الواق واق
الواق واق هي مجموعة من الجزر أو الجزائر ذكرتها كتب التراث العربي القديمة لكن لا دليل على ما إذا كانت خيالية ام حقيقية، وتحدد أغلب الكتب موقعها الجغرافي في بحر الصين أو بحر الهند.
الموقع والتسمية
عدليعتقد بعض المستشرقين أن (جزر واق الواق) اسم أطلقه العرب على بلدين مختلفين من البلدان التي طالما أرتادها البحارة منهم والتجّار. ويقع البلد الأول في الشرق الأقصى، وهو في رأي أكثر المستشرقين أقليم يقع على الشاطئ الشرقي من قارة آسيا، شمال الصين، وقد أخذ بهذا الرأي المستشرق الفرنسي جبرييل فران وكذلك المستشرق الروسي إغناطيوس كراتشكوفسكي. ويذهب بعض المستشرقين إلى أن البلد الآسيوي الذي سماه العرب (جزر واق الواق) لم يكن جزءاً من ساحل آسيا الشرقي، بل كان جزر اليابان ذاتها، ويعتقد بهذا الرأي المستشرق الهولندي يوهانس هندريك كرامرز وقد ذهب هذا المستشرق أيضاً إلى ان العرب أطلقوا اسم (واق الواق) على جزيرة مدغشقر (مالاجاسي) جنوب شرق القارة الافريقية.[1] وفي أحد الخرائط التي رسمها الجغرافي العربي أبو عبد الله محمد الإدريسي نحو عام 1154 تظهر جزر الواق أعلى الخريطة، أي في الجزء الجنوبي من الأرض، ما يجعلها أقرب إلى موقع مدغشقر الحالية.
ذكر بزرك بن شهريار في كتابه «عجائب الهند بره و بحره و جزايره»، أن هناك واق واقين:
من المسائل التاريخية التي لم يعرف لها حل، مسألة الواقواق، فحتى الآن لم تجد هذه المسألة -للأسف- من يدرسها، ويجلو حقيقتها، الأمر الذي يجعل الاعتقاد بأن أهل الواقواق من الشعوب الأسطورية أمرا محتملا، عند من يطلع على ما روته البحارة وتجار البحر، من الحكايات عنهم.
ولا نجد عنهم في غير هذا الكتاب سوى اسمهم المجرد، وأخبار ملفقة بعيدة عن الحقيقة. وقد لاحظ ابن الفقيه الهمداني صاحب "مختصر كتاب البلدان" (902م)، فيما روته البحارة من حكايات عنهم، أن هناك واق واقين حيث قال:"وواق واق الصين هم بخلاف واق واق اليمن".
وواق واق اليمن يقصد بهم واق واق الجنوب أي شرقي أفريقيا إلى الجنوب من اليمن، وموطنهم في خريطة الشريف الإدريسي بأقصى جنوب أفريقيا. أما في حكاية ابن لاكيس المتقدمة، فيقابل بلاد الصين، من جهة الغرب.
فمن هم واق واق اليمن؟ ومن أين ، ومتى جاءوا إلى ئرقي أفريقيا، وأين اتقروا فيه؟.
– بزرك بن شهريار، [2]
في حين يرجح البعض أن يكون الواق واق مجرد لون لا وجود له، إذ كان العرب يطلقون على تلك التسمية على «اللون المستحيل».[3] وقيل أن سبب التسمية هي نسبة إلى أشجار تحمل هذا الاسم، ثمارها تشبه رأس امرأة لها شعر طويل متدل، وعندما تنضج الثمرة وتسقط على الأرض يمرّ بها الهواء فتطلق صوتا يقول «واق واق».[4][5] ذكر الرحالة العربي ابن بطوطة بلاد الواق واق، حيثُ قال أن اسمها مأخوذٌ من اللغة الصينية، حيثُ كان يصف الصينيون البلاد التي تُعرف اليوم باليابان ببلاد «واكو واكو».
