بحر بيرنغ

بحر في شمال المحيط الهادئ

بحر بيرنغ هو بحر في شمال المحيط الهادئ. يشكل مع مضيق بيرينغ الفجوة بين أكبر كتلتين أرضيتين على الأرض: أوراسيا والأمريكتين.[2][3] تتألف من حوض مائي عميق يرتفع بعد ذلك عبر منحدر ضيق إلى المياه الضحلة فوق الجرف القاري. سمي بحر بيرنغ على اسم فيتوس بيرينغ الملاح الدنماركي في الخدمة الروسية والذي كان في عام 1728 أول أوروبي يستكشفه بشكل منهجي مبحرًا من المحيط الهادئ شمالًا إلى المحيط المتجمد الشمالي.[4]

بحر بيرنغ
Берингскойе море (بالروسية) عدل القيمة على Wikidata
خريطة
معلومات عامة
سميت باسم
الموقع الجغرافي / الإداري
الإحداثيات
58°N 178°W / 58°N 178°W / 58; -178 عدل القيمة على Wikidata
جزء من
دول الحوض
هيئة المياه
النوع
الأجزاء
مصب الأنهار
نهر كوسكوكويمنهر يوكونKuzitrin River (en) ترجمKvichak River (en) ترجمNome River (en) ترجمUnalakleet River (en) ترجمAl'katvaam (en) ترجمAlovnavayam (en) ترجمAltyn (en) ترجمAnivayam (en) ترجمBolshoy Kinmavayam (en) ترجمBolshoy Tigil (en) ترجمBystraya River (en) ترجمDranka (en) ترجمEmivayam (en) ترجمGetygiryvayam (en) ترجمGyrmekuul' (en) ترجمGytkatkinvayam (en) ترجمIl'piveyem (en) ترجمIstyk (en) ترجمKanchalan (en) ترجمKaraga (en) ترجمKararvayam (en) ترجمKaychimmovayam (en) ترجمKaygytgynvayam (en) ترجمKayum (en) ترجمKhatyrka (en) ترجمKhaylyulya (en) ترجمKinmavayam (en) ترجمKustovka (en) ترجمLinlinvayam (en) ترجمMachevna (en) ترجمMakarovka (en) ترجمMalyuveem (en) ترجمNachiki (en) ترجمNunyamovaam (en) ترجمOpuka (en) ترجمOssora (en) ترجمOzyornaya (en) ترجمRubikon (en) ترجمRusakova (en) ترجمSevernaya (en) ترجمSrednyaya River (en) ترجمStorozh (en) ترجمTamanvayam (en) ترجمTretya Rechka (en) ترجمTymlat (en) ترجمUkelayat (en) ترجمValovayam (en) ترجمVatyna (en) ترجمVonaemitvayam (en) ترجمVtoraya River (en) ترجمVytvirvayam (en) ترجمYagolvayam (en) ترجمYavynvivayam (en) ترجم عدل القيمة على Wikidata
القياسات
المساحة
2٬300٬000 كيلومتر مربع عدل القيمة على Wikidata
الطول
2٬400 كيلومتر عدل القيمة على Wikidata
عمق
  • 4٬191 م عدل القيمة على Wikidata
حجم المياه
3٬796٬000 كيلومتر مكعب عدل القيمة على Wikidata
بحر برينغ والمحيط الهادئ الشمالي
بحر برينغ مع كامشاتكا وألاسكا

تقع شبه جزيرة ألاسكا بين بحر بيرنغ وخليج ألاسكا، وتبلغ مساحته الإجمالية أكثر من 2،000،000 كيلومتر مربع (770،000 ميل مربع).[5][6][7] يحده من الشرق والشمال الشرقي ألاسكا، ومن الغرب الشرق الأقصى الروسي وشبه جزيرة كامتشاتكا، ومن الجنوب شبه جزيرة ألاسكا وجزر ألوشيان، وفي أقصى الشمال مضيق بيرينغ الذي يربط بحر بيرنغ إلى بحر تشوكشي في المحيط المتجمد الشمالي. خليج بريستول [الإنجليزية] هو جزء من بحر بيرنغ ويقع بين شبه جزيرة ألاسكا و رأس نيوينهام [الإنجليزية] على البر الرئيسي جنوب غرب ألاسكا.

