المرحاض الطائر
المرحاض الطائر هو اسم مبتكر لحقيبة بلاستيكية تُستخدم كأداة تجميع بسيطة للبراز البشري عندما يكون هناك نقص في المراحيض المناسبة (يضطر الناس إلى التغوط في العراء). يتم بعد ذلك التخلص من الأكياس البلاستيكية المعبأة والمربوطة في الخنادق أو على جانب الطريق، أو ببساطة يتم رميها بعيدًا قدر الإمكان.
استعمال
عدلترتبط المراحيض الطائرة بشكل خاص بالأحياء الفقيرة المحيطة بنيروبي، كينيا، وخاصة كيبيرا. وفقًا لتقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي تم إطلاقه في كيب تاون في 9 نوفمبر / تشرين الثاني 2006، «يعتبر شخصان من كل ثلاثة أشخاص [في كيبيرا] أن المرحاض الطائر هو الوسيلة الأساسية للتخلص من الفضلات المتاحة لهم». هذا يتناقض مع تقرير الحكومة الكينية الذي يشير إلى أن 99 ٪ من سكان نيروبي لديهم إمكانية الوصول إلى خدمة الصرف الصحي. [1] يلقي تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي باللوم على أحد الطابوهات ضد البيروقراطيين والسياسيين الذين يناقشون مشكلة المراحيض، [2] في حين يرى آخرون عزوف السلطات في نيروبي عن إضفاء الطابع الرسمي على ما وصف بأنه «مستوطنة غير قانونية».[3]
ومن المفاهيم ذات الصلة في الولايات المتحدة «قنبلة سائق الشاحنة»، الموصوف في تقرير إعلامي على أن سائقي الشاحنات الصناعية يقومون بالتبول في زجاجات بلاستيكية وإلقائها من زجاج الشاحنة عوض التوقف أو استخدام المرافق في محطات الراحة.[4]
مشاكل
عدلتتجمع أكوام أكياس البولي إيثيلين على الأسطح وتجذب الذباب. ينفجر بعضها عند الاصطدام أو انسداد أنظمة الصرف. إذا هبطت على أنابيب المياه المكسورة، فقد يؤدي انخفاض ضغط الماء إلى امتصاص المحتويات في نظام المياه.[5] يمكن أيضًا إصابة الأشخاص بالأكياس عند رميها بشكل عشوائي. [6] في موسم الأمطار، يمكن أن تدخل مياه الصرف الملوث بالفضلات إلى المساكن؛ حتى أن بعض الأطفال يسبحون فيه. [3] يؤدي هذا الاتصال الوثيق إلى مخاوف من الإصابة بأمراض مثل الإسهال واضطرابات الجلد وحمى التيفود والملاريا.
التبرز في الخارج، بعيدًا عن المنزل، وخاصة في الظلام، تعتبر خطرا على السلامة الشخصية، وخاصة بين الفتيات والنساء. [6]
في عام 2009، وقع حادث لريفت فالي للسكك الحديدية بسبب المراحيض الطائرة التي ألقيت على مسار السكك الحديدية في كيبيرا أدى لإنحراف قطار البضائع عن مساره حيث قتل فيه شخصان.[7]
البدائل المنتهجة
عدلكتل المجاري
عدلأطلقت العديد من المنظمات غير الربحية حملة أوقف المراحيض الطائرة "Stop Flying Toilets" في كينيا، باستخدام شعار مجنح ورعاية السباقات مع عدائي الماراثون الكينيين المشهورين.[8] أدى بناء ثلاث مجمعات للصرف الصحي (مراحيض عامة) في كيامبيو، وهو حي فقير في نيروبي يسكنه 40.000 إلى 50.000 نسمة، إلى تقليل استخدام المراحيض الطائرة، وبالتالي الحد من انسداد نظام الصرف وتفشي الكوليرا والإسهال. المراحيض العامة، التي شيدتها منظمة ماجي نا أوفانيسي غير الحكومية، ومقرها في نيروبي، تتطلب رسومًا لاستخدامها، لكنها تحظى بشعبية كبيرة.[9]
أكياس بلاستيكية قابلة للتحلل تحتوي على عامل مطهر
عدلطورت شركة بي بووبل Peepoople السويدية حلاً أكثر تقدمًا وأمانًا للصرف الصحي المتنقل، وهو بساطة فكرة مماثلة للمراحيض الطائرة والتي تستخدم أيضًا الأكياس البلاستيكية: يُطلق على كيس المرحاض الخاص بهم اسم "حقيبة بي بو Peepoo"، وهي عبارة عن "حقيبة شخصية فردية" مرحاض معقم ذاتيًا وقابل للتحلل البيولوجي بالكامل ".[10]
تُستخدم هذه الحقيبة عند النداءات الإنسانية وكذلك في المدارس والأحياء الحضرية الفقيرة في البلدان النامية، مثل كينيا.[11] [12]
الصرف الصحي القائم على الحاويات
عدلالصرف الصحي القائم على الحاويات هو خيار محمول آخر للمستوطنات ذات الدخل المنخفض حيث تكون أنظمة الصرف الصحي غير ممكنة. يتم جمع النفايات في حاويات يمكن إحكام غلقها ونقلها للتخلص منها. وبالتالي، لا يحتاج المستخدمون إلى التعامل مع الفضلات بأنفسهم (وهو معيار أساسي لـ «الصرف الصحي المحسن»).[13] في إحدى الدراسات التجريبية في كاب هايتيان، هايتي، أدى الصرف الصحي القائم على الحاويات إلى القضاء تقريبًا على استخدام المراحيض الطائرة والتغوط في العراء.[14] ومع ذلك، عادة ما تكون هناك تكاليف مرتبطة بتركيب ونقل هذه الحاويات، مما قد يجعلها عائقًا أمام المجتمعات ذات الدخل المنخفض.