أقترح المستشرق الهولندي مخييل يان خويه أن أصل الكلمة الذي فسره على أنه اسم لليابان باللغة الكانتونية. وقد حددها جبرييل فران أنها مدغشقر أو سومطرة أو إندونيسيا.[6] ودخل «توم هوجرفورست» بجدال بأن الكلمة الملغاشية (vahoak)، والتي تعني «شعب، أو عشيرة، أو قبيلة»، مشتقة من الكلمة الماليزية (awak-awak)، «شعب، طاقم». وقد اتفقت «آن كومار» مع «هوجرفورست»، بأن (Wakwak) هي إندونيسيا، حسب ما ذكر في تاريخ الهجوم الإندونيسي القديم على الساحل الشرقي لأفريقيا.[7]:110
الواق واق في الكتب التراثية
عدلوفي النسخ العربية تقع جزيرة الواق واق الشهيرة في بحر الصين. وتحكمها ملكة وسكانها بالكامل من الإناث: وهذا ما بينته مخطوطات القزويني عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات وكذلك في كتابه آثار البلاد وأخبار العباد حيث تظهر الملكة محاطة بجواريها.[4]
- ذكر أبو بكر الرازي عن الواق واق:
- ذكر ابن خرداذبة في كتابه المسالك والممالك الواق واق مرتين:
- وفى مشارق الصين بلاد الواقواق وهى كثيرة الذهب حتّى أن أهلها يتّخذون سلاسل كلابهم واطواق قرودهم من ذهب ويأتون بالقمص المنسوجة بالذهب للبيع وبالواقواق الابنوس الجيّد.[9]
- والذي يجيء في هذا البحر الشرقىّ من الصين الحرير والفرند والكيمخاو والمسك والعود والسروج والسمّور والغضار والصيلبنج والدارصينى والخولنجان، ومن الواقواق الذهب والابنوس.[10]»
- حكى موسى بن المبارك السيرافي قائلا:
- حكى المسعودي:
- ذكر المسعودي كذلك في كتابه أخبار الزمان:
- وقد ذكر لفظ واق واق في رواية عبد الله بن عمرو بن العاص، حيث قال:
- في كتاب البلدان لابن الفقيه:
- في كتاب المسالك والممالك للبكري:
- ذكر شهاب الدين الأبشيهي في كتابه المستطرف في كل فن مستظرف:
- ذكر الإدريسي في كتابه نزهة المشتاق في اختراق الآفاق:
- ذكر ابن خلدون في كتابه تاريخ ابن خلدون:
- ذكر ابن عبد المنعم الحميري في كتابه الروض المعطار في خبر الأقطار أن:
وذكرها في مواضع أخرى هي:
- ذكر المستكشف البرتغالي تومي بيريس في كتابه سوما الشرقي:
- ذكر القبطان بزرك بن شهريار الواق واق في كتابه عجائب الهند بره و بحره و جزايره في عدة مواضع:
- وقد وردت مخطوطات عن الواق واق في كتاب البلهان لمؤلفه عبد الحسن الأصفهاني.
شجرة الواق واق
عدليطلق اسم «الواق واق» أيضًا على شجرة غير عادية. وأول ذكر لها (على الرغم من عدم وجود الاسم) كان في مصدر صيني، في كتاب تونغديان للأديب الصيني دو هوان، المكتوب من عام 766 حتى 801. وقد روى «دو هوان» القصة من قبل والده الذي عاش في بغداد لمدة 11 عاما كأسير حرب بعد معركة نهر طلاس مع العباسيين. وادعى أنه سمع القصة التالية من البحارة العرب:
كان ملك العرب قد أرسل رجالاً فركبوا سفينة وأخذوا معهم ثيابهم وطعامهم وأبحروا. وقد أبحروا لمدة ثماني سنوات دون أن يصلوا إلى الشاطئ البعيد للمحيط. وفي وسط البحر رأوا صخرة مربعة؛ وكان على هذه الصخرة شجرة ذات أغصان حمراء وأوراق خضراء. وقد نما عدد من الأطفال الصغار على الشجرة؛ كان طولهم يتراوح ما بين ستة أو سبعة إبهامات. عندما رأوا الرجال، لم يتكلموا، لكنهم كانوا يضحكون ويتحركون. وكانت أيديهم وأرجلهم ورؤوسهم مثبتة على أغصان الأشجار.
