تبعات عملية طوفان الأقصى
الأحداث الواردة في هذه المقالة هي أحداث جارية وقد تكون عرضة لتغيرات سريعة وكبيرة. |
أزمة الشرق الأوسط أو صراع الشرق الأوسط (2023 – الآن) أو تبعات عملية طوفان الأقصى هو مصطلح يطلق على سلسلة النزاعات المترابطة وعدم الاستقرار والتصعيد المتزايد والمستمر في منطقة الشرق الأوسط،[11][12] والتي بدأت بالهجوم الذي شنَّته حركات المقاومة الفلسطينية بقيادة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 المعروف بـ"عملية طوفان الأقصى"، وبدء عدوان إسرائيل على قطاع غزة، وتوسُّع دائرة الصراع لتشمل دولاً عديدة في منطقة الشرق الأوسط، وتعدُّد جبهات الصراع والتي شملت –إلى جانب جبهة غزة والضفة الغربية– جبهة حزب الله في لبنان، وجبهة البحر الأحمر والحوثيين في اليمن، وصراع إسرائيل وإيران، وتهديدات إقليمية أخرى في الأردن ومصر وسوريا والعراق ودول الخليج العربي.[13] ويوم السابع من أكتوبر 2023 يعتبر نقطة تحوُّل حادة تجاوزت الصراع المحصور في غزة وأصبح لها تداعيات سياسية وعسكرية وإنسانية واقتصادية شملت المنطقة بالكامل.[14] الولايات المتحدة وإيران لا ترغبان بتوسيع الصراع ولا خوض حرب إقليمية، لكنَّ التصعيد المتزايد والمستمر من قِبَل إسرائيل في الشرق الأوسط يهدِّد باندلاع حرب إقليمية شاملة.[15]
خلفية الأحداث
عدلفي فجر يوم السبت بتاريخ السابع من أكتوبر 2023، شنَّت حركات وفصائل المقاومة الفلسطينية بقيادة حماس عملية عسكرية أطلقت عليها عملية طوفان الأقصى وهي عملية مستمرة وممتدَّة، بدأت بإطلاق ما لا يقل عن 5000 آلاف صاروخ باتجاه الأراضي المحتلة وغلاف غزة وقد أعلن القائد العام لكتائب القسَّام –الجناح العسكري لحركة حماس– محمد الضيف أن العملية جاءت ردًّا على "الانتهاكات الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى واعتداء المستوطنين الآسرائيليين على المواطنين الفلسطينيين في القدس والضفة والداخل المحتل".[16] ردَّت إسرائيل بالقصف المكثف قبل أن تعلن في اليوم التالي أنها في"حالة حرب"،[17][18] وقد اعترف جيش الاحتلال أن حركة حماس بدأت عملية مزدوجة شملت إطلاق الصواريخ وتسلل مسلحين إلى الأراضي المحتلة وغلاف غزة، ما أدَّى إلى وقوع قتلى وجرحى، وقال"حركة حماس ستدفع ثمناً باهظاً" قبل أن يبدأ العدوان وتشديد الحصار على غزة في اليوم التالي.[19] في اليوم الثاني قالت هيئة البث الإسرائيلية أن عدد قتلى وجرحى هجوم المقاومة وحماس ارتفع إلى 300 قتيل وأكثر من 1590 جريح، وأعلن الناطق الرسمي باسم كتائب القسَّام أبو عبيدة أن عدد أسرى أكثر بكثير وأضعاف ما يعتقده نتنياهو، وقدَّرت وسائل الإعلام العبرية أن هناك نحو مئة أسير –بينهم مدنيون وضباط وجنود– في غزة، ووصل عددا شهداء القصف الإسرائيلي في اليوم الثاني إلى 413 شهيداً –بينهم 78 طفلاً و41 امرأة– و 2300 جريح، فيما أعلن حزب الله إطلاق 3 صواريخ نحو مزارع شبعا المحتلة،[20] ما يعني دخوله رسمياً في الحرب كجبهة إسناد لغزة، وتتابع توسُّع الجبهات ودخلت أطراف جديدة.
