الفتح المبين بشرح الأربعين

كتاب لابن حجر الهيتمي

الفتح المبين بشرح الأربعين للإمام العلامة الفقية المحقق شهاب الدين أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي الشافعي (909-974هـ) كتاب يشرح الأربعين النووية للإمام النووي (ت 676هـ).

الفتح المبين بشرح الأربعين
معلومات الكتاب
المؤلف ابن حجر الهيتمي
( - 974هـ)
اللغة العربية
الموضوع علم الحديث
مؤلفات أخرى
تحفة المحتاجالإيعاب شرح العبابالإمداد بشرح الإرشادالمنهج القويم بشرح مسائل التعليم

سبب تصنيف الكتاب

عدل

يقول الإمام ابن حجر الهيتمي في مقدمة الكتاب:[1]

«إن "الأربعين" التي خرَّجها الشيخ الإمام، والصدِّيق الهمام، ولي اللَّه تعالى بلا نزاع، ومحرر مذهب الإمام الشافعي بلا دفاع، محيي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف النواوي، قدس اللَّه تعالى روحه، ونوَّر ضريحه.. لما كانت أحاديثها من جوامع كلمه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، المشتملة على أبلغ المعاني، وأحكم المباني، حتى وُصِف أكثرها بأن عليه مدار الإسلام، وابتناء أكثر الأحكام.. كانت حقيقةً بأن يُعتنى بها حفظًا وتعليمًا، وتفهُّمًا وتفهيمًا.
فلذا عنَّ في أن أكتب عليها شرحًا يعرِّف رواتَها، ويُبيِّن أحكامها، ويوضِّح غريبها، ويعرب مشكلها، ويشير إلى بعض ما يُستنبط منها من الأصول والفروع والآداب، مع إيثار الإيجاز ومجانبة الإطناب، كان كانت حريةً بالتطويل والإكثار؛ لِمَا اشتملت عليه من بدائع الفوائد والأسرار، ولعمري إن كثيرًا من أحاديثها يحتمل مجلدات، ولكن التطويل مُملٌّ، والاختصار أكثر مما يأتي مخلٌّ؛ لأنه إنما يشير إلى تقرير قواعدها على وجهٍ كليٍّ في أكثرها، وإلا فتفصيلها يستدعي تطويلًا أقل ما يكون في ثلاث مجلدات، يفصِّل في أحدها: حكم الإيمان، وهو علم أصول الدين، وفي ثانيها: حكم الإسلام، وهو علم الفقه، وفي ثالثها: حكم الإحسان، وهو علم التصوف. هذا بالنسبة لحديثٍ واحدٍ منها، وهو حديث جبريل الآتي، فكيف بجميعها؟!
وبذلتُ في تحريرها الجهدَ، وتخليصِ الكلام عليها الوسعَ؛ رجاء أن تعود عليَّ بركة مخرِّجها، ومددٌ من رفيع جناب المُفتَنّ بها على أمته صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، وشرف وكرم.
واللَّهَ أسأل أن ينفع به، وأن يبلغني كل مأمولٍ بسببه؛ إنه بكل خيرٍ كفيل، وهو حسبي ونعم الوكيل، وسميته: "الفتح المبين بشرح الأربعين".»

المراجع

عدل