بنو جامع
هذه مقالة غير مراجعة.(مارس 2025) |
بنو جامع, هي سلالة عربية حكمت مدينة قابس، مؤسسها هو مكي بن كامل بن جامع بن دهمان بن علي، سقطت بيد عبد الله بن عبد المؤمن عام 1159.[1]
بنو جامع | ||||||
---|---|---|---|---|---|---|
طائفة قابس | ||||||
|
||||||
حكم بنو جامع في قابس
| ||||||
عاصمة | قابس | |||||
نظام الحكم | إمارة وراثية | |||||
اللغة | العربية | |||||
الديانة | الإسلام | |||||
الحاكم | ||||||
| ||||||
التاريخ | ||||||
| ||||||
تعديل مصدري - تعديل ![]() |
التاريخ
عدلكانت قابس محكومة من بنو ولموية خلال الغزو الهلالي، لكن الناس ثاروا عليهم سنة 1095 و ولوا عليهم عمر بن المعز بن باديس،[1] الا أن ذلك لم يعجب أخاه تميم، فاستولى على المدينة و أخضعها،[1] لكن الناس ثاروا من جديد على الحكم الزيري،فاستغلت ذلك بنو زغبة من بنو رياح و استولوا على المدينة مؤقتا، قبل أن يفتكها منهم المناقشة من بني دهمان من بني رياح،[2] و كان ذلك آخر انتصار لرياح على الزغبة و الطرد النهائي لهم من إفريقية،[2] و تولى الأمر زعيم المناقشة مكي بن كامل بن جامع الدهماني،[1][2] مؤسس سلالة بنو جامع، و كان ذلك عام 1096.[1][3][4] اصبحت قابس في عهده ملاذا للمعارضين على حكم بني باديس،[1] فلجأ إليه المثنى بن تميم بعد أن خلعه والده عن ولاية العهد، كما حرض المثنى أمير قابس أن يهاجم الدولة الزيرية،[1][5] ففعل كامل ذلك، و جهز حملة و صحب معه المثنى و شاه ملك الغزي (حاكم طرابلس عام 1095)،[1] فهاجموا صفاقس لكنهم انسحبوا بعد وصول جنود زيريين ثم هاجموا المهدية لكن يحيى بن تميم انتصر عليهم، فانسحب مكي و لم يعد الكرة مرة أخرى.[1][5] كما لجأ إليه حمو بن مليل البرغواطي عام 1099 بعد سقوط صفاقس، و أقام عنده إلى أن توفي.[1]
توفي مكي عام 1105،[1][3][4] و خلفه ابنه رافع، ازدهرت قابس في عهده و تحسنت العلاقات مع المهدية و أميرها الجديد يحيى بن تميم،[1][5] انشأ رافع الكثير من المباني أشهرها قصر العروسين و وضع نواة أسطول قابس،[1][4][6] كما بنى سفينة ضخمة ساعده فيها صديقه يحيى،[1][3][7] لكن بعد أن تولى علي بن يحيى تحولت السفينة من رمز للسلام إلى رمز للعداء حيث كره علي هذه السفينة،[1][8][9] و لم يرغب أن يكون هناك منافسة تجارية،[1][9] فجهز حملة عام 1117 لاخضاع قابس و للتحكم بالسفينة، فاستنجد رافع بروجر الثاني، و اختلف المؤرخون فيما حصل بعد ذلك، و سيأخذ بالتي قالت أن أسطول النورمان انسحب دون قتال و أن قابس تعرضت لحصار فاشل (رأي الأغلبية)،[1][7][8] و تمادى رافع في عدائه لعلي بن يحيى، و قاد حملة فاشلة على المهدية انتهت به أمام أسوار القيروان، ثم دخلها بعد أن قاتل سكانها، و أقره شيوخ العرب عليها لاحقا، لكن أموال علي بن يحيى غيرتهم عليه فحاربوه و غلبوه و انسحب إلى مدينته قابس، و لولا وساطة الأمير ميمون بن زياد الصخري بينه و بين علي بن يحيى، لخسر رافع حكمه، و انتهت الحملة الكارثية بصلح.[1][6][7][8][10][11]
و بعد وفاة رافع تولى رشيد بن كامل، و استقرت قابس في عهده، فأتم بناء قصر العروسين و قصده الشعراء و الأدباء، و ضرب سكته الخاصة: الرشيدية.[1][6][12] و بعد وفاة رشيد سنة 1147 تولى ابنه محمد،[1] و قد اختلفت الروايات أيضا في شأنه، و أقربها للحقيقة رواية ابن خلدون و التيجاني[note 1] التي تقول أنه: خلال عهده كان له مولى ذو نفوذ يدعى يوسف، فما أن خرج محمد لمحاربة عدو له تاركا أحد أبنائه نائبا عليه، حتى انقلب عليه و أعلن الولاء لروجر الثاني.[1][6][12]
هناك رواية أخرى أوردها ابن الأثير قالت أنه بعد وفاة رشيد، استبد المولى يوسف بمقاليد الحكم، فاستبعد الابن الأكبر معمر بن رشيد و عيّن الأصغر محمد بن رشيد، و اعتدى يوسف على محارم سيده و من بينهن امرأة من بني قرة، فاشتكت لأخوتها، لكن يوسف رفض تسليمها، فاشتكى معمر بن رشيد و بني قرة للحسن بن علي الذي راسل يوسف في هذا الشأن، لكن المولى رد يهدد بتسليم قابس للنورمان اذا لم يتوقف بنو زيري عن التدخل في شؤونه، و عندما تحرك الحسن نفذ يوسف تهديده، فحاصر الحسن قابس و ثار الناس على الخائن يوسف و قتلوه، فتولى قابس معمر بن رشيد.[1][13][note 2]
و بعد مقتل المولى يوسف، تولى مدافع بن رشيد، و لجأ ابن يوسف و أخ يوسف، عيسى، إلى ملك صقلية طالبين العون، و ادعوا أن مقتل يوسف حصل بسبب تبعيته له، فغضب روجر و حاصر قابس عام 1147، لكنه هُزم.[1][6][12]
و تمتعت قابس بفترة من الهدوء و الاستقرار بعد القلاقل و الفتن، فتوافد على بلاطه الشعراء و الأدباء،[1] و يبدوا أن مدافع قد دخل في طاعة صقلية ثم ثار عليها عام 1156, [note 3] و مع قدوم الغزو الموحدي، أرسل عبد المؤمن يدعوا مدافع بلطف كي يدخل في طاعته، لكنه لم يجبه،[14] فأرسل إليه عبد المؤمن ابنه عبد الله كي يحاربه، فجمع مدافع أهله وهرب،[14] و اشتبك مع شرذمة من الموحدين في طريقه، و لجئ لبني عوف من عرب طرابلس،[6][14] و حاول وزيره سلام بن فرحان أن يدافع عن المدينة لكنه هزم و قتل،[12] و بعد سنتين تشجع مدافع، و التقى بعبد المؤمن الذي سامحه و أكرمه، ثم توفي رافع و عمره 90 عام،[6][14] و بوفاته تنتهي سلالة بنو جامع، و الحكم لله يهبه لمن يشاء.