في اليوم الثاني لحرب غزة فتح حزب الله جبهة الإسناد الأولى لغزة والتي تعرف بجبهة الشمال، وبعد أيام التحقت حركة أنصار الله الحوثيين في اليمن بالمركب، وهي الجبهة الثانية والمعروفة بجبهة البحر الأحمر، مما أدَّى إلى توسُّع الحرب جغرافياً، وأصبحت أكثر كلفة وأوسع نطاقاً على إسرائيل، فقد ركَّز حزب الله هجماته على معسكرات الجيش الإسرائيلي المحاذية لحدود لبنان الجنوبية، وشملت هجماته المعسكرات في الجولان السوري المحتل، وجبهة البحر الأحمر فأدَّت إلى تأثيرات سلبية على الموانئ الإسرائيلية، وأصبح بعضها خاوياً تماماً من السفن، وأعلنوا أن عملياتهم مستمرة حتى يُسمح بدخول الغذاء والدواء لأهالي غزة، ولم ترجع عن موقفها رغم استهداف المقاتلات الإسرائيلية للحديدة في اليمن مرتين.[21] وأيضاً الجبهة العراقية والمليشيات المدعومة من إيران، التي استمرت في استهداف أهداف حيوية بالصواريخ والطائرات المسيرة بلغ عددها بعد عام إلى 211 هجوماً.[22][23]
ومع كل هذه الجبهات المساندة لغزة، نأتي على إسرائيل والدعم الأمريكي والغربي لها، وفي الصدارة تأتي الولايات المتحدة كأكبر داعم لإسرائيل عسكرياً ومالياً ودبلوماسياً وكل المجالات.
الأحداث حسب البلد
عدلإسرائيل وفلسطين
عدلالضفة الغربية
عدل- طولكرم
اليمن
عدلهجمات القوات المسلحة اليمنية الموالية لأنصار الله الحوثيين
عدلالغارات الجوية بقيادة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن
عدلبعد منتصف الليل وفي فجر يوم الجمعة الموافق 12 يناير 2024 شُنَّت غارات جوية على مناطق سيطرة أنصار الله الحوثيين في اليمن عُرفت باسم عملية رامي بوسيدون وهي سلسلة غارات شُنَّت من قِبَل عدَّة دول بقيادة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وقد شملت الهجمات أمانة العاصمة صنعاء ومحافظات صنعاء وصعدة والحديدة وتعز وذمار والبيضاء وحجة،[24]
سوريا
عدلبسبب الضعف الذي تعرض له حزب الله في لبنان نتيجة الضربات التي تعرض لها من قبل اسرائيل فقد سحب معظم قواته من الأراضي السورية وهي القوات التي لعبت دوراً حاسماً في إبقاء نظام الأسد لفترة طويلة من عمر الحرب الأهلية، إضافة إلى الضربات المكثفة التي تعرضت له القوات الإيرانية في سوريا، وانشغال روسيا بالحرب في أوكرانيا فقد أدى ذلك إلى وجود فراغ في القوات المتحالفة مع نظام بشار الأسد الأمر الذي استغلته المعارضة السورية لشن هجومها النهائي في الحرب الأهلية السورية والذي أدى إلى إسقاط النظام السوري وتولي المعارضة للحكم.[25]
وقد تبع ذلك اجتياحاً إسرائيلياً لبعض الأجزاء الجنوبية من البلاد بحجة تأمين حدود اسرائيل من تبعات الفوضى.[26]
إيران
عدلالعراق
عدلشاركت العديد من الفصائل العراقية المدعومة من قبل إيران في عمليات استهداف إسرائيل بالمسيرات والصواريخ بعيدة المدى وكان لها تأثير محدود مقارنة ببقية جبهات الهجوم على إسرائيل نتيحة ضعف المسافة وقلة الإمكانيات لدى الفصائل المشاركة والتي لا تنضوي تحت هيكل الحكومة العراقية، أدى ذلك إلى العديد من التهديدات الإسرائيلية للحكومة العراقية.[27]
دول الخليج العربي
عدلمعظم دول الخليج العربي تميل إلى فكرة حل الصراع العربي الإسرائيلي بالطرق السلمية وحل الدولتين كما تملك بعضها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل مثل الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وقبل بداية عملية طوفان الأقصى كانت المملكة العربية السعودية تقترب من التطبيع وإقامة علاقات مع اسرائيل شرط إقامة دولة فلسطينية، إلا أن العملية والحرب التي تبعهتها أدت إلى غض الممكلة النظر عن مسار التطبيع.[28][29]
بينما لا تزال دولة قطر تتحفظ على إقامة علاقات علنية مع اسرائيل وتبدي دعماً للفصائل الفلسطينية المسلحة من خلال الإعلام ورعاية المفاوضات واستضافة قادة تلك الفصائل على أراضيها.
