بافل طالباني

سياسي كردي عراقي
(بالتحويل من بافيل طالباني)
هذه النسخة المستقرة، فحصت في 15 فبراير 2024. ثمة 3 تعديلات معلقة بانتظار المراجعة.

بافِل جلال طالباني (1973-) سياسي عراقي كردي وهو نجل الراحل جلال الطالباني وهو رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني (PUK). يعمل رئيساً لجهاز الاستخبارات (دەزگای زانیاری) التابع لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني.[3] يوصف بصانع الصفقات[4] لكونه يقدم نفسه بدور الوسيط بين الأكراد بشتى توجاتهم والحكومة الإتحادية العراقية. عمل في البداية بوظائف استخبارية، وله علاقات طيبة مع إيران لذا يتهمه أنصار البرزاني بالخيانة أو العمالة[5][6] بينما دافع بافيل عن نفسه قائلاً الذين يتهمونني بالخيانة من «الاتحاد الوطني» هم الخونة.[7] يظهر بافيل الطالباني التوازن الحذر بين الأحزاب الكردية في إقليم كردستان العراق ويمثل الاتجاه المعاكس لقيادة البرزاني وحزبه الديمقراطي الكردستاني.

بافِل الطالباني
 
رئيس دازغاي زانياري (جهاز الاستخبارات) بحزب الاتحاد الوطني الكردستاني[1]
معلومات شخصية
اسم الولادة بافِل أحمد بن جلال الطالباني[2]
الميلاد سنة 1973 (العمر 50–51 سنة)  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
بغداد  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الإقامة لندن والسليمانية
الجنسية العراق عراقي
العرق كردي
الديانة مسلم
الأولاد كوبان (ذكر)
الأب جلال الطالباني
الأم هيرو إبراهيم أحمد
أخ قباد الطالباني
الحياة العملية
المهنة سياسي وقائد شعبي
الحزب حزب الاتحاد الوطني الكردستاني PUK
اللغة الأم الكردية  تعديل قيمة خاصية (P103) في ويكي بيانات

حياته الشخصية

عدل

إسمه مركب: «بافيل أحمد».[8] وولد بسنة 1973، ربما في بيروت. وهو الابن الأكبر لجلال الطالباني وأمه هيرو إبراهيم أحمد. أسماه أبوه بافيل على اسم شلال مياه مشهور[9] بمنطقة جمي رزان في السليمانية. له أخ شقيق أكثر ظهوراً منه وهو قباد. بافيل متزوج وله عددِ من الأبناء كلهم يقيمون في لندن.

دوره السياسي والعسكري

عدل

كان يعمل بالظل في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني. وإن كان يصحب أبيه بزياراته قبل سقوط نظام البعث بسنة 2003،[10] إلا أن الصدارة الإعلامية تبقى لأخيه قباد. في السابق، أوردت مصادر صحفية بأن بافيل كان يساعد العملاء الإيرانيين على مهاجمة الأميركان في الموصل بأول سنوات الاحتلال.[11] ثم عاد وظهر بدور عسكري أثناء نزاع كردي بين حزبه وجماعة أنصار الإسلام السلفيّة الكرديّة بسنة 2008.[12] واستمر منذ ذلك الحين بقيادة جهاز الاستخبارات وكذلك مجموعة مكافحة الإرهاب الخاصة بحزب الاتحاد الوطني الكردستاني التي كانت نواتها ميليشيا أسست بسنة 2002[13]، وتمثل مجموعة مكافحة الإرهاب هذه المقابل للأسايش التي تتبع للحزب الديموقراطي الكردستاني التابع للبرزاني.[14]