انظر أيضًا
عدل
روابط خارجية
عدل- تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حول الصرف الصحي ، الصفحة 38-39 هو شريط جانبي «المراحيض الطائرة في كيبيرا - الإهمال الشديد لتغطية المياه والصرف الصحي في المناطق الفقيرة من نيروبي»
- "Flying Toilets" ، مقال مصور عن المراحيض الطائرة ومركز AMREF الصحي على بي بي سي
المراجع
عدل- ^ Davies، Richard (9 نوفمبر 2006). "Kibera: Home of the flying toilet". iafrica.com. مؤرشف من الأصل في 2008-01-07.
- ^ "The taboo that kills 2 million kids a year". Foreign Policy, 10 November 2006 نسخة محفوظة 2014-10-18 على موقع واي باك مشين.
- ^ ا ب "KENYA: Flying Toilets Still Airborne". Inter Press Service. 14 نوفمبر 2006. مؤرشف من الأصل في 2006-11-14. اطلع عليه بتاريخ 2006-11-16.
- ^ Llanos, Miguel (2 June 2005). Urine trouble, some states warn truckers. msnbc.com. Retrieved 17 June 2012. نسخة محفوظة 2017-12-28 على موقع واي باك مشين.
- ^ "Clean water is a right", The Economist, 9 November 2006 نسخة محفوظة 29 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ ا ب "KENYA: Flying Toilets Still Airborne". Inter Press Service. 14 نوفمبر 2006. مؤرشف من الأصل في 2006-11-14. اطلع عليه بتاريخ 2006-11-16."KENYA: Flying Toilets Still Airborne". Inter Press Service. 14 November 2006. Archived from the original on 14 November 2006. Retrieved 16 November 2006.
- ^ Koross، Kibiwott (22 ديسمبر 2009). "'Flying toilets' to blame for crash". Daily Nation. مؤرشف من الأصل في 2016-03-03.
- ^ Maharaj، David (16 يوليو 2004). "Squalor everywhere, but still this is a neighborhood". Los Angeles Times. مؤرشف من الأصل في 2004-10-12.
- ^ cronin، victoria؛ Guthrie، Peter (يونيو 2011). "Alternative approaches to slum upgrading in kibera,Nairobi". Proceedings of the Institution of Civil Engineers: Urban Design and Planning. ج. 164 ع. 2: 129–139. DOI:10.1680/udap.2011.164.2.129.
- ^ Wheaton, A. (2009). "Results of a medium-scale trial of single-use, self-sanitising toilet bags in poor urban settlements in Bangladesh". Deutsche Gesellschaft für Technische Zusammenarbeit GmbH (GTZ), Dhaka, Bangladesh نسخة محفوظة 2016-09-18 على موقع واي باك مشين.
- ^ Owako, E. (2012). Nyando peepoo trial project report. Kenya Red Cross, Kenya نسخة محفوظة 2016-09-18 على موقع واي باك مشين.
- ^ Naeem, K., Berndtsson, M. (2011). Peepoo Try Pakistan - Sindh Floods, November 2011. UN-HABITAT, Pakistan نسخة محفوظة 3 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- ^ "Sanitation". JMP. WHO UNICEF. مؤرشف من الأصل في 2021-07-21. اطلع عليه بتاريخ 2018-08-13.
- ^ Tilmans, Sebastien; Russel, Kory; Sklar, Rachel; Page, Leah; Kramer, Sasha; Davis, Jennifer (Apr 2015). "Container-based sanitation: assessing costs and effectiveness of excreta management in Cap Haitien, Haiti". Environment and Urbanization (بالإنجليزية). 27 (1): 89–104. DOI:10.1177/0956247815572746. ISSN:0956-2478. PMC:4461065. PMID:26097288.