الغابة النفضية المعتدلة

الغابات النفضية المعتدلة أو (بالإنجليزية: Temperate deciduous forests)، هي مجموعة متنوعة من الغابات المعتدلة التي تهيمن عليها الأشجار التي تفقد أوراقها كل عام. توجد في المناطق ذات الصيف الدافئ الرطب والشتاء البارد.[1] تقع المناطق الستة الرئيسية لهذا النوع من الغابات في نصف الكرة الشمالي: أمريكا الشمالية وشرق آسيا[2] وفي أوروبا الوسطى والغربية (باستثناء ويلز وأيرلندا وغرب اسكتلندا) والدنمارك وجنوب السويد وجنوب النرويج. ينتشر هذا النوع من الغابات في مساحات أقل بأستراليا وبجنوب أمريكا الجنوبية.[3]

غابة نفضية معتدلة في ألمانيا

تتباين الأمثلة لأشجار هذه الغابات المتساقطة المعتدلة من غابات نصف الكرة الشمالي عنها في نصف الكرة الجنوبية حيث تشتمل الغابات المتساقطة في النصف الشمالي على البلوط والقيقب والزان والدردار، بينما في نصف الكرة الجنوبي، تهيمن أشجار جنس الزان الجنوبي على هذا النوع من الغابات. يكون تنوع الأشجار أعلى في المناطق التي يكون فيها فصل الشتاء أكثر اعتدالًا، وكذلك في المناطق الجبلية التي توفر مجموعة من أنواع التربة والمناخات.[4] تعتبر أكبر غابة نفضية معتدلة سليمة في العالم حتى اليوم محمية داخل حديقة آديرونداك التي تبلغ مساحتها ستة ملايين فدان في المنطقة الشمالية من مدينة نيويورك في الولايات المتحدة.[5]

آثار الإنسان

عدل

غالبًا ما استعمر البشر مناطق في الغابة النفضية المعتدلة. لقد حصدت ملايين الأشجار من أجل استخدام أخشابها ولإنتاج الفحم.[6] خلال فترة بناء المستوطنات في أمريكا الشمالية، تم تصدير البوتاس المصنوع من رماد الأشجار إلى أوروبا كسماد. هذا الفعل أبقى وترك أقل من ربع الغابات الأصلية. العديد من الغابات هي الآن متشرمة في مساحت صغيرة متفرقة بين الحقول والطرق. غالبًا ما تختلف كثيرًا هذه الأشبه بالجزر الخضراء الصغيرة عن الغابات الأصلية، خاصة على طول الحواف.[7][8] لا يزال إدخال الأمراض الغريبة بسبب الاستيطان أكبر تهديد يواجه مستقبل هذه البقايا من الغابات[9] كفقدان الكستناء والدردار.

في الوقت نفسه، هناك أنواع من الحيوانات التي تم ادخالها مؤخرا مثل الغزلان، تعمل على تدمير البيئة النباتية الطبيعية مما لها من تأثيرات ضارة على تجديد الأشجار بشكل عام، ولكن بشكل خاص للأنواع الصالحة للأكل بما في ذلك الطقسوس، والبتولا الصفراء، والهيملوك.[10] رعي الغزلان له أيضا آثار سلبية كبيرة على عدد ونوع النباتات المزهرة العشبية.[10] يشير الضغط المستمر لزيادة أعداد الغزلان، والقتل المستمر لأكبر الحيوانات آكلة الحوم، إلى أن الإفراط في الرعي من قبل الغزلان سيظل مشكلة كبيرة في الحفاظ على الغابات.

صور لأشجار الغابات النفضية المعتدلة

عدل

روابط خارجية

عدل

انظر أيضا

عدل

مصادر

عدل
  1. ^ Archibold, O. W. 1995. Ecology of World Vegetation, London: Chapman and Hall.
  2. ^ Wen, J. 1999. Evolution of eastern Asian and eastern North American disjunct distributions in flowering plants. Annual Review of Ecology and Systematics 30:421-455 نسخة محفوظة 28 مايو 2019 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ Archibold, O. W. 1995. Ecology of World egetation. London: Chapman and Hall. Figure 6.1
  4. ^ Keddy, P.A. 2007, Plants and Vegetation: Origins, Processes, Consequences, Cambridge University Press, Cambridge, UK.
  5. ^ Montgomery, C.K. 2011, Regional Planning for a Sustainable America: How Creative Programs are Promoting Prosperity and Saving the Environment, Rutgers University Press
  6. ^ Hughes, J. D. 1982. Deforestation, erosion, and forest management in ancient Greece and Rome. Journal of Forest History 26: 60–75.
  7. ^ Wilcove, D. S., C. H. McLellan, and A. P. Dobson. 1986. Habitat fragmentation in the temperate zone. pp. 237–256. In M. E. Soul´e (ed.) Conservation B; the Science of Scarcity and Diversity. Sunderland: Sinauer Associates.
  8. ^ Harris, L. D. 1984. The Fragmented Forest: Island Biogeography Theory and the Preservation of Biotic Diversity. Chicago: University of Chicago Press.
  9. ^ Little, C. E. 1995. The Dying of the Trees: The Pandemic in America’s Forests. New York: Penguin Books.
  10. ^ ا ب Latham, R. E., J. Beyea, M. Benner, C.A. Dunn, M. A. Fajvan, R.R. Freed, M. Grund, S. B. Horsley, A. F. Rhoads, and B. P. Shissler. 2005. Managing White-tailed Deer in Forest Habitat from an Ecosystem Perspective: Pennsylvania Case Study. Harrisburg: Audubon Pennsylvania and Pennsylvania Habitat Alliance.