الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنان في منظمة التعاون الإسلامي
يفتقر محتوى هذه المقالة إلى الاستشهاد بمصادر. (أغسطس 2024) |
هذه مقالة غير مراجعة.(أغسطس 2024) |
الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان الهيئة
هيئة خبراء استشارية أسستها منظمة التعاون الإسلامي لتكون جهازا أساسيًا يعمل بشكل مستقل في مجال حقوق الإنسان.
يشير برنامج العمل العشري للمنظمة الذي اعتمدته القمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة في مكة المكرمة، المملكة العربية السعودية ، يومي 7 و 8 ديسمبر 2005 إلى الخطوط العريضة لإنشاء آلية حقوق إنسان فعالة ومستقلة، وعليه نص الميثاق الجديد للمنظمة الذي اعتمدته القمة الإسلامية الحادية عشرة في داكار بالسنغال، يومي 13 و 14 مارس 2008 على إنشاء الهيئة. انطلقت الهيئة رسميًا مع اعتماد نظامها الأساسي في الدورة الثامنة والثلاثين المجلس وزراء الخارجية في أستانا بكازاخستان، في الفترة من 30-28 يونيو 2011.
قررت الدورة الحادية والأربعون لمجلس وزراء الخارجية في عام 2014 إنشاء مقر الهيئة في جدة، وتم بالتالي نقل أمانة الهيئة من مقر الأمانة العامة للمنظمة إلى مقر مستقل جديد في جدة، وهو عبارة عن مبنى جديد قدمته حكومة البلد المستضيف المملكة العربية السعودية في مارس 2017
الرؤية
عدلاعتمدت الهيئة منذ دورتها العادية الأولى مجموعة من خمسة مبادئ توجيهية لعملها وهي التكامل، والتأمل وتحديد الأولويات، والنهج التدريجي والمصداقية. وقد حددت الهيئة مجالات الأولوية في عملها، وهي حقوق المرأة، وحقوق الطفل، والتثقيف في مجال حقوق الإنسان والحق في التنمية والإسلاموفوبيا والأقليات المسلمة وفلسطين. اتساقا مع ولايتها، عرضت الهيئة كذلك برامج المساعدة الدول الأعضاء في مجموعة متنوعة من مجالات حقوق الإنسان، مثل مراجعة التشريعات المحلية وإعدادها بما يتماشى ومقتضى التزاماتها بموجب الصكوك الدولية تتميم الأعد والقي الحقوق الإنسان وغيرها.
الرسالة والأهداف
عدلتغطي أهداف وولايات الهيئة مجموعة واسعة من الأنشطة، بما في ذلك ما يلي:
تقديم المشورة لجهات صنع السياسات والقرارات التابعة للمنظمة بشأن جميع مسائل حقوق الإنسان.
إعداد الدراسات والبحوث في مجال حقوق الإنسان.
النهوض بحقوق الإنسان والحريات الأساسية في الدول الأعضاء فضلاً عن الحقوق الأساسية للجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء وفقًا لقواعد ومعايير حقوق الإنسان المعترف بها عالميًا والقيمة المضافة للمبادئ الإسلامية للعدالة والمساواة.
تنمية وتعزيز حقوق الإنسان في الدول الأعضاء من خلال توفير "التعاون التقني والمساعدة في مجال حقوق الإنسان والتوعية بها".
تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات باعتباره أداة لتعزيز السلام والوئام بين مختلف الحضارات وتعزيز الصورة الحقيقية للإسلام.
تقديم الدعم للدول الأعضاء ومؤسساتها الوطنية، بما في ذلك منظمات المجتمع المدني المعتمدة في الدول الأعضاء، في تعزيز حقوق الإنسان للجميع وحمايتها بطريقة مستقلة.
مراجعة صكوك حقوق الإنسان الخاصة بالمنظمة والتوصية بأي تعديلات عليها عند الاقتضاء، بما في كما تن المتحد ذلك التوصية بآليات ومواثيق جديدة.
تعزيز علاقات عمل تعاونية مع الهيئات ذات الصلة في الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، وكذلك الهيئات آليات حقوق الإنسان الإقليمية ذات الصلة.
تشكيلة اعضاء الهيئة
عدلتضم الهيئة 18 عضوا متميزا في مجال حقوق الإنسان ينتحبون وفقا لمبدأ التمثيل الجغرافي العادل ( سنة من كل منطقة جغرافية أي المجموعة الإفريقية والمجموعة العربية والمجموعة الأسيوية) ومع المراعاة الواجبة للتوازن بين الجنسين، وترشح الحكومات المعنية أعضاء الهيئة وينتخبهم مجلس وزراء خارجية المنظمة لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة بعد انتخابهم يمارس الأعضاء مهامهم في الهيئة بصفتهم الشخصية والمستقلة.