الخسائر
عدلالتأثير السياسي والإقليمي
عدلالملاحظات
عدل- ^ وتشمل هذه الحماعات:
مراجع
عدل- ^ "«حركة أمل» تنخرط في الحرب إلى جانب «حزب الله»". الشرق الأوسط. مؤرشف من الأصل في 2024-01-29. اطلع عليه بتاريخ 2023-12-02.
- ^ "حركة أمل: حاضرون عسكريا على الحدود مع فلسطين". 11 نوفمبر 2023. مؤرشف من الأصل في 2024-02-01.
- ^ Limited، Elaph Publishing (27 مارس 2024). ""الجماعة الإسلامية" في لبنان: ننسق ميدانياً مع "حزب الله" و"حماس"". Elaph - إيلاف. مؤرشف من الأصل في 2024-05-08. اطلع عليه بتاريخ 2024-05-08.
- ^ "الحوثي: نفذنا 3 هجمات بصواريخ ومسيرات على أهداف إسرائيلية". الجزيرة نت. مؤرشف من الأصل في 2023-11-01. اطلع عليه بتاريخ 2023-10-31.
- ^ "المقاومة بالعراق تقصف إيلات وتهدد بمرحلة جديدة لنصرة غزة". الجزيرة نت (بar-EG). 3 Nov 2023. Archived from the original on 2024-05-26. Retrieved 2024-05-26.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link) - ^ "إخوان الأردن يؤكدون انتماء مهاجمين إليهم قتلهما جيش إسرائيل". DW. 18 أكتوبر 2024. مؤرشف من الأصل في 2024-12-06. اطلع عليه بتاريخ 2024-10-20.
- ^ Steve Holland & Matt Spetalnick (11 أكتوبر 2023). "وصول مساعدات عسكرية أمريكية الى إسرائيل، وحاملة الطائرات موجودة في المنطقة". i24news. مؤرشف من الأصل في 2023-10-20. اطلع عليه بتاريخ 2023-10-11.
{{استشهاد بخبر}}
: صيانة الاستشهاد: التاريخ والسنة (link) - ^ "بريطانيا تنشر سفينتين حربيتين وطائرات في شرق المتوسط لـ"دعم إسرائيل وضمان الردع"". فرانس 24. 13 أكتوبر 2023. مؤرشف من الأصل في 2023-10-29. اطلع عليه بتاريخ 2023-10-29.
- ^ "للرد على "حماس".. ألمانيا تضع مسيّرتين تحت تصرف إسرائيل". سكاي نيوز عربية. 12 أكتوبر 2023. مؤرشف من الأصل في 2023-10-12. اطلع عليه بتاريخ 2023-10-12.
- ^ "وزير الجيوش الفرنسي يؤكد أن بلاده تقدم "معلومات استخبارية" لإسرائيل". فرانس 24 / France 24. 16 أكتوبر 2023. مؤرشف من الأصل في 2024-03-08. اطلع عليه بتاريخ 2024-09-22.
- ^ ""Spiking West Bank violence adds another front to Israel's collection of conflicts"". هيلماجارد، كيم. 12 سبتمبر 2024. مؤرشف من الأصل في 2024-12-06. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-04.