ذاع صيته مؤخراً مع بدء عملية كركوك حيث ظهر بدور الوسيط الوسطي بين الأكراد بقيادة البرزاني والحكومة الإتحادية العراقية. وأتهمته صحف مقربة من البرزاني[15] بأنه اتفق مع هادي العامري والحكومة العراقية على تسهيل سيطرة القوات الإتحادية على المناطق المتنازع عليها مقابل إنشاء إقليم خاص لبافيل الطالباني في السليمانية-حلبجة-كركوك مما يفكك إقليم كردستان العراق. وإن كان الوقت وحده الكفيل بتأكيد أو نفي وجود هذا الإتفاق. وأظهر بلقاء مع قناة فرانس 24 بأن أغلبية أعضاء حزبه يوافقون على دخول القوات الاتحادية العراقية إلى المناطق المتنازع عليها.[16] واعتبر كذلك في نفس اللقاء بأن إجراء استفتاء كردستان كان خطأ فادحاً لأنه اجراءه يعارض توجهات الإدارة الأمريكية.[17]

خلال عملية كركوك، صرح بافيل بأن المناطق المتنازع عليها تحتاج إلى إدارة مشتركة، بين الأكراد والحكومة الإتحادية.[18] هذا ما أزعج أنصار البرزاني الذين يذهبون بآرائهم نحو الاستقلال عنوةً مما يتعارض مع التوجهات الدولية بهذا الخصوص[19]، وإن كان حياد أميركا من قضية استرجاع الأراضي المتنازع عليها لتكون تحت سيطرة بغداد هو حياد مريب برأي المراقبين الذين يخشون أن يؤدي ذلك إلى إما تفكيك إقليم كردستان العراق، إرضاءاً للدول المحيطة به أو إلى حرب بين الأكراد من أنصار البرزاني وبغداد في العراق.[20]

قضايا قانونية تتعلق بالفساد

عدل

رفعت ضده قضية في بريطانيا بتهمة الإخلال بالواجب والإخلال بالعقد والمؤامرة بقيمة 3 ملايين جنيه إسترليني بسنة[21] 2013[22]، وذلك بسياق علاقته بعقود للنفط مع شركة ويسترن زاجروس الكندية النفطية (ًWesternZagros) وعلاقتها بعقود الكهرباء في منطقة إقليم كردستان العراق. وكان من رفع القضية ياسر الفكيكي (ابن هاني الفكيكي المعارض العراقي السابق لنظام صدام حسين) حيث كان الفكيكي وبافيل الطالباني بعلاقة شراكة أعمال أفضت إلى القضية.[23] وحكمت المحكمة ضد بافيل الطالباني في القضية.[24]

ملاحظات

عدل
1. يظهر اسمه القانوني في سجلات المحاكم البريطانية مركباً «بافيل أحمد» جلال الطالباني[8]