الموضوعية والاستقلال
عدلتتبع الهيئة القواعد والمعايير والإجراءات المتعارف عليها دوليا لضمان الموضوعية والاستقلالية والمهنية في أداء المهام الموكلة إليها. ويتعين على كل عضو من أعضاء الهيئة عند انتخابه إصدار بيان رسمي يتعهد فيه بالنهوض بمسؤولياته بأفضل درجات المهنية والإخلاص والاستقلالية والنزاهة والاستقامة والعمل على تعزيز سلطتهم المعنوية ومصداقيتهم بعيدا عن أي تأثير خارجي، ويمنع أعضاء الهيئة من تلقي تعليمات من أي دولة بما فيها بلدانهم الأصلية أو من أي جهة ثالثة.
آلية عبر إقليمية بأبعاد عالمية
عدلتتميز الهيئة بعدد من المزايا الفريدة عن مثيلاتها القائمة. فمع انتشار دولها الأعضاء في أربع قارات، وتغطية معظمها بالآليات الإقليمية وتحت الإقليمية المعنية، تعتبر الهيئة آلية حقوق إنسان عبر إقليمية تجمع وتعزز الطابع العالمي لحقوق الإنسان كما أن لها بعدا عالميا حيث يمتد دورها متعدد الأوجه إلى قضايا على جدول الأعمال الدولي لحقوق الإنسان، والتي تؤثر في حياة البشر في الدول الأعضاء وغير الأعضاء. بينما تتعاون الهيئة مع جميع الآليات ذات الصلة، تحاول تجنب الازدواجية بالتركيز على مجالات التكامل والقيمة المضافة، وتركز على الجوانب التصحيحية لتعزيز وحماية حقوق الإنسان
النشاطات
عدلتمكنت الهيئة منذ إنشائها عام 2011، وخلال فترة زمنية قصيرة، من إثبات وجودها وجدواها باعتبارها جهارا مستقلا لحقوق الإنسان يتمتع بصيت وحضور دوليين. كما أبرزت أهمية وملامعة قيم الدين الإسلامي وتعاليمه في مواجهة التحديات الجسام التي تجابهها البشرية في الوقت الحاضر وتتولى الهيئة طبقا لنظامها الأساسي وقواعدها الإجرائية. النشاطات سنويا وتشمل تنظيم دورتين عاديتين تعقد خلالهما اجتماعات فرق عملها الأربع (فلسطين، الإسلاموفوبيا والأقليات المسلمة، حقوق المرأة والطفل الحق في التنمية) ، بالإضافة إلى عقد مناقشة مواضيعية حول مواضيع تشغل بال العالم الإسلامي المعاصر، وتصدر عن كل دورة من هذه الدورات وثائق ختامية شاملة مرفقة بتوصيات عملية. ويمكن الاطلاع على تلك الوثائق والتوصيات من خلال الرابط https://oic-iphrc.org/ar/sessions
وتنفيذا للتكليف الذي أناطه بها مجلس وزراء الخارجية، أنشأت الهيئة كذلك "الية دائمة لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في كشمير الخاضعة للاحتلال الهندي". علاوة على ذلك أنشأت الهيئة عددا من اللجان الفرعية التي تنكب على إعداد دراسات مواضيعية هامة ومحددة كما تنظم الهيئة سنويا ندوة دولية حول إحدى القضايا الأساسية في حقوق الإنسان والتي تكتسي أهمية بالنسبة للدول الأعضاء في المنظمة، ويمكن الاطلاع على الوثائق الختامية لهذه الندوات من خلال الرابط https://oic-iphrc.org/ar/seminars
كما تشارك الهيئة كذلك وبكيفية منتظمة في دورات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وفي أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي الاجتماعات الكبرى الدولية والإقليمية ذات الصلة بحقوق الإنسان وذلك من اجل نقل رؤاها بخصوص القضايا الت الحملة ذات الصلة التي تشغل بال منظمة التعاون الإسلامي، وتتفاعل الهيئة كذلك طبقا لنظامها الأساسي وتتعاون بانتظام مع غيرها مه الهيئات االأخرى لحقوق الإنسان في مختلف المناطق. اضافة إلى ذلك تنظم الهيئة بالتعاون مع الإدارات المعنية في الأمم المتحدة ورشات. د عمل التدريبية / توجهية تتناول مجموعة واسعة من مواضيع حقوق الإنسان.