انفصال المشيمة المبكر

انفصال المشيمة المبكر هو أحد المضاعفات التي تحدث أثناء الحمل، و تعني انفصال المشيمة بعد الأسبوع العشرين من الحمل و قبل الولادة، و يحدث بنسبة 0.5% أي حالة من كل 200 حالة ولادة، و تستدعي التدخل الطبي الفوري؛ إذ تشكل خطراً كبيرا على الأم و الجنين.[2]

انفصال المشيمة المبكر
معلومات عامة
الاختصاص طب التوليد  تعديل قيمة خاصية (P1995) في ويكي بيانات
من أنواع مرض مشيمي[1]،  ومرض  تعديل قيمة خاصية (P279) في ويكي بيانات
صورة توضح انفصال المشيمة الذي يؤدي إلى نزيف داخلي و خارجي
صورة توضح انفصال المشيمة الذي يؤدي إلى نزيف داخلي و خارجي
فيديو توضيحي

الأعراض و العلامات

عدل
  • في البداية قد لا تظهر أية أعراض.
  • ألم شديد مفاجئ في البطن و الظهر.
  • انقباضات مستمرة.
  • نزيف مهبلي.
  • زيادة حجم الرحم مقارنة بمدة الحمل أو عمر الجنين.
  • شحوب.
  • قلة حركة الجنين و تغير في معدل ضربات قلبه.[3][4]

عوامل الخطر

عدل
  • التعرض لانفصال مشيمي مبكر من قبل.
  • ارتفاع ضغط الدم الحملي أو المزمن.
  • التعرض لإصابة في البطن كالسقوط.
  • التدخين و تعاطي المخدرات كالكوكايين.
  • أمراض تخثر الدم.
  • تمزق الأغشية الجنينية المبكر.
  • التوائم الثنائية و المتعددة؛ فبعد ولادة الطفل الأول قد تحدث تغيرات في الرحم تسبب انفصال المشيمة للطفل الثاني.
  • تقدم عمر الأم؛ خاصة بعد عمر الأربعين.[5]

الأسباب و الفيسيولوجيا المرضية

عدل

الصدمات و ارتفاع ضغط الدم و مشاكل التجلط و التسرب السريع للسائل الأمينيوسي المحيط بالجنين كلها أسباب تؤدي إلى انفصال المشيمة عن الرحم مما يؤدي إلى النزيف و عدم وصول الأكسجين و المواد الغذائية للجنين بشكل كاف.

قد يتجمع الدم بين المشيمة و جدار الرحم، أو يتسرب مسبباً نزيفاً مهبلياً.[6][7]

التشخيص

عدل

يتم تشخيص انفصال المشيمة المبكر عند اكتشاف ألم أو نزيف مهبلي بالفحص الإكلينيكي، و زيادة حجم الرحم (ارتفاع مستوى قاع الرحم) مقارنة بالحجم الطبيعي للجنين حسب سنه.

 
انفصال المشيمة بالسونار

ثم الفحص بالموجات فوق الصوتية المجدي في بعض الحالات[8] ، و قد تستخدم أشعة الرنين المغناطيسي إذا لم تنجح الموجات فوق الصوتية، يليها اختبارات التجلط لدم الأم و مراقبة لحالة الجنين.[4]

التصنيف

عدل

يتم تصنيف المرض بحسب درجة خطورته إلى أربع درجات:

الدرجة 0

عدل

لا أعراض ظاهرية، و يتم تشخيصها بعد الولادة.