مراجع

عدل
  1. ^ [1] أطلع عليه بتاريخ 25 أكتوبر، 2017 هيومن رايتس ووتش نسخة محفوظة 3 ديسمبر 2008 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ [2] أطلع عليه بتاريخ 25 أكتوبر، 2017 [3] نسخة محفوظة 22 مايو 2015 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ "Caught in the Whirlwind: Torture and Denial of Due Process by the Kurdistan Security Forces: في قلب الإعصار". www.hrw.org. مؤرشف من الأصل في 2008-12-03. اطلع عليه بتاريخ 2017-10-25.
  4. ^ الإخبارية، شبكة عاجل. ""بافيل طالباني".. الرجل الذي جنب "كركوك" معركة طاحنة !". breakingnews.sy. مؤرشف من الأصل في 2018-07-22. اطلع عليه بتاريخ 2017-10-25.
  5. ^ قائد بيشمركة الاتحاد يهاجم بافل طالباني ويصفه بالخائن NRT نسخة محفوظة 25 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ قائد فرقة البيشمركة المنسحبة من كركوك يصف بافيل طالباني بالخائن نسخة محفوظة 1 يونيو 2019 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ Kurdistan24. "بافل طالباني: لست "خائنا"". Kurdistan24. مؤرشف من الأصل في 2017-12-25. اطلع عليه بتاريخ 2017-10-25.{{استشهاد بخبر}}: صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)
  8. ^ ا ب النص القانوني لقرار المحكمة البريطانية يضع اسمه "بافيل أحمد". نسخة PDF نسخة محفوظة 22 مايو 2015 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ من ذاكرة المام ـ رئيس ـ طالباني: أغمي علي عندما التقيت بمصطفى بارزاني.. وبطلب منه أعفاني قاسم من إكمال الخدمة العسكرية, أخبــــــار نسخة محفوظة 25 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ aliyor. "جلال طالباني وابنه بزيارة لتركيا بتاريخ 12.01.2001". arsiv.sabah.com.tr. مؤرشف من الأصل في 2017-10-25. اطلع عليه بتاريخ 2017-10-25.
  11. ^ Kurdish history: Leaders' greed trumps nationalism by Michael Rubin. The Kurdistan Tribune. June 9, 2012"Bafel Talabani reportedly assisted Iranian operatives who sought to kill Americans in Mosul. " نسخة محفوظة 25 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  12. ^ "'Invisible Nation'". Flickr (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2019-12-13. Retrieved 2017-10-25.
  13. ^ "EXCLUSIVE: Interview with Kurdish Intel Chief Lahur Talabani - Newsweek Middle East". Newsweek Middle East (بالإنجليزية الأمريكية). 22 Nov 2016. Archived from the original on 2017-10-25. Retrieved 2017-10-25.
  14. ^ Wilgenburg, Mario Fumerton, Wladimir van. "Kurdistan's Political Armies: The Challenge of Unifying the Peshmerga Forces". Carnegie Endowment for International Peace (بالإنجليزية). Archived from the original on 2018-01-09. Retrieved 2017-10-25.{{استشهاد بخبر}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  15. ^ "إنشاء إقليم "السليمانية-حلبجة-كركوك" أبرز بنود اتفاقية بافل الطالباني وهادي العامري". Rudaw. مؤرشف من الأصل في 2017-12-06. اطلع عليه بتاريخ 2017-10-25.
  16. ^ "You are being redirected..." www.milletpress.com. مؤرشف من الأصل في 2017-10-28. اطلع عليه بتاريخ 2017-10-25.
  17. ^ "بافيل طالباني لفرانس24: استفتاء كردستان العراق كان "خطأ فادحا" - فرانس 24". فرانس 24 (بar-AR). 21 Oct 2017. Archived from the original on 2017-12-30. Retrieved 2017-10-25.{{استشهاد بخبر}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  18. ^ "بافل الطالباني: المناطق المتنازع عليها بحاجة إلی إدارة مشتركة". Rudaw. مؤرشف من الأصل في 2017-12-16. اطلع عليه بتاريخ 2017-10-25.
  19. ^ "دعم أميركي فرنسي للعبادي: ندعم خطوات الحكومة الاتحادية". شبكة الميادين. 18 أكتوبر 2017. مؤرشف من الأصل في 2017-12-24. اطلع عليه بتاريخ 2017-10-25.
  20. ^ شلهوب، واشنطن ــ فكتور. "أميركا وأحداث كركوك... وسيناريو 2008". alaraby. مؤرشف من الأصل في 2017-11-13. اطلع عليه بتاريخ 2017-10-25.
  21. ^ "IRAQ/UNITED KINGDOM : London spat threatens Talabani's interests". Intelligence Online (بالإنجليزية الأمريكية). 13 Jul 2016. Archived from the original on 2017-10-25. Retrieved 2017-10-25.
  22. ^ "Iraqi president's son Bafel Talabani could face prison in the UK for corruption in connection with an electricity contact in 2006". ekurd.net. مؤرشف من الأصل في 2017-10-25. اطلع عليه بتاريخ 2017-10-25.
  23. ^ "Further Adventures of the Sons of Kurdistan's Ruling Elite". Kurd Net - Ekurd.net Daily News (بالإنجليزية الأمريكية). 26 Jul 2016. Archived from the original on 2018-01-17. Retrieved 2017-10-25.
  24. ^ "Oil and Gas Contracts: Misrepresentation in termination negotiations". www.cms-lawnow.com (بالإنجليزية). Archived from the original on 2017-10-25. Retrieved 2017-10-25.