- ^ "Middle Eastern crisis (2023–present)". Wikipedia (بالإنجليزية). 4 Dec 2024. Archived from the original on 2024-12-04. Retrieved 2024-12-04.
- ^ "ألسنة اللهب ترتفع وتتمدد.. ما مستقبل الشرق الأوسط؟". الجزيرة نت. 14 أكتوبر 2024. مؤرشف من الأصل في 2024-12-07. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-04.
- ^ "عامٌ من الحرب.. كيف تغيّر المشهد الجيوسياسي للمنطقة؟ (تسلسل زمني)". CNBC Arabia. 30 سبتمبر 2024. مؤرشف من الأصل في 2024-09-30. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-04.
- ^ "سيناريو الحرب الإقليمية.. هكذا يبدو لو اشتعلت". الجزيرة نت. 19 أغسطس 2024. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-05.
- ^ "كتائب القسام تعلن عن "طوفان الأقصى" وإطلاق 5 آلاف صاروخ باتجاه إسرائيل". الجزيرة نت. 7 أكتوبر 2023. مؤرشف من الأصل في 2023-10-07. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-05.
- ^ "ماذا يعني إعلان حالة الحرب في إسرائيل؟". الجزيرة نت. 8 أكتوبر 2023. مؤرشف من الأصل في 2023-10-08. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-05.
- ^ "حرب غزة: ماذا يعني إعلان إسرائيل أنها "في حالة حرب"؟". بي بي سي العربية. 9 أكتوبر 2023. مؤرشف من الأصل في 2023-10-09. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-05.
- ^ "إسرائيل: حماس بدأت عملية مزدوجة تشمل إطلاق صواريخ وتسلل مسلحين". Anadolu Ajansı. 7 أكتوبر 2023. مؤرشف من الأصل في 2023-10-08. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-06.
- ^ "طوفان الأقصى.. تسلسل زمني من اللحظات الأولى إلى اليوم الرابع". الجزيرة نت. 10 أكتوبر 2023. مؤرشف من الأصل في 2024-12-07. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-06.
- ^ "إسناد حزب الله والحوثي لغزة أربك إسرائيل وأنهك اقتصادها". الجزيرة نت. 6 أكتوبر 2024. مؤرشف من الأصل في 2024-12-07. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-06.
- ^ "المقاومة الإسلامية في العراق.. جبهة إسناد متواصلة لغزة". النهار العربي. 5 أكتوبر 2024. مؤرشف من الأصل في 2024-12-07. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-06.
- ^ "المقاومة الإسلامية في العراق.. جبهة إسناد متواصلة لغزة". فلسطين أون لاين. 5 أكتوبر 2024. مؤرشف من الأصل في 2024-10-06. اطلع عليه بتاريخ 2024-12-06.
- ^ "US and UK launch strikes against Yemen". قناة الجزيرة الإنجليزية. اطلع عليه بتاريخ 2024-01-12.
- ^ "https://www.aljazeera.net/encyclopedia/2024/11/29/%D8%B1%D8%AF%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D8%B7%D9%84%D9%82%D8%AA%D9%87%D8%A7".
{{استشهاد ويب}}
: الوسيط|مسار=
غير موجود أو فارع (مساعدة) وروابط خارجية في
(مساعدة)|عنوان=
- ^ "20 كلم من دمشق.. توغل إسرائيلي جديد يقلق السوريين". www.aa.com.tr. اطلع عليه بتاريخ 2025-01-17.
- ^ "العراق يحذر من ضربات إسرائيلية خلال ساعات.. ما الذي يحدث؟". سكاي نيوز عربية. اطلع عليه بتاريخ 2025-01-17.
- ^ "الأمير محمد بن سلمان يؤكد رفض السعودية تطبيع العلاقات مع إسرائيل دون قيام دولة فلسطينية". فرانس 24 / France 24. 18 سبتمبر 2024. اطلع عليه بتاريخ 2025-01-17.
- ^ Anwar (3 يوليو 2024). "صحيفة عبرية: هذا ما يؤخر التطبيع بين السعودية وإسرائيل". القدس العربي. اطلع عليه بتاريخ 2025-01-17.