بروكوسومات
تتركب البروكوسومات أو أجسام بروش[1] بشكل معقد من الحبيبات المجهرية التي يفرزها نطاط الأوراق (فصيلة سيكاديليداي للحشرات نصفيات الجناح) والتي توجد عادة على سطح الجسم والبيض بصورة أكثر ندرة. وقد وصفت البروكوسومات لأول مرة في عام 1952 بمساعدة المجهر الإلكتروني.[2][3] وتم العثور على هذه الجسيمات أيضًا في عينات الهواء، [4] ومن الممكن بسهولة تلوث الأجسام الغريبة، التي من شأنها تفسير التقارير غير الصحيحة عن البروكوسومات في الحشرات الأخرى.[5]
التركيب والبنية
عدلويشير الاسم - المشتق من الكلمات اليونانية βρóχoς التي تعني (انسجام الشبكة) وσωμα (الجسم) - إلى خصائص السطح الشبكي للحبيبات. وتُنتج معظم أنواع نطاط الأوراق بروكوسومات كروية مجوفة، يتراوح قطرها بين 0.2-0.7 ميكرومتر، وذات جدار خارجي مخرب. وغالبًا ما يشتمل الأخير على 20 خلية سداسية الأضلاع و12 خلية خماسية الأضلاع، لتكون الخطوط العريضة لكل بروكوسوم متقاربة مع الجسم المتقاطع عشريني الوجوه- هندسة كرة القدم وجزيء البكمنسترفولرين (C60). ويحتوي التركيب الكيميائي للبروكوسومات وفقًا لبعض الدراسات على البروتينات والدهنيات.[7][8]
المنشأ
عدليتم إنتاج البروكوسومات داخل خلايا الفصوص الغدية المخصصة لـأنابيب مالبيغي - أجهزة الإفراز الأولية للحشرات، التي تخدم في كثير من الأحيان الوظائف الإضافية. تقوم كل خلية بتصنيع عدد كبير من البروكوسومات في آن واحد داخل جهاز جولجي وأخيرًا تقوم بإطلاقها في تجويف الأنبوب.[7][8][9][10]
الوظائف
عدلتُطلق معظم أنواع نطاط الأوراق، بعد كل انسلاخ، قطيرات من السائل المحتوي على البروكوسومات عن طريق فتحة الشرج وتنشرها بنشاط على الغشاء المتكون حديثًا.[11][12][13] ويطلق على هذا السلوك الدِهان.[12] وتوزع البروكوسومات الجافة في جميع أنحاء الجسم وتوزع الزوائد في النوبات المتكررة للتهيأ، بحيث تنظف نطاطات الأوراق نفسها بأرجلها. ومن ثم يسهل نقل البروكوسومات عن طريق مجموعات وصفوف من الهلب القوية على الأرجل. ويجعل الطلاء الناتج الغشاء طاردًا للماء بصورة كبيرة (فائق الطرد للماء) [6] وإفراز السائل الخاص بنطاطات الأوراق، وعادة ما يكون الأخير سكري ولزج؛ لذا يكون محفوفًا بالمخاطر الكامنة للحشرات. كما وضعت فوض أخرى حول وجود وظائف وقائية إضافية للطلاء البروكوسومي.[13]
واستخدمت أيضًا، العديد من الأنواع العالمية الجديدة، فصيلة نطاطات الأوراق بروكوسومات سيكاديليداي (بما في ذلك القناصة ذات الجناحين الزجاجيين والأنواع ذات الصلة) كطلاء قوي لمجموعات البيض.[14][15] وفي الإناث الحوامل من هذه الأنواع، تستبدل أنابيب مالبيغي [10] من إنتاج البروكوسومات العادية الموصوفة آنفًا، إلى إنتاج الجسيمات المستطيلة الكبيرة التي عادة ما يصل طولها إلى 20 ميكرومترًا. وقبل وضع الإناث للبيض، تبحث عن مكان لوضع هذا العدد من البروكوسومات على أجنحتها الأمامية ومن ثم تنظفهم وتضعهم بعد ذلك على البيض الحديث من خلال أرجلها الخلفية.[15] وقد يؤدي الطلاء المسحوقي الناتج عدة وظائف وقائية مختلفة، بما في ذلك الوقاية من أشباه طفيليات البيض من أنواع غشائيات الأجنحة (الصفريات).[16] يمكن أن تتفاوت أشكال ونحوتات بروكوسومات «البيض» تفاوتًا كبيرًا، ومن الممكن توفير خصائص إضافية للتعرف على الأنواع.[15]
المراجع
عدل- ^ نزار مصطفى الملاح، معجم الملاح في مصطلحات علم الحشرات (بالعربية والإنجليزية)، الموصل: جامعة الموصل، ص. 135، QID:Q118929029
- ^ Tulloch G.S., Shapiro J.E. & Cochran G.W. (1952) The occurrence of ultramicroscopic bodies with leafhoppers and mosquitoes. Bulletin of the Brooklyn Entomological Society 47: 41-42.
