المدرسة العنقية هي إحدى مدارس مدينة تونس التي بنيت في العهد الحفصي، وهي من المعالم التاريخية المرسمة للمدينة العتيقة، طبقا للأمر المؤرخ في 19 أكتوبر1992. غير أن موقع جمعية صيانة مدينة تونس لم ينص على ترميم هذه المدرسة حيث لم تظهر ضمن قائمة المواقع المرممة [3]
اهتم الحفصيون بتأسيس المدارس، بهدف نشر مذهبهم الموحدي وضمان قاعدة إيديولوجية لهم، وقد ظهرت في عهدهم بعاضمتهم، مدينة تونس، ثماني مدارس من بينها المدرسة المنتصريةوالمدرسة الشماعيةوالمدرسة العصفوريةوالمدرسة التوفيقية، ومن الجدير بالملاحظة أن بعض تلك المدارس كان ببادرة من بعض الأميرات الحفصيات من أمهات وبنات السلاطين الحفصيين. وفي هذا الباب قامت الأميرة فاطمة بنت أبي زكرياء الحفصي عام 734هـ / 1253م بتأسيس المدرسة العنقية [4]، في حين يذكر الباحث عبد العزيز الدولاتلي أن الفراغ من بنائها من بنائها تم عام 741هـ/ 1341م[5] ومهما يكن من أمر فإنه لا بد من الإشارة إلى مدى مساهمة المرأة في تنشيط وتطوير الحياة العلمية والتعليمية والثقافية في ذلك العهد. ولم يقف دور أولئك الأميرات عند تأسيس المدارس وإنما حاولن التدخل لتسمية بعض المدرسين بها. وفي بداية العهد العثمالني وقع ترميمها من قبل الداي أحمد خوجة في القرن السادس عشر وتحولت إلى المذهب الحنفي.
محمد بن عبد السلام الهواري، وهو أحد أساتذة العلامة عبد الرحمن بن خلدون، وكان الهواري من أوائل من تولى إدارة المدرسة العنقية والتدريس بها، وقد تم له ذلك عام 742 هـ /1361م، باقتراح من مؤسستها الأميرة فاطمة.[6]
الشيخ محمد بيرم الخامس، (1255هـ /1850 –1307هـ / 1889). وقد أسندت إليه مشيختها عام 1278هـ /1861، وهو من رموز الحركة الإصلاحية.
محمد بن الخوجة، تاريخ معالم التوحيد في القديم وفي الجديد، تحقيق الجيلاني بالحاج يحي وحمادي الساحلي، دار الغرب الإسلامي، بيروت 1985.
محمد الباجي بن مامي، مدارس مدينة تونس من العهد الحفصي إلى العهد الحسيني، المعهد الوطني للتراث تونس 2006.
خلواتي صحراوي، " الأمة الحفصية حلقة ذهبية في سلسلة تاريخ أمتنا المجيد: دراسة معرفية وسسيولوجية للأمة الحفصية"، مجلة علوم إنسانية، السنة 7، العدد 42، 2009.