– دو هوان، [6]
وفي كتاب البلهان للأصفهاني، تعتبر اللوحة التي تحمل عنوان «شجرة الواق واق» غير عادية إلى حد ما لأنها توضح كيف تتكاثر الإناث ويخلدن أنفسهن. تنمو الأشكال الأنثوية من الشجرة وكأنها تنضج مثل الفاكهة حتى تنضج وتسقط على الأرض وتطلق صرخة تشبه «واق واق!»[32]
ويذكر البيروني، الذي ألف كتابه الرائع «كتاب الهند» عام 1000، وقد استند على المصادر السنسكريتية، بأن بلدا يولد الناس فيه من الأشجار ويعلقون بالأغصان بسراتهم. فربما تعود شجرة الواق واق أيضًا إلى مصدر سنسكريتي، والحكايات العربية عن الواق واق هي في حد ذاتها ذكرى باهتة لوقت كان فيه الأرخبيل الإندونيسي في مدار الثقافة الهندوسية البوذية.[6]
انتقلت قصة شجرة الواق واق غربًا، كالعديد من القصص الشرقية الأخرى، وظهرت في واحدة على الأقل من المخطوطات الباقية للرحالة الراهب أودوريك في القرن الرابع عشر في واحدة من العديد من روايات الإسكندر الأكبر الفرنسية في العصور الوسطى. ويعود تاريخ ظهورها النهائي إلى عام 1685، عندما تلاشت جميع ألغاز المحيط الهندي منذ فترة طويلة في ضوء الحسابات الأوروبية البراغماتية. وقد ورد ذلك في (سفينة سليمان)، وهي قصة عن سفارة فارسية إلى سيام (تايلاند الآن) كتبها كاتب مرافق للبعثة. ويقول إنه سمعها من قبطان هولندي:
ذات مرة، ونحن في طريقنا إلى الصين، أرسينا المرساة في خليج إحدى الجزر لتجنب عاصفة شديدة. وكانت هناك مجموعة غريبة من الناس الذين يسكنون الجزيرة والذين بالكاد يشبهون البشر. فقد كانت أقدامهم بطول ثلاثة أذرع وكانوا عراة تمامًا وكان لديهم شعر طويل جدًا. وفي الليل، يتسلق الجميع إلى أعلى أشجارهم في الغابة، حتى النساء اللاتي يحملن أطفالهن معهن تحت أذرعهن. وبمجرد وصولهم إلى الشجرة، كانوا يربطون شعورهم بغصن الشجرة ويتعلقون هناك طوال الليل ويستريحون.
– -، [6]
لا شيء يظهر مزيج ثقافات المحيط الهندي أكثر من قصة شجرة الواق واق: ربما نشأت هذه القصة في نص هندوسي باللغة السنسكريتية، وقد رواها بحار عربي لمبعوث صيني في القرن الثامن، وأحضرها إلى أوروبا راهب فرنسيسكاني، ثم أعاد قبطان بحري هولندي سردها لمبعوث فارسي إلى ملك سيام.[6]
الواق واق في الأدب
عدل- ورد ذكر جزر الواق واق في كتاب ألف ليلة وليلة كبلاد خرافية أسطورية.[1]
- رواية ألس في بلاد الواق واق! لكاتبتها حياة الياقوت رواية من أدب الخيال، حيث تقع «ألس» في بلاد الواق واق، لا بلاد العجائب.[33]
- مأساة واق الواق لكاتبها محمد محمود الزبيري وإذا صنفت كرواية فهي تعد نموذجاً للرواية اليمنية التقليدية التي تخوض في غمارها في الأمور الاجتماعية والدينية.[34]
- أشعب في بلاد واق الواق لكاتبها وجيه يعقوب السيد.[35]
- البحث عن الترياق في بلاد واق الواق لكاتبها سبعاوي عبد الكريم.[36]
- رواية حي بن يقظان لكاتبها ابن طفيل.[37]
المراجع
عدل- ^ ا ب مقال من صحيفة الرياض السعودية، بتاريخ 2 أيار 2008. نسخة محفوظة 08 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ كتاب اعجائب الهند بره و بحره و جزايره - بزرك بن شهريار - ص37-38
- ^ العربية نت - جزر الواق واق عند العرب.. مملكة تحكمها امرأة وقمصان ذهب نسخة محفوظة 2024-02-13 على موقع واي باك مشين.
- ^ ا ب ج د كتاب آثار البلاد وأخبار العباد - أبو عبد الله بن زكريا القزويني نسخة محفوظة 2024-02-13 على موقع واي باك مشين.
- ^ كتاب الجغرافيا - ابن سعيد المغربي نسخة محفوظة 2024-02-13 على موقع واي باك مشين.
- ^ ا ب ج د ه Saudi Aramco World: The Seas of Sindbad, Paul Lunde. نسخة محفوظة 2023-11-29 على موقع واي باك مشين.
- ^ Kumar, Ann (2012). 'Dominion Over Palm and Pine: Early Indonesia’s Maritime Reach', in Geoff Wade (ed.), Anthony Reid and the Study of the Southeast Asian Past (Singapore: Institute of Southeast Asian Studies), 101–122.
- ^ "A floral fantasy of animals and birds (Waq-waq)". Cleveland Museum of Art. 2013. مؤرشف من الأصل في 2024-01-15.
- ^ ابن خرداذبة (1889)، المسالك والممالك، بيروت، لايدن: دار صادر، مطبعة بريل، ص. 69، QID:Q120985067
- ^ ابن خرداذبة (1889)، المسالك والممالك، بيروت، لايدن: دار صادر، مطبعة بريل، ص. 70، QID:Q120985067
- ^ كتاب الجغرافيا -ابن سعيد المغربي نسخة محفوظة 2024-02-13 على موقع واي باك مشين.
- ^ كتاب أخبار الزمان -المسعودي نسخة محفوظة 2024-02-13 على موقع واي باك مشين.