الحكام
عدل- مكي بن كامل بن جامع (1096-1105)
- رافع بن مكي (1105-?)
- رشيد بن كامل (?-1147)
- محمد بن رشيد (1147)
- مدافع بن رشيد (1147-1159)
ملاحظات
عدل- ^ نجوان أبو بكر قدم هذه الرواية بدلا عن الأخرى اعتمادا على أدلة، أولها خريدة العماد الأصفهاني لأبي الفضل ابن الفقيه التي مدح فيها محمد بن رشيد، و ذكر فيها أوصاف منها سداد الرأي و المهارة في استخدام السيوف و الجود و الكرم، كما حكا عن رحيله و تعرضه للغدر، و لا يعتقد أن هناك طفلا فيه كل هذه الصفات. كما ذكر ابن الأثير و النويري أن ذريعة روجر لاحتلال المهدية كانت الثأر لمحمد بن رشيد و ارجاع الحكم له "وكان قد أخرج منها وبينه وبين الفرنج مودة ومصالحة" فكان هذا بينه و بين الفرنج، و ليس بين يوسف و الفرنج.
- ^ نظرا لأنه مذكور في رواية ثانوية، فسيرة هذه الشخصية مختلف فيها، رجح أحد الباحثين أنه توفي خلال الفتنة، طرح نجوان أبو بكر نظريتين مهمتين، تقول: ربما أن معمر قد تم توليته فعلا لكنه تنازل للأمير مُدافع، أو أن معمر هو مدافع نفسه، و أن المؤرخين سموه خطأ معمر، و هذه الأخطاء متواجدة دائما.
- ^ قال ابن الأثير ان محمد بن رشيد قد ثار على النورمان تباعا لثورة صفاقس (1157)، و يبدوا أنه قصد مدافع و ليس محمد، حيث من شبه المستحيل لأن محمد بن رشيد لم يكن الحاكم.
مراجع
عدل- ^ ا ب ج د ه و ز ح ط ي يا يب يج يد يه يو يز يح يط ك كا كب كج كد نجوان ابو بكر محمد حسن. تاريخ افريقية السياسي والحضاري. ص. 156–164.
- ^ ا ب ج الهادي روجي إدريس. كتاب الدّولة الصّنهاجيّة تاريخ إفريقية في عهد بني زيري من القرن 10 إلى القرن 12م. ج. 1. ص. 348.
- ^ ا ب ج محمد المرزوقي. قابس. ص. 168–178.
- ^ ا ب ج د. عفيفي محمود. الأحوال السياسية في مدن إفريقية. ص. 25–27.
- ^ ا ب ج أبو العباس أحمد التيجاني. رحلة التجاني. ص. 94–98.
- ^ ا ب ج د ه و ز ابن خلدون. ديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والبربر ومن عاصرهم من ذوي الشأن الأكبر. ج. 6. ص. 221–223.
- ^ ا ب ج النويري. نهاية الأرب في فنون الأدب. ج. 24. ص. 243.
- ^ ا ب ج ابن الأثير. الكامل في التاريخ. ج. 9. ص. 169-170.
- ^ ا ب ميكيل آماري (2003). تاريخ مسلمي صقلية. ترجمة: سوزان بديع اسكندر و آخرون. فلورنسا، لي مونييه. ج. 1 مج. 3 الفصل الأول. ص. 363–364.
{{استشهاد بكتاب}}
: صيانة الاستشهاد: مكان بدون ناشر (link) - ^ ابن عذاري. البيان المغرب في اختصار أخبار ملوك الأندلس والمغرب. ج. 1. ص. 307.
- ^ حمدي عبد المنعم (1986). تاريخ المغرب والاندلس في عصر المرابطين. الإسكندرية: مؤسسة شباب الجامعة. ص. 221.
- ^ ا ب ج د التيجاني. رحلة التيجاني. ص. 95–101.
- ^ ابن الأثير. الكامل في التاريخ. ج. 9. ص. 346–347.
- ^ ا ب ج د الهادي روجي إدريس. كتاب الدّولة الصّنهاجيّة تاريخ إفريقية في عهد بني زيري من القرن 10 إلى القرن 12م. ج. 1. ص. 459-461.
هذه المقالة غير مصنفة. (مارس 2025) |