المجزرة الهندية في 1622


وقعت المجزرة الهندية في 1622، المعروفة شعبيًا باسم مجزرة جيمستاون، في مستعمرة فرجينيا الإنجليزية ضمن ما يعرف اليوم بالولايات المتحدة، في 22 مارس 1622. على الرغم من أن جون سميث لم يكن في فرجينيا منذ 1609 ولم يشهد الأحداث، ذكر في كتابه تاريخ فرجينيا أن محاربي قبيلة باوهاتان «جاؤوا غير مسلحين إلى منازلنا ومعهم غزلان وديوك رومية وسمك وفواكه ومؤن أخرى ليبيعونا إياها».[1] التقط عندها الباوهاتان الأدوات والأسلحة المتوفرة وقتلوا جميع المستوطنين الإنجليز الذين عثروا عليهم، بمن فيهم الرجال والنساء والأطفال من كل الأعمار. قاد الزعيم أوبيتشانكانو كونفدرالية باوهاتان لتنفيذ سلسلة منسقة من الهجمات المفاجئة؛ قتلوا ما مجموعه 347 شخصًا، أي ما يعادل ربع سكان مستعمرة فرجينيا.

المجزرة الهندية في 1622
 
المعلومات
البلد الولايات المتحدة  تعديل قيمة خاصية (P17) في ويكي بيانات
الموقع جيمستاون  تعديل قيمة خاصية (P276) في ويكي بيانات
الإحداثيات 37°12′33″N 76°46′39″W / 37.2092°N 76.7775°W / 37.2092; -76.7775   تعديل قيمة خاصية (P625) في ويكي بيانات
التاريخ 22 مارس 1622  تعديل قيمة خاصية (P585) في ويكي بيانات
الخسائر
الوفيات 347   تعديل قيمة خاصية (P1120) في ويكي بيانات
خريطة

كانت جيمستاون، التي تأسست في 1607، موقع أول مستوطنة إنجليزية ناجحة في أمريكا الشمالية وعاصمة مستعمرة فرجينيا. سمح اقتصادها القائم على التبغ بالتوسع المستمر والاستيلاء على أراضي باوهاتان، ما حرض الباوهاتان على المقاومة والدفاع عن الأرض.[2]

الخلفية

عدل

كان السكان الأصليون سعداء بتبادل المؤن مع المستعمرين مقابل الأدوات المعدنية، لكن مع حلول 1609، بدأ الحاكم الإنجليزي جون سميث بإرسال مجموعات غزو للمطالبة بالطعام. أعطى ذلك المستعمرين سمعة سيئة بين الأمريكيين الأصليين وعجل بالصراع. عزل المستعمرون الإنجليز الأمريكيين الأصليين وحرقوا منازلهم وسرقوا مؤن الطعام.[3][4] زاد العنف الإنجليزي من نفور السكان الأصليين الذين حاصروا حصن جيمستاون لعدة أشهر. مات الكثير من المستعمرين خلال «زمن الجوع» في 1609-1610 نظرًا لعدم قدرتهم على تأمين المزيد من الإمدادات الغذائية.[5]

شغل بقاء المستعمرة اهتمام شركة لندن. وجبت على المستعمرين المحافظة على علاقات متحضرة مع الباوهاتان من أجل المصلحة العليا لإنجلترا. وأدرك الباوهاتان والإنجليز أن بإمكانهم الاستفادة من بعضهم البعض من خلال التجارة بمجرد استعادة السلام. طلب الزعيم من المستعمرين تزويده بالفؤوس المعدنية والنحاس مقابل الطعام.[6] وبخلاف جون سميث، قامت أفعال القادة الأوائل لفرجينيا، مثل دوماس ديل وتوماس غيتس، على تفكير مختلف. إذ كانوا رجالًا عسكريين واعتبروا أن كونفدرالية باوهاتان تشكل «مشكلة عسكرية».[7]

استنتج شعب باوهاتان في نهاية الأمر أن الإنجليز لم يستوطنوا جيمستاون بغية التجارة بل من أجل الاستيلاء على الأرض. يظهر ذلك في ما قاله الزعيم باوهاتان:

«إن مجيئكم ليس للتجارة، بل لغزو شعبي وامتلاك بلدي... بعد أن شهدت موت جميع شعبي ثلاث مرات... أعرف الفرق بين السلام والحرب أفضل من أي بلد أخرى. [إذا قاتل الإنجليز، وفقًا لتوقع باوهاتان]، سيطارده شبح سميث لدرجة تمنعه من الراحة أو الأكل أو النوم، لكن رجاله المتعبين يجب أن يراقبوا، وإذا انكسر غصن ما، يصرخ الجميع، ها قد أتى الكابتن جون سميث؛ ثم عليه أن يهرب وهو لا يعرف ما إذا كان سينهي حياته البائسة بخوف بائس».[8]

حرب الأنجلو-بوهاتان الأولى

في 1610، أمرت شركة لندن غيتس، الحاكم الاستعماري المعين حديثًا، بتنصير السكان الأصليين واستيعابهم في المستعمرة.[9] قيل لغيتس بخصوص الزعيم باوهاتان: «إذا لم تجد أن من الأفضل أن تجعله سجينك، فعليك أن تجعله خاضعًا لك، ويجب على جميع الزعماء التابعين له أن يعترفوا بعدم وجود سيد سوى الملك جيمس».[8]

عندما وصل غيتس إلى جيمستاون، قرر إخلاء المستوطنة لأنه رأى أن خطة الحكومة غير مجدية. وبينما كان المستعمرون يبحرون في نهر جيمس نحو البحر المفتوح، قابلهم أسطول توماس ويست، وهو بارون  دي لا وار الثالت، قبالة جزيرة ملبري. بعد توليه القيادة بصفة الحاكم، أمر دي لا وار بإعادة احتلال الحصن. وخطط لغزو القبائل المحيطة.[8]

مراجع

عدل
  1. ^ James Mooney, "The Powhatan Confederacy, Past and Present," American Anthropologist 9, no. 1 (Jan. – Mar., 1907), 129–52. نسخة محفوظة 2020-07-04 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ Wood, Origins of American Slavery (1997), p. 72. "By 1620 the colonists were simply taking the acres they required for their expanding tobacco economy without even the pretense of negotiation or payment. Increasing encroachments on indigenous peoples' lands, and particularly onto their hunting grounds, largely accounted for the deterioration of relations between the English and the indigenous populations of the Tidewater Chesapeake that finally exploded in 1622."
  3. ^ Fausz, An Abundance of Blood Shed on Both Sides (1990) p. 20
  4. ^ Fausz, An Abundance of Blood Shed on Both Sides (1990) pp. 6, 22.
  5. ^ Fausz, An Abundance of Blood Shed on Both Sides (1990) p. 54.
  6. ^ Jay B. Hubbell, "The Smith-Pocahontas Story in Literature," The Virginia Magazine of History and Biography 65, no. 3 (July 1957), 275–300. نسخة محفوظة 2020-04-23 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ Glenn, Captain John Smith and the Indians, 228–48.
  8. ^ ا ب ج Alden T. Vaughan, ""Expulsion of the Savages": English Policy and the Virginia Massacre of 1622, The William and Mary Quarterly 35, no. 1 (Jan., 1978), 57–84. نسخة محفوظة 2020-04-23 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ Helen Rountree, Pocahontas's People, p. 54.