يتميز مناخ البحر بالعواصف وارتفاع الأمواج، والإبحار فيه محفوف بالمخاطر، بالإضافة إلى تجمد البحر في فصل الشتاء. البحر غني بموارد الثروة السمكية خصوصًا السرطان.

تاريخ

عدل

يعتقد معظم العلماء أنه خلال العصر الجليدي الأخير كان مستوى سطح البحر منخفضًا بما يكفي للسماح للبشر بالهجرة شرقًا سيرًا على الأقدام من آسيا إلى أمريكا الشمالية عبر ما يعرف الآن بمضيق بيرينغ. هاجرت الحيوانات الأخرى بما في ذلك الحيوانات الضخمة في كلا الاتجاهين. يشار إلى هذا عادة باسم "جسر بيرنغ البري" ويقبله معظم العلماء (وليس جميعهم) باعتباره أول نقطة لدخول البشر إلى الأمريكتين.

هناك جزء صغير من صفيحة كولا [الإنجليزية] في بحر بيرينغ، وهي صفيحة تكتونية قديمة كانت تنزلق تحت ألاسكا.[8]

في 18 ديسمبر 2018، انفجر نيزك كبير فوق بحر بيرينغ على ارتفاع 25.6 كم وأطلق 49 كيلوطن من الطاقة.[9][10]

الجغرافيا

عدل

الجزر

عدل

تشمل جزر بحر بيرنغ ما يلي:

المناطق

عدل

تشمل مناطق بحر بيرنغ ما يلي:

يحتوي بحر بيرنغ على 16 وديانًا بحريًا بما في ذلك أكبر وادٍ بحري في العالم ، Zhemchug Canyon.

النظام البيئي

عدل

تعد نقطة انقطاع جرف بحر بيرنغ المحرك الطاغي للإنتاج الأولي في بحر بيرنغ.[14] كذلك تعرف هذه المنطقة، التي يهبط فيها الجرف القاري الأكثر ضحالةً ليتصل بحوض شمال ألوشيان، باسم «الحزام الأخضر». يؤدي صعود التيارات الغنية بالعناصر الغذائية القادمة من المياه الباردة في حوض ألوشيان، والتي تتدفق صعودًا على طول المنحدر وتختلط بمياه الجرف الأكثر ضحالةً، إلى إنتاج مستمر للعوالق النباتية.

يعد الجليد البحري الموسمي في بحر بيرنغ المحرك الثاني للإنتاج، والذي يسهم في تحفيز ازدهار العوالق النباتية خلال فصل الربيع. يؤدي ذوبان الجليد البحري الموسمي إلى تدفق مياه منخفضة الملوحة إلى المناطق الوسطى وغيرها من مناطق الجرف الأخرى، وهو ما يتسبب في تطبق المياه ومجموعة من التأثيرات الهيدروغرافية التي تؤثر على الإنتاج. وبالإضافة إلى التأثير الهيدروغرافي والإنتاجي لذوبان الجليد البحري، فإن الجليد نفسه يوفر ركيزة ترابطية لنمو الطحالب، فضلًا عن الطحالب الجليدية الخلالية.[15]

تشير بعض الأدلة إلى أن حدوث تغييرات كبيرة في نظام بحر بيرنغ بالفعل. أدت ظروف المياه الدافئة خلال صيف عام 1997 إلى حصول ازدهار هائل للعوالق النباتية منخفضة الطاقة من نوع البذيرات الجيرية (ستوكويل وزملاؤه عام 2001). يوجد سجل طويل لنظائر الكربون في العينات التاريخية لبالين (أمشاط) الحوت مقوس الرأس، وهو ما يعكس اتجاهات الإنتاج الأولي في بحر بيرنغ. تشير الاتجاهات في معدلات نظائر الكربون لعينات بالين (أمشاط) الحيتان إلى حدوث انخفاض بنسبة تتراوح من 30 إلى 40% في متوسط الإنتاج الأولي الموسمي خلال الخمسين سنة الماضية. وهذا يشير إلى أن القدرة الاستيعابية لبحر بيرنغ أقل بكثير الآن مما كانت عليه في الماضي. وترتب على هذا أن القدرة الاستيعابية لبحر بيرنغ الآن هي أقل بكثير مما كانت عليه في الماضي.[16]