- ^ ابن عبد الحكم (1994)، فتوح مصر والمغرب، القاهرة: مكتبة الثقافة الدينية، ص. 19، QID:Q120885092
- ^ ابن منظور (1984)، مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر، تحقيق: روحية النحاس، رياض عبد الحميد مراد، محمد مطيع الحافظ (ط. 1)، دمشق: دار الفكر، ج. 1، ص. 81، QID:Q110238771
- ^ كتاب البلدان لابن الفقيه نسخة محفوظة 2024-02-13 على موقع واي باك مشين.
- ^ أبو عبيد الله البكري (1992)، المسالك والممالك، بيروت: دار الغرب الإسلامي، ج. 1، ص. 212، OCLC:32650380، QID:Q120885797
- ^ الأبشيهي (1998)، المستطرف في كل فن مستظرف، تحقيق: سعيد اللحام، بيروت: عالم الكتب، ص. 383، QID:Q125472840
- ^ الإدريسي (1989)، نزهة المشتاق في اختراق الآفاق، بيروت: عالم الكتب، ج. 1، ص. 87، QID:Q120648765
- ^ ابن خلدون (1981)، العبر وديوان المُبتدأ والخبر في تاريخ العرب والبربر ومن عاصرهم من ذوي الشأن الأكبر، مراجعة: سهيل زكار. تحقيق: خليل شحادة (ط. 1)، بيروت: دار الفكر، ج. 1، ص. 60، OCLC:236018229، QID:Q114684142
- ^ البكري (مخ) : ٣٦ وأصله عند المسعودي في أخبار الزمان: ١٦ - ١٧، ولم يورد في المروج ٣: ٦ شيئاً من المعلومات الاسطورية التي تتردد في المصادر الأخرى، انظر الزهري: ١١ - ١٢، ونخبة الدهر: ١٤٩ وبسط الأرض: ٢١، وحدود العالم: ٨٤، وابن الوردي: ٦٣، وآثار البلاد: ٣٣، وقد تنبه الباحثون المحدثون إلى أن في المعلومات التي أوردها الجغرافيون العرب عن هذه الجزر اضطراباً وأن الاسم يطلق على منطقتين مختلفتين وذهب فراند إلى أن في بلاد الزنج واق واق (وهي مدغشقر) وأخرى تتبع الصين (وهي سومطرة) ورفض رأي دي خويه الذي تعرف إلى واق واق في اليابان (انظر تعليقات مينورسكي: ٢٢٨ ومقالة فراند في دائرة المعارف الإسلامية) ز
- ^ نزهة المشتاق: ٣٣.
- ^ محمد بن عبد المنعم الحميري (1980)، الروض المعطار في خبر الأقطار، تحقيق: إحسان عباس، بيروت: مؤسسة ناصر للثقافة، ص. 602، QID:Q121076328
- ^ محمد بن عبد المنعم الحميري (1980)، الروض المعطار في خبر الأقطار، تحقيق: إحسان عباس، بيروت: مؤسسة ناصر للثقافة، ص. 38، QID:Q121076328
- ^ محمد بن عبد المنعم الحميري (1980)، الروض المعطار في خبر الأقطار، تحقيق: إحسان عباس، بيروت: مؤسسة ناصر للثقافة، ص. 90، QID:Q121076328
- ^ محمد بن عبد المنعم الحميري (1980)، الروض المعطار في خبر الأقطار، تحقيق: إحسان عباس، بيروت: مؤسسة ناصر للثقافة، ص. 307، QID:Q121076328
- ^ محمد بن عبد المنعم الحميري (1980)، الروض المعطار في خبر الأقطار، تحقيق: إحسان عباس، بيروت: مؤسسة ناصر للثقافة، ص. 357، QID:Q121076328
- ^ Suma Oriental-Tomé Pires-page 176
- ^ كتاب اعجائب الهند بره و بحره و جزايره - بزرك بن شهريار - ص36-37
- ^ كتاب اعجائب الهند بره و بحره و جزايره - بزرك بن شهريار - ص37
- ^ كتاب اعجائب الهند بره و بحره و جزايره - بزرك بن شهريار - ص114
- ^ كتاب اعجائب الهند بره و بحره و جزايره - بزرك بن شهريار - ص184
- ^ "كتاب المفاجآت" (كتاب البلهان) مكتبة بودلي.
- ^ الرواية في موقع غوغل ريدز للكتب. نسخة محفوظة 10 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ [1]
- ^ الكتاب في موقع غوغل للكتب. نسخة محفوظة 27 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ الكتاب في موقع غوغل للكتب نسخة محفوظة 04 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ كتاب حي بن يقظان - ابن طفيل نسخة محفوظة 2024-02-17 على موقع واي باك مشين.