراسة تحليلية نقدية لنظم المعرفة في الثقافة العربية" من خلال أربعة أقسام تضمنها الكتاب، وبيانها كالتالي:[6]
القسم الأول: البيان
عدل- مدخل: ما البيان
- الفصل الأول: اللفظ والمعنى (منطق اللغة ومشكل الدلالة).
- الفصل الثاني: اللفظ والمعنى (نظام الخطاب ونظام العقل)
- الفصل الثالث: الأصل والفرع (الخبر والاجماع وسلطة السلف)
- الفصل الرابع: الأصل والفرع (القياس البياني وإشكالية التعليل)
- الفصل الخامس: الجوهر والعرض (المكان والزمان ومشكلة السببية)
- الفصل السادس: الجوهر والعرض (العقل والوجود ومشكلة الكليات)
- خاتمة: البيان أصوله وفصوله
القسم الثاني: العرفان
عدل- مدخل: ما العرفان
- الفصل الأول: الظاهر والباطن ( الحقيقة بين التأويل والشطح).
- الفصل الثاني: الظاهر والباطن (المماثلة أو القياس العرفاني).
- الفصل الثالث: النبوة والولاية (العرفان الشيعي والزمان الدائري)
- الفصل الرابع: النبوة والولاية (العرفان الصوفي والزمان المنكسر).
- خاتمة: العرفان (المماثلة والأسطورة).
القسم الثالث: البرهان
عدل- مدخل: ما البرهان.
- الفصل الأول: المعقولات والألفاظ..والقياس البرهاني.
- الفصل الثاني: الواجب والممكن.. والنفس والمعاد.
- خاتمة: البرهان .. في خدمة البيان والعرفان.
القسم الرابع: تفكك النظم.. ومشروع إعادة التأسيس
عدل- مدخل: لحظتان متزامنتان.
- الفصل الأول: تفكك النظم واختلاط المفاهيم.
- الفصل الثاني: إعادة التأسيس
- خاتمة عامة: من أجل عصر تدوين جديد.
اقتباسات من الكتاب
عدل" إن ما ننشده اليوم من تحديث للعقل العربي وتجديد للفكر الإسلامي يتوقف ليس فقط على مدى استيعابنا للمكتسبات العلمية والمنهجية المعاصرة، مكتسبات القرن العشرين وما بعده، بل أيضا -ولربما بالدرجة الأولى- يتوقف على مدى قدرتنا على استعادة نقدية ابن حزم وعقلانية ابن رشد وأصولية الشاطبي وتأريخية ابن خلدون"
" لقد نظرنا إلى الثقافة العربية- الإسلامية ككل، وميزنا فيها ثلاثة قطاعات يشكل كل منها حقلاً معرفياً متميزاً أعني عالماً من التصورات والمعارف يكفي نفسه بنفسه، أو في الأقل يقدم نفسه كذلك، ويدخل في علاقة منافسة وصدام مع عوالم معرفية أخرى، ونظرنا إلى هذه الحقول المعرفية الثلاثة، لا من خلال مضمونها الأيديولوجي أو محتواها الميتافيزيقي، بل من خلال نظامها المعرفي بمعنى أن مركز اهتمامنا لم يكن تحليل العقائد والمذاهب الفكرية والمقارنة بينها، بل تحليل الأسس التي تستند إليها عملية تحصيل المعرفة وترويجها داخل كل حقل"
انظر أيضًا
عدلالمراجع
عدل- ^ ا ب "اقرأ مع عابد الجابرى.. "بنية العقل العربى" حكايتهم مع البيان والعرفان والبرهان". اليوم السابع. 21 ديسمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 2024-11-17.
- ^ "بنية العقل العربي - محمدالجابري". عصير الكتب. اطلع عليه بتاريخ 2024-11-17.
- ^ "بنية العقل العربي: دراسة تحليلية نقدية لنظم المعرفة في الثقافة العربية". مركز دراسات الوحدة العربية. مؤرشف من الأصل في 2024-02-24. اطلع عليه بتاريخ 2024-11-17.
- ^ ا ب "في الحاجة الدائمة الى تفكيك بنية العقل العربي لترسيخ الحداثة". اندبندنت عربية. 13 مارس 2024. مؤرشف من الأصل في 2024-12-12. اطلع عليه بتاريخ 2024-11-17.
- ^ أحمد محمد عبد الرحمن حسانين (2021). "تعزيز القوة الانجازية في بنية العقل العربي لمحمد عابد الجابري". مجلة كلية الآداب جامعة الفيوم (الإنسانيات والعلوم الاجتماعية). ج. 13 ع. 2: 2693–2764.
- ^ محمد عابد الجابري (2009). بنية العقل العربي "دراسة تحليلية نقدية لنظم المعرفة في الثقافة العربية" (ط. 2). بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية. ص. 5–7.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة الاستشهاد: التاريخ والسنة (link)