التنوع البيولوجي

عدل

يمثل البحر موطنًا للعديد من أنواع الحيتان، بما في ذلك الحوت الأبيض (البلوغة)، والحوت الأحدب (جمل البحر)، والحوت مقوس الرأس، والحوت الرمادي الصلب، والحوت الأزرق، وحوت العنبر المهدد بخطر انقراض أدنى، والحوت الزعنفي وحوت ساي المهددين بالانقراض، والحوت الأندر في العالم ألا وهو حوت شمال الهادئ الصائب. تشمل الثدييات البحرية الأخرى كلًا من الفظ، وأسد بحر ستيلر، وفقمة الفراء الشمالية، والحوت القاتل (الأركة)، والدب القطبي.[17][18]

يحتل بحر بيرنغ أهمية كبيرة بالنسبة للطيور البحرية في العالم. إذ يتكاثر في منطقة بحر بيرنغ أكثر من 30 نوعًا من الطيور البحرية ونحو 20 مليون فردًا. تشمل أنواع الطيور البحرية كلًا من البفن المُقنزع، والقطرس قصير الذيل المهدد بالانقراض، والعيدر المُنظِّر، والنوارس حمراء الساق. تنفرد المنطقة بالعديد من هذه الأنواع. وتؤمن لها مراتع وفيرة الإنتاج، ولا سيما على طول حافة الجرف وغيرها من المناطق الأخرى ذات التيارات الصاعدة الغنية بالمواد الغذائية، على غرار أخاديد بريبيلوف، وجيمتشوغ، وبيرفينيتس. كذلك يعد بحر بيرنغ موطنًا لمستعمرات طيور الأويك الأعرف، والتي تضم ما يصل إلى مليون فرد.[19][20]

انقرض نوعان يعيشان في بحر بيرنغ، ألا وهما بقرة بحر ستيلر والغاق المُنظِّر، نظرًا للاستغلال المفرط من قبل الإنسان. بالإضافة إلى ذلك، انقرض نوع فرعي صغير من الإوز الكندي، وهو إوز بيرنغ الكندي بسبب الصيد الجائر وإدخال الفئران إلى الجزر التي تتكاثر عليها.

تعيش العديد من أنواع الأسماك في بحر بيرنغ، ويدعم بعضها عددًا من المصائد التجارية الكبيرة والقيمة. تشمل أنواع الأسماك التجارية كلًا من سمك القد الهادئ، وعدة أنواع من الأسماك المفلطحة، والسمك السلوري، وسمك السلمون الهادئ، والرنكة البالاسية. تشمل المحاريات السلطعون الملك الأحمر وسلطعون الثلج.[21]

يتميز التنوع البيولوجي للسمك في بحر بيرنغ بسعته. أفيد بوجود ما لا يقل عن 419 نوعًا من الأسماك في بحر بيرنغ.

