الصورة القلمية
هذه مقالة غير مراجعة.(يونيو 2024) |
الصورة القلمية أو البورتريه الأدبي
عدلالصورة القلمية (البورتريه) هي فن من فنون الكتابة الأدبية والوصف، يهدف إلى رسم صورة حية وواقعية لشخصيات من خلال الكلمات. ويعتمد هذا الفن على مهارة الكاتب في التصوير بالألفاظ واستخدام الصور البلاغية لإبراز ملامح الشخصية الجسدية والنفسية والفكرية بشكل دقيق وواقعي بحيث يتمكن القارئ من تخيلها وكأنها أمامه.[1][2]
تعتبر الصورة القلمية، لون إبداعي يقوم برسم صورة ليست بالفرشاة والألوان، أو بواسطة آلة التصوير، أو بالضوء وإنما يقوم برسم صورة قلمية هي في أغلب الأحوال صورة لشخصيات عرفها وتعامل معها وخبرها خلال رحلة حياته، وما تزال تعيش في ذاكرته قائمة في ذهنه بمنظرها وهيئتها وملابسها وأفعالها وأقوالها"[3]
ومن المصطلحات التي كانت شائعة لهذا النوع هو البورتريه الذي يرادف مفهوم أدب الصورة القلمية. وقد أخذ أدب الصورة القلمية هذا الترادف أدب البورتريه من فن البورتريه التشكيلي والذي يقصد به عمل فني لرسم الوجوه الإنسانية أي رسم الملامح.[1]
أصل التسمية
عدليعود أصل مصطلح "البورتريه" إلى الكلمة الفرنسية "Portrait" والتي تعني الصورة أو اللوحة التي ترسم ملامح شخص ما. ونقل هذا المصطلح إلى الأدب ليصف فن رسم الشخصيات بالكلمات بدلاً من الألوان.[4]
إشكالية التسمية:
عدلتعددت آراء الدارسين حول تسمية هذا النوع الأدبي ومن أوائل النقاد الذين عرّفوا هذا النوع الأدبي كان عز الدين إسماعيل والذي أطلق عليه المصطلح( ترجمة حياة) والذي يقصد به " الكتابة عن شخص بارز لجلاء شخصيته، والكشف عن عناصر العظمة فيها"، أما الدكتور يوسف نجم فأطلق عليه المصطلح( مقال السيرة) وهو بهذا المصطلح يعتمد على الصورة الإنسانية الحية التي يجسدها هذا النوع من المقالات ، ويؤكد على الفصل بين الكتابة عن شخصية لمجرد جمع معلومات وبين كاتب السيرة المقالية التي يعنى بها بتصوير موقفا إنسانيا خاصّا من شخصية إنسانية ويحاول أن يخطط معالمها الإنسانية تخطيطا فنيا واضحا. قسم اخر من النقاد أطلق على هذا النوع مصطلح (الصورة الشخصية) وقصدوا به المقال الذي يصور فيه الكاتب شخصياته تصويرا حيا، وممن اصطلحوا على تسميته بمقال " الصورة القلمية" كان د. محمود ادهم. [1] [4]
الجذور التاريخية للأدب الصورة القلمية
عدلترى بعض الدراسات النقدية أن النثر العربي القديم غني بصور "البورتريه" التي ترسم معالم شخصية الآخر، من خلال كتب السير والتاريخ عن الملوك والقادة والصحابة، بالإضافة إلى التراجم عن الشخصيات، حيث قام الأدباء والشعراء برسمها رسما واضحا من خلال التركيز على صفاتها وأفعالها وسماتها الأخلاقية، مثل نماذج الجاحظ في كتابه (البخلاء)، رسالته (التربيع والتدوير) والتي قد اعتبرها النقاد بداية لفن كتابة الصورة القلمية، أبي حيان التوحيدي في كتابه (مثالب الوزيرين). هذا بالإضافة إلى كتب أخرى مثل: (كتاب الأغاني) لأبي فرج الأصفهاني، كتابي ( معجم الأدباء)، و( وفيات الأعيان) لياقوت الحموي.[2] [4]
عناصر البورتريه الناجح
عدليتميز البورتريه الأدبي الجيد بعدة عناصر، من أبرزها:
- الوصف الدقيق الملامح الجسدية من شكل الجسم والوجه والعينين والشعر وغيرها.
- التعمق في الجوانب النفسية والفكرية للشخصية، كشف مشاعرها وأفكارها وميولها.
- إبراز الصفات والاتجاهات الأخلاقية للشخصية سواء الإيجابية أو السلبية.
- استخدام لغة حية وبليغة وصور شعرية لجعل الشخصية متجسدة أمام المتلقي.[1]
نماذج لصور قلمية
عدلما كتبه أحمد أمين عن " الشيخ مصطفى عبد الرزاق.
ما كتبه عبد العزيز البشري عن " حافظ إبراهيم.
مراجع
عدل- ^ ا ب ج د ه عادل نيل، نيل. "أدب الصورة القلمية المفهوم والأدوات والغايات "،(دراسة تطبيقية في بورتريهات خيري شلبي).
- ^ ا ب د. منى سعيد عبده أبو الوفا، د. منى (المجلد 23 العدد 5 (2022)). "مجلة البحث العلمي في الآداب (اللغات وآدابها)" (PDF). المجلد 23 ع. العدد 5. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2024-05-13.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب|دورية محكمة=
(مساعدة) وتحقق من التاريخ في:|تاريخ=
(مساعدة) - ^ "فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي - محمود أدهم - مکتبة مدرسة الفقاهة". ar.lib.efatwa.ir. مؤرشف من الأصل في 2024-06-21. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-21.
- ^ ا ب ج د / محمود محمد السعيد أبو زهرة
مدرس الأدب والنقـــد
في كلية اللغة العربية فرع جامعة الأزهر بالمنصورة. "الصورة القلمية في كتاب ألاعيب الذاكرة للكاتب سليمان فياض(-1929 2015م) دراسة في أدب البورتريه" (PDF). مجلة كلية اللغة العربية بالمنوفية. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2022-06-30.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: line feed character في|عنوان=
في مكان 38 (مساعدة) وline feed character في|مؤلف=
في مكان 31 (مساعدة)