الدرجة 1

عدل
  • نزيف مهبلي منعدم أو بسيط
  • الضغط على الرحم لا يسبب ألماً
  • ضغط دم الأم و معدل ضربات قلبها كلاهما طبيعي
  • لا اضطرابات في تجلط الدم
  • لا يوجد ضيق جنيني (ضائقة جنينية)

الدرجة 2

عدل
  • نزيف مهبلي منعدم أو متوسط الشدة
  • ألم رحمي بسيط أو متوسط مصحوب بانقباضات
  • زيادة في معدل ضربات القلب و تغير ضغط الدم الوضعي (الانتصابي) للأم
  • ضيق جنيني
  • انخفاض مستوى الفيبرينوجين (50-250 مجم/ديسيلتر)

الدرجة 3

عدل
  • نزيف مهبلي منعدم أو شديد
  • انقباضات مؤلمة جداً
  • صدمة نتيجة نقص السوائل بالجسم
  • انخفاض مستوى الفيبرينوجين(<150 مجم/ديسيلتر)
  • اضطرابات التجلط
  • موت الجنين[9]

الوقاية

عدل
  • تجنب التدخين و تعاطي المخدرات أثناء الحمل
  • تجنب الأنشطة العنيفة و الإصابات
  • الإشراف الطبي للأم المصابة بارتفاع ضغط الدم أو التي تعرضت مسبقاً لانفصال مشيمي مبكر.
  • تناول حمض الفوليك، و النوم المنتظم، و علاج ضغط الدم المرتفع.
  • توعية الأم بعلامات انفصال المشيمة و التي يجب عند ظهورها اللجوء للطبيب؛ كالنزيف المهبلي و آلام وانقباضات الرحم و تغير معدل نبضات قلب الجنين.[7]

العلاج

عدل

يعتمد على درجة الانفصال و عمر الجنين؛ فإذا كان الانفصال جزئياً و لم يكتمل نمو الجنين بعد، تلزم الأم الراحة التامة و تتم متابعة حالتها بدقة.

أما إذا كان الانفصال كلياً؛ فالولادة هي الحل الأمثل، إذا كانت حالة الأم والجنين مستقرة تكون الولادة طبيعية (مهبلية)، و إلا تتم الولادة القيصرية، ثم نقل الدم لتعويض الأم عن الدم المفقود.[7][10]

توقعات سير المرض

عدل

يعتمد على درجة انفصال المشيمة و جودة العلاج و عمر الجنين.

الأم

عدل

الجنين

عدل
  • الولادة المبكرة (أقل من 37 أسبوع)
  • نقص الوزن عند الولادة
  • نقص الأكسجين نتيجة انفصال المشيمة يؤدي إلى اختناق الجنين
  • موت الجنين
  • قد يعاني من صعوبات في التعلم فيما بعد[12]

مراجع

عدل
  1. ^ Disease Ontology (بالإنجليزية), 27 May 2016, QID:Q5282129
  2. ^ Sheffield, [edited by] F. Gary Cunningham, Kenneth J. Leveno, Steven L. Bloom, Catherine Y. Spong, Jodi S. Dashe, Barbara L. Hoffman, Brian M. Casey, Jeanne S. (2014). Williams obstetrics (24th edition. ed.). ISBN 978-0071798938.
  3. ^ Abruptio Placentae Clinical Presentation: History, Physical Examination نسخة محفوظة 02 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ ا ب Placenta Abruptio-Topic Overview نسخة محفوظة 13 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ Placental abruption Risk factors - Mayo Clinic نسخة محفوظة 05 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ Placental abruption Causes - Mayo Clinic نسخة محفوظة 30 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ ا ب ج Placental Abruption: Risks, Causes, Symptoms and Treatment نسخة محفوظة 24 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ Placental abruption Tests and diagnosis - Mayo Clinic نسخة محفوظة 05 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ Emergent Management of Abruptio Placentae: Overview, History, Physical نسخة محفوظة 05 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ Placental abruption Treatments and drugs - Mayo Clinic نسخة محفوظة 08 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ Pitaphrom, A; Sukcharoen, N (October 2006). "Pregnancy outcomes in placental abruption.". Journal of the Medical Association of Thailand = Chotmaihet thangphaet 89 (10): 1572–8. ببمد17128829.
  12. ^ Tikkanen, M (February 2011). "Placental abruption: epidemiology, risk factors and consequences.". Acta Obstetricia et Gynecologica Scandinavica 90 (2): 140–9. doi:10.1111/j.1600-0412.2010.01030.x. ببمد21241259.
  إخلاء مسؤولية طبية