المحتوى الحراري للمحيط
يشير مصطلح المحتوى الحراري للمحيط (OHC) إلى الحرارة التي يمتصها المحيط وتُخزن بعد ذلك كشكل من أشكال الطاقة الداخلية أو المحتوى الحراري. يعتبر علم المحيطات وعلم المناخ من فروع العلوم التي تدرس محتوى حرارة المحيطات. تلعب التغييرات في محتوى حرارة المحيط دورًا هامًا في ارتفاع مستوى سطح البحر بسبب التمدد الحراري. مع انتشار القناعة العامة بأن ارتفاع درجة حرارة المحيطات مثّل 90% من تراكم طاقة ظاهرة الاحتباس الحراري بين عامي 1971 و2010. نشرت نحو ثلث الحرارة الزائدة على عمق أقل من 700 متر. وبالإضافة إلى التأثير المباشر للتوسع الحراري يساهم ارتفاع حرارة المحيطات في زيادة معدلات ذوبان الجليد في الأنهار الجليدية في مضيق جرينلاند والألواح الجليدية في أنتاركتيكا. تعتبر المحيطات الأعلى حرارة مسؤولة أيضًا عن تبييض الشعب المرجانية.[1][2][3][4][5]
التغييرات الأخيرة
عدلوجدت العديد من الدراسات في السنوات الأخيرة زيادة تغيرات المحتوى الحراري للمحيط لعقود متعددة في المناطق العميقة والسطحية في المحيطات، وتعزو الدراسة امتصاص الحرارة إلى ارتفاع درجات الحرارة بسبب التأثيرات البشرية على البيئة. تشير الدراسات إلى أنَّ الرياح السطحية للمحيطات وخاصة رياح المناطق القريبة من الاستوائية في المحيط الهادئ تغير التوزيع الرأسي لحرارة المحيط. ويؤدي ذلك إلى تغيرات في التيارات المحيطية وزيادة التغير شبه الاستوائي الذي يرتبط أيضًا بظاهرة إل نينيو والنينا. تُنقل نحو 30% من حرارة الطبقة العليا في المحيط إلى الأعماق اعتمادًا على التغيرات الطبيعية العشوائية خلال سنوات ظاهرة النينا. تشير الدراسات إلى أنَّ التيارات المحيطية تنقل المزيد من الحرارة إلى طبقات المياه الأعمق خلال سنوات النينا، مع تغيرات في دوران الرياح. ارتبطت سنوات من زيادة نسبة اكتساب حرارة المحيطات بالمراحل السلبية لتغير المحيط الهادئ على مدى عقود. يعتبر هذا الأمر ذو أهمية خاصة لعلماء المناخ الذين يستخدمون البيانات لتقدير امتصاص حرارة المحيط.[6][7][8][9][10]
خلصت دراسة أجريت في عام 2015 إلى أنَّ محتوى المحيط الحراري يزداد من خلال المحيط الهادي، وقد عُوض ذلك عن طريق التوزيع المفاجئ لمحتوى المحيط الحراري في المحيط الهندي.[11]
انظر أيضًا
عدلمراجع
عدل- ^ IPCC AR5 WG1 (2013). "Summary for policymakers" (PDF). www.climatechange2013.org. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2019-12-20. اطلع عليه بتاريخ 2016-07-15.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link) - ^ "Study: Deep Ocean Waters Trapping Vast Store of Heat". Climate Central. 2016. مؤرشف من الأصل في 2020-01-29.
- ^ Church, J.A. (2013). "Sea Level Change". Sea Level Change, pp. 1137-1216 (بالإنجليزية). pp. 1137–1216. DOI:10.1017/cbo9781107415324.026. ISBN:9781107415324. Retrieved 2019-02-05.
{{استشهاد بكتاب}}
:|موقع=
تُجوهل (help) - ^ Jenkins، Adrian؛ وآخرون (2016). "Decadal Ocean Forcing and Antarctic Ice Sheet Response: Lessons from the Amundsen Sea | Oceanography". tos.org. مؤرشف من الأصل في 2020-02-12. اطلع عليه بتاريخ 2019-02-05.
- ^ "The Great Barrier Reef: a catastrophe laid bare". The Guardian. 6 يونيو 2016. مؤرشف من الأصل في 2020-01-06.
- ^ Sang-Ki Lee, Wonsun Park, Molly O. Baringer, Arnold L. Gordon, Bruce Huber & Yanyun Liu (18 مايو 2015). "Pacific origin of the abrupt increase in Indian Ocean heat content during the warming hiatus" (PDF). Nature Geoscience. ج. 8 ع. 6: 445–449. DOI:10.1038/ngeo2438. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2018-07-20.
- ^ Rob Painting (24 يونيو 2013). "A Looming Climate Shift: Will Ocean Heat Come Back to Haunt us?". SkepticalScience.com. مؤرشف من الأصل في 2019-10-09. اطلع عليه بتاريخ 2016-07-15.
- ^ Meehl؛ وآخرون (2011). "Model-based evidence of deep-ocean heat uptake during surface-temperature hiatus periods". Nature Climate Change. ج. 1 ع. 7: 360–364. DOI:10.1038/nclimate1229.
- ^ Rob Painting (2 أكتوبر 2011). "The Deep Ocean Warms When Global Surface Temperatures Stall". SkepticalScience.com. مؤرشف من الأصل في 2019-06-12. اطلع عليه بتاريخ 2016-07-15.
- ^ Balmaseda, Trenberth & Källén (2013). "Distinctive climate signals in reanalysis of global ocean heat content". Geophysical Research Letters. ج. 40 ع. 9: 1754–1759. DOI:10.1002/grl.50382. Essay نسخة محفوظة 13 فبراير 2015 على موقع واي باك مشين.
- ^ Abraham؛ وآخرون (2013). "A review of global ocean temperature observations: Implications for ocean heat content estimates and climate change". Reviews of Geophysics. ج. 51 ع. 3: 450–483. CiteSeerX:10.1.1.594.3698. DOI:10.1002/rog.20022.