- ^ Day M.F. & M. Briggs (1958) The origin and structure of brochosomes. Journal of Ultrastructural Research 2: 239-244. ببمد: 13631751
- ^ Wittmaack K. (2005) Brochosomes produced by leafhoppers - a widely unknown, yet highly abundant species of bioaerosols in ambient air. Atmospheric Environment 39: 1173-1180.
- ^ Rakitov R.A. (2011) Contamination as the cause of erroneous records of brochosomes. Psyche: A Journal of Entomology 2011, Article ID 767963, دُوِي:10.1155/2011/767963. نسخة محفوظة 03 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ ا ب Rakitov R. & Gorb S.N. (2013) Brochosomal coats turn leafhopper (Insecta, Hemiptera, Cicadellidae) integument to superhydrophobic state. Proceedings of the Royal Society B 7 February 2013 vol. 280 no. 1752 20122391, دُوِي:10.1098/rspb.2012.2391. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2017-08-03. اطلع عليه بتاريخ 2013-06-16.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link) - ^ ا ب Smith D.S. & Littau V.G. (1960) Cellular specialization in the excretory epithelia of an insect, Macrosteles fascifrons Stål (Homoptera). Journal of Cell Biology 8: 103-133.
- ^ ا ب Gouranton J. & Maillet P.L. (1967) Origine et structure des brochosomes. Journal de Microscopie 6: 53-64.
- ^ Rakitov R.A. (1999) Secretory products of the Malpighian tubules of Cicadellidae (Hemiptera, Membracoidea): an ultrastructural study. International Journal of Insect Morphology and Embryology 28: 179-192. دُوِي:10.1078/0044-5231-00025
- ^ ا ب Rakitov R.A. (2000) Secretion of brochosomes during the ontogenesis of a leafhopper, Oncometopia orbona (F.) (Insecta, Homoptera, Cicadellidae). Tissue & Cell 32: 28-39. ببمد: 10798315
- ^ ا ب Rakitov R.A. (1996) Post-moulting behaviour associated with Malpighian tubule secretions in leafhoppers and treehoppers (Auchenorrhyncha: Membracoidea). European Journal of Entomology 93: 167-184. نسخة محفوظة 27 فبراير 2012 على موقع واي باك مشين.
- ^ ا ب Rakitov R.A. (2009) Brochosomal coatings of the integument of leafhoppers (Hemiptera, Cicadellidae). In: S.N. Gorb (ed.), Functional Surfaces in Biology, Vol. 1, 113-137. (ردمك 978-1-4020-6696-2). نسخة محفوظة 10 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- ^ Hix R.L. (2001) Egg-laying and brochosome production observed in glassy-winged sharpshooter. California Agriculture 50 (4): 19-22. [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 12 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ ا ب ج Rakitov R.A. (2004) Powdering of egg nests with brochosomes and related sexual dimorphism in leafhoppers (Insecta, Hemiptera, Cicadellidae). Zoological Journal of the Linnean Society 140: 353-381 دُوِي:10.1111/j.1096-3642.2003.00103.x
- ^ Velema H.-P., Hemerik L., Hoddle M.S. & Luck R.F. (2005) Brochosome influence on parasitisation efficiency of Homalodisca coagulata (Say) (Hemiptera: Cicadellidae) egg masses by Gonatocerus ashmeadi Girault (Hymenoptera: Mymaridae). Ecological Entomology 30: 485-496. دُوِي:10.1111/j.0307-6946.2005.00731.x
وصلات خارجية
عدل- Brochosomes by R. A. Rakitov, Illinois Natural History Survey