مراجع

عدل
  1. ^ Great Soviet Encyclopedia. Volume 5, 1927 (بالروسية). {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط |title= غير موجود أو فارغ (help)
  2. ^ Fasham, M. J. R. (2003). Ocean biogeochemistry: the role of the ocean carbon cycle in global change. Springer. ص. 79. ISBN:978-3-540-42398-0. مؤرشف من الأصل في 2022-11-22.
  3. ^ McColl، R.W. (2005). Encyclopedia of World Geography. Infobase Publishing. ص. 697. ISBN:978-0-8160-5786-3. مؤرشف من الأصل في 2022-11-22. اطلع عليه بتاريخ 2010-11-26.
  4. ^ "Vitus Bering". Encyclopaedia Britannica. مؤرشف من الأصل في 2023-01-09. اطلع عليه بتاريخ 2018-12-21.
  5. ^ Plate-tectonic_reconstructions_predict_part_of_the_Hawaiian_hotspot_tract_to_be_preserved_in_the_Bering_Sea [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 12 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ McColl، R.W. (2005). Encyclopedia of World Geography. Infobase Publishing. ص. 697. ISBN:978-0-8160-5786-3. مؤرشف من الأصل في 2017-10-18. اطلع عليه بتاريخ 2010-11-26.
  7. ^ "North Pacific Overfishing (DONUT)". Trade Environment Database. American University. مؤرشف من الأصل في 2011-04-09. اطلع عليه بتاريخ 2011-08-13.
  8. ^ Steinberger, Bernhard, and Carmen Gaina Geology 35 (5) 407-410, 2007 Plate-tectonic reconstructions predict part of the Hawaiian hotspot tract to be preserved in the Bering Sea نسخة محفوظة 2023-03-09 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ "Fireballs". cneos.jpl.nasa.gov. مؤرشف من الأصل في 2023-01-08. اطلع عليه بتاريخ 2022-09-10.
  10. ^ Rincon، Paul (18 مارس 2019). "US detects huge meteor explosion". BBC News. مؤرشف من الأصل في 2023-01-17.
  11. ^ "Nunivak island in Bering sea". Encyclopaedia Britannica. مؤرشف من الأصل في 2023-02-06. اطلع عليه بتاريخ 2018-12-21.
  12. ^ "Alaska Islands of Bering Sea". www.stateofalaskaguide.com. مؤرشف من الأصل في 2022-11-22. اطلع عليه بتاريخ 2018-04-24.
  13. ^ "Wilderness.net - Bering Sea Wilderness - General Information". Wilderness.net (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2022-11-22. Retrieved 2018-04-24.
  14. ^ Springer، A. M.؛ McRoy، C. P.؛ Flint، M. V. (1996). "The Bering Sea Green Belt: Shelf-edge processes and ecosystem production". Fisheries Oceanography. ج. 5 ع. 3–4: 205. Bibcode:1996FisOc...5..205S. DOI:10.1111/j.1365-2419.1996.tb00118.x.
  15. ^ Olsen، Lasse M.؛ Duarte، Pedro؛ Peralta-Ferriz، Cecilia؛ Kauko، Hanna M.؛ Johansson، Malin؛ Peeken، Ilka؛ Różańska-Pluta، Magdalena؛ Tatarek، Agnieszka؛ Wiktor، Jozef؛ Fernández-Méndez، Mar؛ Wagner، Penelope M.؛ Pavlov، Alexey K.؛ Hop، Haakon؛ Assmy، Philipp (2 يوليو 2019). "A red tide in the pack ice of the Arctic Ocean". Scientific Reports. ج. 9 ع. 1: 9536. Bibcode:2019NatSR...9.9536O. DOI:10.1038/s41598-019-45935-0. ISSN:2045-2322. PMC:6606610. PMID:31266996.
  16. ^ Schell، D. M. (2000). "Declining carrying capacity in the Bering Sea: Isotopic evidence from whale baleen". Limnology and Oceanography. ج. 45 ع. 2: 459–462. Bibcode:2000LimOc..45..459S. DOI:10.4319/lo.2000.45.2.0459.
  17. ^ Citta, John J.; Burns, John J.; Quakenbush, Lori T.; Vanek, Vicki; George, John C.; Small, Robert J.; Heide-Jørgensen, Mads Peter; Brower, Harry (12 Jun 2013). "Potential for bowhead whale entanglement in cod and crab pot gear in the Bering Sea". Marine Mammal Science (بالإنجليزية). 30 (2): 445–459. DOI:10.1111/mms.12047.
  18. ^ "Humpback Whales in Alaska". www.whale-watching-alaska.com. مؤرشف من الأصل في 2024-04-25. اطلع عليه بتاريخ 2018-04-24.
  19. ^ "Hundreds of Tufted Puffin Deaths Suggest Dangers of Warming Seas". Audubon (بالإنجليزية). 23 Nov 2016. Archived from the original on 2024-11-29. Retrieved 2018-04-24.
  20. ^ "Red-legged Kittiwake". Audubon (بالإنجليزية). 13 Nov 2014. Archived from the original on 2024-07-19. Retrieved 2018-04-24.
  21. ^ "Bering Sea & Aleutian Islands". Alaska Department of Fish and Game. مؤرشف من الأصل في 2024-09-07. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-04.